يقول السيد محمود: ثم لمّا ينته صاحبنا المندلاوي من إلقاء تهم التزوير والخوف جزافًا، يبدأ بالتطرق للمقال كحاطب بليل، يخبط خبط عشواء يشطح يمنة ويسرة، فمرة ينصب نفسه معلمًا لي ومرةً مختبرًا، ومعلنًا أحكامه القاطعة التي لا يأتيها الباطل أو الشك. إن البغاث بأرضنا يستنسر!.
ردنا على السيد محمود عيسى: لقد انتظرت من أستاذ اللغة العربية رقي عقله ونضج تفكيره، لكن للأسف وجدته خاوي لا يتمتع بهذه الميزة والكفاءة الأكاديمية. يا سيد محمود، أتلاحظ كيف أن اللغة العربية التي تمارسها في وظيفتك متمكنة من أحاسيسك وخلجاتك وما يدور في داخلك! أن دل هذا على شيء إنما يدل على أن ثقافتك ممسوخة، كوردي الشكل، عربي المضمون، حتى إنك لم تستطع أن تكتب لقبي كما أنا دونته مع اسمي، الذي هو مندلاوي، وليس المندلاوي، ليس فيه ألف لام التعريف؟؟ أنا من مدينة مندلي في جنوب كوردستان التي تتاخم شرق كوردستان. يا محمود، ما علاقة كل هذا الذي تقوله عن ما جاء في مقالي؟؟ أليس هذا يسمى الهروب إلى الأمام؟؟. قل ما شئت، أنا حطاب ليل، أتخبط كالأعمى، أشطح يميناً ويسارا، لكن أنت مدعو للرد على النقاط التي دحضت فيها مقالك… وفي نهاية هذه الجزئية يقول السيد محمود: إن البغاث بأرضنا يستنسر. هل يوجد في هذا الكلام غير التهكم! أن كلامك يا كائن المجهري لا يصد ولا يرد، لسبب واضح وضوح الشمس في كبد السماء، لأني لا أرسل القول بلا دليل. إذا أنت بحق وحقيقة كاتب وباحث يجب أن لا تستهزئ، بدل الاستهزاء الذي يملأ جعبتك أن تكون لديك مساحة واسعة من العلم والمعرفة؟. بصفتك معلم وتربي الأجيال!، يا حبذا تقول لنا، ما اسم أرضك التي يستنسر فيها البغاث؟؟ وما اسم الشعب الذي يعيش عليه؟ أين تبدأ هذه الأرض وأين تنتهي؟. كما قلت عزيزي المتابع أنه أنهى هذه الجزئية بكلام تهكمي سماني بغاث. طيب عزيزي محمود لا ضير أنا بغاث وأنت أسد. لا شك أنك كمدرس لغة عربية مر عليك شعر المتنبي: لا تحقرن صغيراً في مخاصمة… إن البعوضة تدمي مقلة الأسد. انتهى ردنا على الجزئية أعلاه.
يزعم السيد محمود عيسى: يبدأ صاحبنا بالعنوان فيختبرني ببعض الأسئلة اللغوية هل أن الهاء في “أهي” بالفتحة أم الكسرة؟ هل أن “أهي” عربية فصحى، أم عامية؟ ثم، لماذا وضعت الضمة على حرف الكاف في اسم كورد؟ بهذا الرسم “كُورد” نتساءل). في الواقع لا أعلم لم السؤال عن حركة الهاء؟ لكنها شطحة من شطحاته الكثيرة التي سيشطحها مرارًا، وإني – وإن كنت سأغفر له ذلك على اعتبار وجود الحركتين في الكلمة، لكن السؤال عن (أهي) أفصيحة أم عربية؟ فلم أجد له مبررًا إلا إذا التبس عليه الأمر بين (ما) الاستفهامية والهمزة، فلا هو بيّن المقصود من إيرادها، ولا ذكر الخطأ (الذي توهمه)، ثم يكمل تساؤلاته عن سبب رسم كلمات (كرد، كورد، أكراد) بهذه الصورة وغاب عنه أني في المقال ناقشت القضية مبديًا الوجه الصحيح في كل ذلك.
