ان الحنين يصيبنا بالمفاجاة كما تصيبنا الاقدار …
بدأ صباحي ذات يوم حيث قادتني الأقدار أمام أجمل الأماكن التي أحبها ، بل قل أجمل أيام العمر التي سلبها مني الربيع العربي لأجد نفسي أمام الجامعة التي كنت أدرس فيها فتسارعت خطواتي الى المقهى المفضل لدي في “نادي الجامعة” والذي كان أحب الأماكن الى أصدقائي فهمهمت بصوت خفيض لعلني أجد أحدهم هناك الآن لنجلس كعادتنا معا فإن لم أجدهم فسأجلس مع كتابي وفنجان قهوتي فهما ايضاً صحبتي الآمنة ، دخلت مقهى النادي وأنا أبحث عنهم مقلبة طرفي في المكان لعلني ألمح أحدهم وفعلا كان هناك بوجهه الصبوح المشرق ولكني وجدته كالعادة مع زميلته ، بل حبيبته ومالك قلبها كما يحب أن يسميها دائماً ، جلست بعيداً عنهما حتى لا يراني وليس بودي أن اقطع عليهما جلستهما ، صديقي هو كان واستاذة المادة التي أحبها ، لا هو توأم الروح ورفيق أجمل سني العمر، وجدتني أنظر اليه من بعيد وهو يمسك يدها بحنان وحب وينظر اليها ويتحدث ولكنها كانت تارة تمسك بهاتفها وتارة اخرى تنظر الى ماحولها ، من مر ، من جلس ، كعادتها وهي تمسك يده ، توترت وغضبت ولكنني التزمت مكاني صامتة ومن ثم أخذ ينظر في ساعته وهي تمسك بيده كم اعتصر قلبي حزنا عليه ، كان يجب أن أصور له المشهد من بعيد ليرى الصورة كاملة ، واقول له ابتعد وانظر من بعيد فهنالك خطأ ما ، انت تستحق أفضل من هذا ، تستحق الأفضل، كان بودي أن أقول له ” صديقي هناك في مكان ما على سطح هذا الكوكب الحزين ، إنسان متحمس لعلاقتكم اكثر من ذلك وسيعشقك للدرجه التي تجعله ينظر لعينيك وانت تمسك يده …فجأه ، قطع صوته سلسلة أفكاري ..انت هنا ..منذ متى ؟ إنه اجمل يوم حيث جمعتنا الايام ، ولكن ما بك؟
أجبته : لاشيء اشتقت لكم…..!