18 ديسمبر، 2024 11:55 م

متى “يغسل عار” … مستشفياتنا …؟!

متى “يغسل عار” … مستشفياتنا …؟!

يقول ” بيفان ” (الفقر والملكية الكبيرة والديمقراطية غير متعادلة في أي مجتمع كان) ونحن نقول ( الفساد والرشاوى والديمقراطية وعدم القصاص باللصوص غير متعادلة في حكومات العراق المتعاقبة ).في حديث لإمام المتقين الإمام علي (ع)..نعمتان مجهولتان هما ” الصحة والأمان ”
قد يفلح الظلم والاستبداد لمدة قصرت أو طالت , ولكنه لا يدوم على أية حال, فالنفس مهما كابدت لها طاقة على احتمال الظلم والصبر على الجور , وكلما تنورت الاذهان وتوسعت آفاق المعرفة والادراك كلما ازدادت إمعاناً في المقاومة ولو أدى بها الى أن تلقي حتفها .
متى يغسل عار المستشفيات العراقية المتهالكة وقد كشف زيفها فايروس “كورونا “وأخذت رائحتها تزكم الأنوف في عصر تطور العالم سنين ضوئية مقارنة بالعراق, أنها كارثة الكوارث في واقع صحي متردي للغاية بعد أن أختلست الملايين والمليارات من الدولار وذهبت أدراج الرياح في جيوب الفاسدين عبر صفقات مشبوهة وعقود وهمية في وزارة الصحة عبر تراكمات استمرت لـ “17”سنة عجاف .
القطاع الصحي في العراق لا يختلف عن القطاعات الأخرى بالفساد وهدر المال العام فلا يكاد المريض أن يصلح أسنانه أو يجري أبسط العمليات كالزائدة الدودية إلا وفكر بالسفر الى دولة أخرى خارج البلد, كانت صفقات الشبشب الصحي ” النعال ” الذي سمي آنذاك ” نعال عديلة “, وصفقة الشراشف والحفاظات وأغطية الوسادة ولقاحات الاطفال وأدوية الـ “الأكسباير ” منتهية الصلاحية وأثاث مستورد وسلال النفايات المطاطية ناهيك عن تعينات ذوي الاهل والاقرباء وفق مبدأ تعيين أحزاب السلطة بعيداً عن الضوابط القانونية وصولاً لبناء مستشفيات فضائية لا وجود لها.(بيت القصيد )….وزارة الصحة الاردنية تستنفر كوادرها الطبية لإستقبال أحمد راضي المصاب بـكورونا ” بتوجيهات من الملك والأمير بعد تراجعت حالته الصحية في إحدى المستشفيات, ومع إعتزانا بالأشقاء العرب وموقفهم الأصيل ,فأنه يشكل وصمة عار بجبين الصحة العراقية حيث أن النظام الصحي الاردني يتفوق على نظامنا الصحي بمئات السنين وهذا هو الخزي والعار بعينه أن تكون الأردن الفقيرة التي تعيش على المساعدات أفضل من بلد يملك خامس إحتياطي للنفط في العالم…متى تغسلون عار مستشفياتنا يا أولو الألباب …؟!