ملاذ الفقراء وسلة الغذاء التي تخفف من وطئت الجوع لبطون خاوية لا تجد لقمتها الا عن طريق ابسط المواد المنتهية الصلاحية والخضروات(العزل) ومفردات البطاقة التموينية التي شابها الفساد لتكون ضمن موئسات الدولة التي يصول ويجول بها الفساد الإداري والمالي وباعتراف رسمي ,الفقراء وعلى الرغم من كل الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الا أنهم يخافون التقرب من الحرام لذلك تجدهم يبحثون عن ضالتهم عندما يجد شبهة في حياتهم اليومية سألني احدهم عن مادة القمل البروينية التي زوده بها وكيل الغذائية هل هي مفردة اضافية ام مكرمة كما كان في زمن صدام عندما يعطينا نصف كيلوا عدس ويقطع نصفه ثم يعيده على شكل مكرمة القائد واذا كانت مفردة من وزارة التجارة فعلينا تسديد حسابها خوفا من حساب الآخرة قلت سأبحث الأمر مع الوكيل اصفر وجه الرجل الفقير وتلعثم بالكلام وقال ( فدوه لا توصلها لفوك) عرفت بان المسكين أخذته الظنون بعيداً فقلت له (عمي لا تخاف وكيل الغذائية) جارتي الفقيرة التي لا تمتلك الا رحمت الله والبطاقة التموينية وقابلية التهكم الفطري صاحت بصوت عالي عاشت وزارة التجارة منحتنا رز مدعوم بالبروتين ومبلغ من المال من حصة العائدات النفطية وطلبوا مني تزويدهم بالمستمسكات الأربعة لغرض منحي قطعة ارض وسيارة وقطعة سلاح لدفاع عن نفسي قلت كل الأمور عرفتها الا الرز المدعوم بالبروتين تبسمت لتكشف عن ضرسها الوحيد وقالت اسأل اهلك دخلت المنزل وصراخ ولدي مصطفى على اثر ضربت نعال طياري من زوجتي وهي تصرخ (جايبلي تمن مكمل روح
رجعة) فقلت لها اهدئي فهذه مادة بروتينية وليس قمل وهي مكرمة بدون مقابل لجميع الفقراء