26 نوفمبر، 2024 10:55 م
Search
Close this search box.

هل يعي الشيعة خطورة وضعهم الحالي؟

هل يعي الشيعة خطورة وضعهم الحالي؟

لفت انتباهي سؤال سألني به احد  الاخوة وقال هل نحن على حق ؟ ويقصد بنحن اي الشيعة وحقيقة ان الجواب عز علي وان كانت الاجابة الطبيعية والتي ترددها السن الشيعة في العراق وهي”نعم”  ولكن الذي جعلني اتردد في الاجابة ليس   بسبب  ضعف ايماني بعقيدتي او هناك شبهة عندي لاسامح الله وانما ذلك يرجع الى عدة اسباب وهي :
1. بين فترة واخرى تظهر لنا شخصية تدعي انها الامام المهدي او انها النائب عنه أورسوله وان على الشيعة ان تطيع اوامره وان في مخالفته الهلاك ومع كل ذلك لا نرى من يتصدى لهذا او ذاك وكأن الامر لايعنينا .
2. هناك وعلى بعض الفضائيات تخرج لنا شخصيات كياسر الحبيب وحسن الله ياري او ثائر الدراجي تتصدى لتفسير وتأويل احاديث الشيعة وتتعدى على فرق المسلمين ومذاهبهم بالسب واللعن لرموزهم ولكن لانرى من يتصدى لهؤلاء ويقول ان هؤلاء نفر ضال لايمثلون شيعة أهل البيت (ع) .
3. الاسواق الشيعية تمتلأ بالمنتوجات الغذائية المحرمة وخصوصا اللحوم غير المذكاة او التي يحرم اكلها كالخنزير وغيره وهي تشكل يوما بعد يوم مصدرا اساسيا لأمراض السرطان وغيره ومع ذلك لانرى من يتصدى لها ويرشد المجتمع  الى الابتعاد عنها .
4. بين فترة واخرى تخرج لنا شخصية تدعي الاجتهاد وتدعو الناس الى تقليدها فينحرف معها الالاف من الشباب وتعمل على بناء قاعدة شعبية كبيرة تستقطب ابناء الشيعة في بلدنا وتسيطر عليهم وتقوم ببث سمومها وافكارها ومع ذلك لانرى من يتصدى لذلك ويفضح هذه الشخصيات ويرشد الشباب الى الطريق الصواب .
5. بين مدة واخرى يدخل العراق في حرب طاحنة تهلك الحرث والنسل كالحرب ضد ايران واحتلال الكويت وغيرها ويذهب ضحيتها الملايين من الشيعة والمليارات من الاموال ومع ذلك لانرى من يتصدى لذلك ويرشد الناس ويبين شرعية تلك الحروب من عدمها .
6. العقيدة الاساسية عند الشيعة الامامية والتي تتمحور حولها احكام المذهب هي الغيبة وظهور الامام المهدي (ع)ولا خلاف على اننا نقترب باتجاه الظهور ان شاء الله ولكن لانرى من يقوم بتوعيةالناس والجد والاجتهاد في الاستعداد لهذا الظهور المبارك .
7. في كل يوم يمر على الشيعة في العراق وهم يفقدون العشرات بين قتيل وجريح  ومدمر نفسيا وماديا ومع ذلك لايخرج لنا احد ويقدم لنا تفسيرا واضحا لماذا نقتل او انه يقوم بتطيب خواطرنا بعزاء او استنكار .
8. اصبح من الطبيعي ان ترى العشرات من شباب الشيعة وهم ينحرفون عقائديا واخلاقيا بحيث ينجرفون مع التيار الغربي في الملبس والمأكل والافكار المنحرفة والتخنث ومع ذلك لانرى احدا يتصدى لذلك ويقول كلمة الفصل اتجاه هذه المخاطر .
9. في كل مناسبة دينية تتجه الملايين من ابناء الشيعة في الوسط والجنوب لزيارة المراقد المقدسة خصوصا في كربلاء كالزيارةالشعبانية او الاربعينية ولم نر احد يقوم بتقديم الرشد والنصائح للزائرين قبل الزيارة وماذا يجب عليهم ان يفعلوا وماذا عليهم ان يتركوا وبعد الزيارة يقوم بشكرهم والثناءعليهم .
10.  تشهد العملية السياسية في العراق تدهورا خطيرا يعمل على تكريس التناحر والتفرقة بين ابناء الدين الواحد وكذلك يتم في كل انتخابات تجرى في البلد صعود أناس لايمتون للمذهب بصلة ولايملكون اي ثقافة او مقومات النجاح ومع ذلك لانرى من يتصدى ويقول انتخبوا فلان ولاتنتخبوا فلان .

أحدث المقالات