هذه العادة متى سوف يقلع عنها بعض المتطرفين من أبناء هذا الشعب؟ فأنك لا تكاد أن تتصفح جريدة أو موقع إلكتروني أو صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” إلا وتجد أنظارك تقع على كلمات رهيبة خُطّت بـ “البنط العريض ” ذو اللون الأحمر البراق : (إنتحر شاب أو شابة…..). الإنتحار بحد ذاته هو الموت المحقق وإنهاء حياة الإنسان وهو ردة فعل لحدث أو سبب جاء من فقر وعوز, وهو أبشع الحالات المأساوية قتلا على الإطلاق وبتفسير آخر ملخصه ( تجعل شخص يزهق روحه بسبب عجز عن مواجهة الواقع) . ولكي نتعرف على أهم أسباب الإنتحار بهذه الاعداد المهوولة لفئة الشباب دون الكبار والمسنين , لها أسباب ومسببات كثيرة خاصة عند إنتشار فايروس ” كورونا ” اللعين والحظر الذي إستمرلأربعة شهور تقريباً , منع أصحاب الدخل اليومي من العمل ورماهم في سجن إجباري في بيوتهم دون إهتمام ورعاية الدولة لهم , لسوء التخطيط والإدارة معاً, جملة أسباب أهمها الفقر والحرمان وخسران محل أو متجر, يرافق كل ذلك البطالة المقنعة وفيالق العاطلين من الشباب في سن العشرينات وحالات التهميش والإحتقار والتأنيب من قبل المجتمعات المتخلفة , أسباب الفاقة والحرمان يؤدي بإنهيار العلاقات الزوجية والطلاق والتفكير بالإنتحار, ضعف مناعة الشباب وهم في أعلى درجات الطاقة المؤدية للحركة والعمل اليومي يعاكسها الاكتئاب والامراض النفسية جراء الجلوس الطويل بين أربعة جدران, فيأتي الإنتحار نتيجة أفعال طائشة متهورة أو تأثيرات لما هو متداول في السوق العراقية بعد 2003 من حبوب الكريستال او الحشيشة والمخدارات والتي تتعاطي لمرحلة الشباب عن طريق (الأراكيل ) وغيرها.
لو كان الضحية معّوزاً للمادة في صعوبة العيش الرغيد , كما يقولون ( العوز يفّشل ) إذا كان شاب يعيل أهله وذويه , وإذا كانت الضحية هي إحدى بنات الهوى أو ممن إعادت المعصية والفحشاء وتشعر بالنقص الشرفي وإفتضاح أمرها بين إهلها وعشيرتها فربما تلجأ للإنتحار أحياناً هاربة من عادات ” غسل العار ” العشائرية ,فيا لك من إنسانية على ما أنت فيه , ويا لك من حكومة لم ترع شبابها وتزرع الجحود والتنكروالبهتان…لهم .