ردنا على ما سطر السيد محمود عيسى أعلاه: يا مدرس اللغة العربية، أنا بدأت كلامي في هذه الفقرة بحرف الاستفهام “هل” لطلب التصديق، يقول عنه المعجم العربي: لإدراك النسبة الإيجابية عنه بـ نعم أو لا. أكرر، أن حرف الاستفهام يُسأل به عن مضمون الجملة. وهكذا كلمة لماذا، يقول المعجم العربي: إنها مركبة من لام التعليل وما الاستفهامية وذا الإشارية. يعني إنها عبارة عن أسئلة طرحتها عليك لكي تفسرها لنا، إلا إنك كالعادة ابتعدت عن الموضوع ولم ترد على استفساراتنا. يا سيد محمود، لقد أردت أن أعرف حقيقة “أهي” بأية صيغة،حتى في نهاية السؤال استفسرت منك هل هي فصحى أم عامية، لكنك لم تجب. وعن الضمة التي وضعتها فوق حرف الكاف في اسم “كُورد” في هذه الحالة تقرأ الواو طويلة، بينما واو الكورد قصيرة؟. ربما تقول وضعتها فوق الكاف حتى لا أدع أن يلتقي ساكنان. وتكلمنا عن الحرف الساكن في سياق ردنا هذا أعلاه. لاحظ نفسك في لحظة اللا وعي، اعترفت أني كنت أتساءل حين قلت: ثم يكمل تساؤلاته… . يعني غالبية هذه الجزئية كانت تساؤلات ليس إلا؟ كنت انتظر منك الجواب وعلى ضوئها كنا سنرد عليك سلباً أم إيجابا.
يقول السيد محمود في الجزئية التالية: لا بأس لنتابع مع صاحبنا الذي يرد على قولي حول سبب الاختلاف حساسية كردية تجاه سياسات الطمس والإلغاء التي طالما مورست على الكرد، مع لم أتطرق لبيان تلكم الحساسيات التي قد يكون لها مسوغاتها السياسية، لكن صاحبنا يرفض ذلك فيقول:(لا عزيزي، لا توجد أية حساسية.، لكن سوف نرى مَن منا وصله الأمر بصورة مغلوطة).
ردنا على محمودنا: أليس من خلال توضيحي لك في مقالي السابق، وضعت أمامك كيف أن الشعوب الأخرى غير الكوردية كتبت اسم الكورد بالواو، وشذت عن هذا أمة العرب؟. لماذا تكابر يا سيد محمود؟. لما لا تعترف إنك على خطأ فيما يخص اسم الكورد الذي تكتبه أنت بالضمة اللعينة؟!. حقيقة يا محمود لا توجد حساسية من جانبي تجاه أي موضوع يخص الكورد، فقط أني أتناقش أو أتناظر مع الآخر للوصول إلى الكلمة الصحيحة والسليمة والصائبة لا غير. حتى تطمئن، سبق وقلت مرات عديدة في كتاباتي أنا لا أعتبر نفسي شيئا، فلا تحاول أن تلصق بي أسماءً وألقاباً أنا بريء منها. فقط الذي أقوله، أنا مستعد أن أتناظر كتابياً أو وجهاً لوجه مع كائن من كان عن الشعب الكوردي وعن وطنه الذي يقترن اسمه باسمه: كوردستان. انتهى ردنا على سيد محمود في هذه الجزئية… .
