كورونا يعبث بنا ويسلب اعزاءنا وجيراننا ولا ندري قد يدخل بيوتنا في اي لحظة وينهي نسلنا عن بكرة ابيه وهو لا يأبه لشيء لا للطائفية ولا للون ولا للدين… ويتعامل مع الاغنياء والفقراء على حد سواء وبعيدا عن التملق فهو فايروس منصف وديمقراطي ولا يتبع لحزب او دولة فهو حر يتجول في الاجواء منتعشا!! وقد اصاب اكثر من ثلاثين نائبا على عجل وهم الان يقطنون الحجر الاضطراري والغى البرلمان كل الجلسات لكن ما يجعلنا في استغراب هو ما تفعله بعض الاحزاب في ظل الظروف المضطربة الصعبة التي نعيشها..والعوز وهبوط اسعار النفط وما نمر به من ازمة اقتصادية خانقة فالاحزاب تسيطر على 20 موقعا من المعابر الحدودية غير الرسمية وهذا يعد جزءا من مؤامرة لضرب الاقتصاد الوطني وإن المعابر غير النظامية تستغلها جهات داخلية وخارجية لتهريب كل شيء لضرب الاقتصاد الوطني، وهنالك معلومات مؤكدة تشير لوجود أكثر من 20 معبرا غير رسمي يتم من خلالها تهريب المنتجات الزراعية والحيوانية لضرب مثيلاتها المنتجة محليا..
بالاضافة لوجود أجندات داخلية وخارجية تريد أن تضرب الاقتصاد الوطني من خلال استهداف الأمن الغذائي فان الكثير من المواد تدخل من كردستان إلى العاصمة وبقية المحافظات على أنها منتج محلي لكنها مستوردة تضرب المنتج الوطني ومن دون أي حساب أو رادع حكومي فمن المستفيد من هذا الافعال ومن الذي يسهل دخول هذه المواد ولا ندري هل هي تخضع للسيطرة النوعية ام تأتينا من الخارج الى المواطن المغلوب على أمره والذي لا حول له ولا قوة والاحزاب بجشعها وخيانتها كل ما يهمها هو الربح وزيادة الارصدة لرئيس الحزب وبعض الاعضاء المميزين ورغم الموت الذي يسير بيننا كاشفا عن وجهه لا احد يتعظ ولا احد يؤمن بان هناك حسابا في الاخرة حيث لا ينفع مال ولا بنون ولاحزب!! فهل اصبحنا من اقوام لوط او هاروت وماروت؟؟ نتوقع ان يخسف الله بنا الارض بسبب تصرفات الكثيرين واخيرا ندعو الى أهمية تفعيل الخطط الحكومية الخاصة بالأمن الغذائي والذي أصبح ضرورة ملحة لضمان إنتاج محلي يغطي السوق ويضمن إيرادات إضافية للدولة .