من أهم ماقد ميز ويميز المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن غيرها من المعارضات السياسية في سائر أرجاء العالم، هو النشاطات والتحرکات والفعاليات المستمرة والمتواصلة بخصوص کشف وفضح ممارسات النظام ومخططاته المختلفة المعادية ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم، ولذلك فإن المقاومة الايرانية تسعى من أجل تحشيد دعم وتإييد دولي لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام، وبعد صمت وتجاهل وصبر على مضض من جانب النظام الايراني على نشاطات المقاومة الايرانية، فإنه إضطر أخيرا للإعتراف بدور وتأثير هذه النشاطات داخليا وخارجيا وعليه بشکل خاص، ولذلك فإنه صار يعمل مابوسعه من أجل مواجهتها عبثا ومن دون طائل.
نشاطات المقاومة الايرانية التي صارت تغطي معظم بلدان العالم الى جانب دور في داخل إيران من خلال شبکاتها الداخلية ولاسيما معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، صارت أشبه ماتکون بکوابيس متلاحقة على رأس النظام بحيث إنها جعلته يتخبط ويکون في حيرة من أمره بخصوص کيفية التصرف مع هذه النشاطات، لکن ومن دون شك فإن أکثر شئ صار يزعج النظام ويربکه ويجعله يشعر بالرعب، هو إن الشعب الايراني بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، صار يتجاوب مع هذه النشاطات ويتفاعل معها لمصداقيتها ومشروعيتها.
المٶتمرات التي تعقدها المقاومة الايرانية بشأن مساعي النظام التجسسية والارهابية المشبوهة في بلدان أوربا والعالم وخصوصا بعد إنکشاف أمر العملية الارهابية للنظام الايراني والتي حاول من خلالها إستهداف التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس في عام 2018، وإن سعي المقاومة الايرانية من أجل کشف الدور المشبوه لسفارات النظام الايراني في بلدان العالم عموما وأوربا خصوصا، هو جهد وعمل يخدم الامن والاستقرار في العالم قبل أن يخدم نضال الشعب الايراني، وهذا أهم نقطة تلفت النظر في النضال النوعي الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضد النظام الايراني والتي تمنح للجانب الانساني إهتماما خاصا وملفتنا للنظر.
الحقائق الدامغة التي وضعتها وتضعها المقاومة الايرانية أمام بلدان العالم بشأن الدور المشبوه لسفارات النظام وممثلياته السياسية والاقتصادية والثقافية في خارج إيران، تضع العالم کله أمام مسٶولياته وتدفعه لکي يتخذ موقفا حازما وحاسما من هذا النظام وتبادر الى سحب إعترافها بهذا النظام وإغلاق أوکاره الارهابية التجسسية التي يسميها سفارات وممثليات والاعتراف بدلا من ذلك بنضال الشعب والمقاومة الايرانية ومن دون شك فإن قرار اغلبية نواب الكونغرس الأمريكي لدعم مطلب الشعب الإيراني في إقامة إيران ديمقراطية والذي تضمن إعترافا بالمجلس الوطني للمقامة الايرانية وبخطة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الايرانية ذات العشرة نقاط من أجل إيران ديمقراطية نقطة إنعطاف بهذا الصدد نحو تحول غيڕ عادي في الموقف الدولي تجاه الملف الايراني، وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي سيعقد عما قريب، سيوضح هذه الحقيقة وسيسلط عليها الاضواء خصوصا وإن النظام يمر بمرحلة يمکن وصفها بالمرحلة النهائية له.