قابلته ذات صباح فقال لي سيدتي …
تؤذيني تلكم المسافات التي تقع ما بين حضورك وغيابك ،أن تقتربي مني يوما وتبتعدي يوما آخر ،أن تتمسكي يوما بكل ما في الوفاء من قوة وتبتعدي يوما بضعف البائسين فأنا لدي مشكلة في تقبل حضورك الذابل وغيابك من غيرسبب في الوفاء المقسط والكلمات التي أتوق مرارا وتكرارا لسماعها !
سيدتي…
كل الذين أغلقوا دفاتر حكايات قلوبهم الصادقة بالغباءات البشرية ، بالفراق ، وأن يمضي كل منا في اتجاه ونفترض أننا سنلتقي تارة أخرى من دون أن نبذل أي شيء لهذا !
فأنا ياسيدتي أؤمن بتقارب القلوب كخطواتنا التي تقارب ارواحنا في لحظة لقاء أؤمن بأنني قد أراك صدفة في طريق فأجعله طريقي ، قد أراك صدفة في مكان فيتحول الى مكاني المفضل ..قد أراك فأرى كل الكون في عينيك ..
فهل ادركتِ سيدتي مدى اشتياقي لكِ…