يقول السيد محمود: سأورد لصاحبنا -اللامتحسس- كلام الكاتب الموسوعي جلال زنگابادي مقتضبًا حول هذه القضية، يقول الفاضل زنگابادي:” (كورد) إملاء كُردي وهو غلط فاحش باللغة العربيّة؛ فكتابة الكلمة بالحروف اللاتينية هي المحك : Kurd = كُرد (بالضمّة) ولو كانت بالحروف اللاتينيةKûrd ؛ لوجبت كتابتها بالعربية بصيغة (كورد) ثمّ أن مفردتيّ (كُرد) و(كُردستان) متداولتان في جميع المصادر العربية والمترجمة إلى العربية منذ بَضعة قرون حتى أواسط تسعينات القرن الماَضي بظهور بدعة إضافة حرف الـ (و) بحجّة عاطفيّة- سياسية لا علاقة لها بعلم اللغة، في (إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني) فتسبّبت ببلبلة تفرقة إملاء الكلمة عند الكتاب لحد الآن ، أمّا الحجّة فكانت من أجل ألّا يتلفظ القومچية كلمة (كُردي) بصيغة (كِردي) أي بكسر حرف الـ (ك)! ولقد علّقت في حينها: لو حشرنا حتى (40 و) سيظل القومچي الحاقد يتلفّظ الكلمة حسبما يشاء، بلْ سيتفنّن في العبث بها ويتلفظها (قِردي)! فلماّذا نشوّه اسم شعبنا التاريخي؛ لاسترضاء الآخرين؟! وفي الواقع لم تكن الحجّة المذكورة وحدها سبباً لحشر حرف الواو …وإنّما الصراع بين الحزبين PDK وYNK المتسابقين لتمييز مصطلحاتهما التنظيمية ” انتهى هنا كلام الأستاذ زنگابادي، ثم تقول: لا حساسية.
تفضل واقرأ ردنا يا سيد محمود: يا سيد محمود لا تزعل منا،أنت مدرس لغة عربية، فلذا سألتك عن كلمة أهي وغيرها. عزيزي محمود، إن مقالي الأول عن حرف الواو كتبته لأن الأستاذ جلال كتب مقالاً عن الواو وفي جانب منه مسني كلامه، لكني لم أرد عليه وكتبت شيئاً مقتضباً وبعثته له على بريد الخاص، إلا أن كلامه لم يكن كما يجب في رده علي، فلذا كتب المقال الذي أنت رديت عليه. وهل حرف الـ” يو = U” في اللغة الإنجليزية يعتبر ضمة!! هل توجد حركات في اللغة الإنجليزية؟؟ أم أن غالبية الشعوب الآرية تكتب الحرف كما تلفظها. عزيزي محمود أن كتابتك لاسم الكورد بالحروف اللاتينية هكذا:”Kûrd” خطأ شنيع حتى لو قاله البعض في الموسوعة الحرة، لأن حرف الـ”û” عليه علامة قوول يعتبر حرف واو طويل ويكون هذا رسمه “وو”. و”O” يقابله في الكوردية ” ۆ”. وحرفي “W – U” يكتبا هكذا بالكوردية: ” و”. ثم ماذا، حتى لو كانت مترجمة إلى العربية بصورة خاطئة منذ قرون؟ ألم يبدل الكيان التركي أبجدية لغته التي كانت تسمى عربية إلى الحروف اللاتينية؟ هل حدث شيء يسيء إلى وجودهم؟. هل يحلوا لك أن يَشْبه اسم كرد الشعب مع اسم كرد أي طرد؟. إن هذا الذي تقوله أنت يا محمود، يقوله بعض العنصريون السوريون ومنهم الدكتور محمد بهجت قبيسي أستاذ في جامعتي دمشق، وحلب يقول: كُرِدوا من أراضيهم فسموا كُرد. يقول: إن كلمة كردي هي كلمة عربية من فعل ]كَرَدَ[ أي: أبعد، طرد،هَجَّر. راجع كتابه… المسمى (الأكراد والنبي) ص 13. أما إنك تنسب كتابة اسم الكورد بالواو إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني فهذا ما لا أعرف ولا أخوض فيه لأنه مجرد كلام ليس إلا. أي نعم يا محمود لا حساسية. من أين جئت بهذا الخلاف بين ديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني عن حرف الواو، هؤلاء يختلفون في كل شيء إلا في موضوع اللغة وحرف الواو، لسبب بسيط لأنهما لا يستسيغانه، الجماعة مشغولون بأمور أخرى لا علاقة لها بهذا لا من قريب ولا من بعيد. انتهى ردنا على هذه الجزئية.
يقول السيد محمود: لنعد لصاحبنا مرة أخرى الذي يقول:(لقد قرأنا في صفحات كتب التاريخ أن الكثير من الشعوب تلفظوا اسم الكورد بشكله الصحيح مع بعض التغيير وذلك بسبب التباين اللغوي. قالوا: كورد،كوردايا، كوردچيخ، قورد، كوردوئن، كوردونياش، كورت، كوردوخ= كوردوكي، گوتي، كورديين الخ. لما كل هذه الصيغ لاسم الكورد دون بالواو؟ إلا العرب دونوه بالضمة؟)).
ردنا على السيد محمود عيسى: أليس صحيحاً ما قلته لك أعلاه؟؟ كل هذه الشعوب والأقوام وغيرهم كتبوا اسم الكورد بالواو إلا الشعب العربي شذ عنهم!! وتذكر كل كتبهم في صدر الإسلام وما بعده اسم الكورد بالضمة. قال شاعرهم قديما: لعمرك ما الأكراد أبناء فارس… ولكنه كُرد بن عمر بن عامر. هل هذا ما تريده يا محمود يا عيسى!!. يقول محمود شكري الآلوسي البغدادي في تفسيره المسمى (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني): حكي أبو عمر بن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب القصد والأمم في أنساب العرب والعجم أن الأكراد من نسل عمرو مزيقيا بن عامر بن ماء السماء وأنهم وقعوا إلى أرض العجم فتناسلوا بها وكثر ولدهم فسموا الأكراد. هل هذا الذي تريده وتتمناه يا محمود!!!، يا كاتب وباحث،إنه ينسب الأمة الكوردية العظيمة برسم الأكراد الذي أنت تتبناه وتهلل له إلى شخص أعرابي …!!!. عجيب أمر محمود، يريد أن يعزز كورديته… وذلك باستخدام أسماء لعينة تخرج الكورد من العائلة البشرية!!، حقاً أنه تصنيف عنصري مقيت لا يقوله ولا يتبناه سوى أناس أصحاب أهواء مريضة، لأن البشر من حيث القيمة متساوون لا فرق بين أبيضهم وأسودهم. انتهى ردنا على الجزئية أعلاه.
يستمر السيد محمود في غيه زاعما: يفترض صاحبنا أن كل ما أوردها من ألفاظ هي صحيحة لوجود الواو فحسب، وغاب عنه أن كل أمة نطقت بالاسم وفق قواعد لسانها، لكنه ينكر على العرب فحسب نطق الكلمة وفق قواعد لسانها، هذا إن صح زعمه بوجود الواو!.
ردنا على تزعماته أعلاه: نعم يا محمود ينطق الاسم وفق قواعد اللسان الصحيحة والسليمة، فلذا نطقوا اسم الكورد كما أنا بينته لك وللقراء والمتابعين أعلاه. كورد بالواو، وليس بالضمة من أجل أن ينسبو هذا الشعب الغيور إلى شخص أعرابي في شبه الجزيرة العربية اسمه عمر ابن عامر، هذا ما قالوه شعراً: لعمرك ما الأكراد أبناء فارس … ولكنه كُرد بن عمرو بن عامر؟؟!! أو بقصة مختلقة عن الشياطين والجن الخ. اصحى يا أستاذ وتحرر من الوهمي العربي… المعشعش في رأسك. لاحظ جيداً ماذا يقول عالم شيعي عن الكورد بالصيغة التي أنت يا محمود تتبناها وتشيعها بين الناس إلا وهي “الأكراد”. القائل هو شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي 995-1050م: ينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في الخير، ويتجنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحداً من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشارتهم ومناكحتهم. هذا شيخ الطائفة لا يقول الكورد، بل يقول الأكراد، الصيغة التي أنت تهلل لها!! يقول عن الأمة الكوردية أنهم سفلة ومحارفين وذوي عاهات، وهذه الأخيرة كما تقول القاموس العربي: تعني المحروم يطلب فلا يرزق، وهو خلاف المبارك. ثم، أليس يا محمود الحس الوطني النبيل يقول لك: يجب أن تخالف العدو والمحتل لوطنك في كل شيء حتى تمتاز عنه، كي لا تنصهر في بوتقته كما يريد؟؟. انتهى ردنا على ما تزعم أعلاه.
يزعم محمود عيسى: ثم يسترسل صاحبنا متوهمًا، فيقول:(مع أنهم يدونون أسماء بلدان وشعوب أخرى غير الكورد بالواو، وهي تلفظ مثل اسم كوردستان كـ “دولة، كوريا، رومانيا، كوبا، روسيا، كويت، كوالالمبور الخ”). أما لم أقول توّهم؟ فلأنه جاء بأمثلة ادّعى أنها تلفظ مثل اسم كردستان، ولكن آفة الجهل الفهم السقيم، بالله كيف يستقيم صوتيًا اسم (كوريا) مع اسم (كويت)، نعم… إن صاحبنا لا يميز بينها، وسيكرر ذلك لاحقًا لذا سأبينها له لاحقًا.
ردنا عليه: يا أستاذ محمود، إنك تعرف أن حرف الواو من حروف العلة، فلذا تتغير نبرته جزئياً من اسم إلى آخر. أي نعم يا محمود يدونون أسماء بلدان وشعوب أخرى بالواو وهي لا تفرق عن اسم كو رد وكو ردستان؟ كلها واوات ساكنة؟. ثم، لا حظ الفرق بين بين الضمة في اسم كُتاب واسم كُردستان بالضمة كما تزعم، هل تتشابه الضمتان أثناء النطق؟؟. أنا ركزت على حرف الواو في هذه الأسماء وليس الاسم كاملة؟ أي أن حرف الواو في هذه الأسماء يلفظ كحرف الواو في اسم كوردستان لأن كلها كما أسلفت واوات ساكنة. ثم، إن سياق الكلام الذي قلته أنا في هذه الجزئية يقول لك هذا، أما أنت تريد أن تهوي إلى الوحل وتصيد في الماء العكر هذا شأنك يا محمود. انتهى ردنا على ما زعم أعلاه.
يقول السيد محمود: ويستمر السيد محمد قائلاً: أولًا: الحروف التي تستخدمها العرب ليست عربية، بل هي مشتقة من الحروف الآرامية (السريانية). ثانيا، اسم الشريحة الكوردية الذي ذكرتها “سوراني” بالسين وليس بالصاد؟
نعم الكلام هكذا لا انقطاع فيه، فبالله ما الذي أتى بموضوع أصل الحروف العربية؟ وهل هذا موضوعنا؟ هل أردت أن تظهر معلومة عندك ليس هنا مكانها؟ بل تحطب بليل.
ثم ينتقل فجأة ليذكّرني بأن الاسم (سوران) وليس (صوران) ناسيًا أني أكتب هنا بالعربية، ملتزمًا نهج الباحثين الأكراد الذي دونوا الاسم بالعربية بحرف الصاد أمثال الباحث برادوست ميتاني في مقال له معنون بـ (أشكال حروف الأبجدية الكردية عبر التاريخ حتى يومنا هذا) وغيره.
ردنا على سيد محمود: يا محمود، أنا هدفي في الحياة أن أتعلم وأعلم، لو تلاحظ كتاباتي دائماً أحاول أن أزود القارئ الكريم في سياق المقال الواحد بكم من المعلومات مفيدة. هنا أتساءل، أليس نحن بصدد اسم الكورد عند العرب؟ أليس غالبية الكورد وربما أنت منهم يا محمود يقولون عن الحروف الكوردية بأنها حروف عربية؟. فما الضير إذا علم القارئ حقيقتها بأنها غير عربية؟ ثم، أنا محمد مندلاوي كقومي كوردي أقوله بصوت عالي، أنا ضد أي شيء عربي ما دام هناك كيانان عربيان يحتلان غرب وجنوب كوردستان. وفيما يخص اسم الشريحة الكوردية وكتابة اسمها بالصاد بدل السين يدخل في خانة التهكم بالشريحة. صحيح أنا ابن مندلي ولست سورانيا، لكن قضيت عمري في بغداد، لم أسمع أو أقرأ يوماً ما أن عربياً قال أو كتب عن السورانيين بالصاد صوراني؟ ربما هناك من غير عرب العراق من الجهلة يكتبون اسمهم بالصاد. الذي أعرفه، صوراني هو الشخص الذي من مدينة صور اللبنانية المطلة على البحر. لا محمود أحطب بالنهار. لا تلوف وتدور، لتعلم أنت ومن على هواك، أن كتابة اسم سوران بالصاد خطأ وخطأ معيب ويدخل في باب التهكم بالشريحة الكوردية المعروفة. مع جل احترامي للأستاذ برادوست. انتهى ردنا على الجزئية أعلاه.
يتبع
” إعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله” (ميخائيل نعيمة)