إذا كان من شيء يفخر به الصحفيون العراقيون في عيدهم المجيد، في الخامس عشر من حزيران ، من كل عام، هو إنطلاقة قناة Mbc عراق .. هذا الكوكب الدري الذي أنار سماء صاحبة الجلالة ، وأضاء نهارات السلطة الرابعة بوهجه ، عندما أطلت قناة Mbc عراق ، لترفد الصحافة العراقية بالكلمة الحرة الهادفة والاعلام الملتزم ، الذي يشيع نهم المتلقي الى المعلومة والتسلية والذوق الراقي، وهو ما إرتقى بالاعلام العراقي الى سلالم المجد، وكان محط تقدير الكثيرين من نخب ثقافية وفنية وجماهيرية أشادت بتوجهات تلك القناة ، وبرامجها المتألقة على أكثر من صعيد!!
أجل..كانت الصحافة العراقية عريقة في تأريحها الزاخر بكل معالم الفخر والثناء، لكنها شهدت تراجعا وتخبطا أثر على سمعتها ووقارها طوال فترة العهد الديمقراطي ، الذي يفترض أن تستفيد من عالم حريته وانطلاقته لتطوير قدراتها، واذا بالكثير من الفضائيات العراقية ووسائل إعلام أخرى ، وقد هبطت بالذائقة العراقية الى مستويات لم يكن الجمهور العراقي يتمنى أن تصل اليها، واهتمت بعضها بإثارة الغرائز والتوجهات الطائفية والمذهبية والعرقية ، أكثر من اهتمامها بمعاناة العراقيين ومآسيهم، في وقت تألقت فضائيات أخرى وشقت طريقها بنجاح، لكنها تبقى أقل من عدد أصابع اليد الواحدة!!
وما زاد في نجاح قناة bc عراق أنها لم تكن زادا إعلاميا للمشاهدين والمتابعين فحسب ، بل إرتقت بعملها الاعلامي والثقافي والفني الى أكثر من ذلك ، حين سعت الى تطوير سبل العيش للكثير من العراقيين ، ومنهم نخب وكفاءات عراقية، واختارت لهم برامج تسهم في التخفيف عن أعبائهم وكاهلهم، وتحاول انتشالهم من دائرة العوز التي عاشوها، لأكثر من 17 عاما، بعد إن وصل عيش الكثيرين منهم الى مستويات رهيبة ، مما لايتمنى العراقي أن يصل اليها، بعد إن تحطمت حياتهم وأصابتها بانتكاسات ومرارات وشعور باليأس، واذا بتلك القناة Mbc عراق ، وهي تبعث فيهم الأمل، بأن ذلك الكوكب الدري ، يمكن ان يكون مفتاحا للأمل والحلم العربي الذي طالما انتظروه منذ سنوات طوال!!
وبرغم حملات شنت ضدها من جهات لاتريد للاعلام العراقي أن ينهض من كبوته، ولانها إستخدمت أساليب عمل إعلامي متطورة، واختارت خيرة النخب والكوادر العراقية والاعلامية والفنية والثقافية ، ولأنها خطت طريق النجاح غير آبهة لكل تلك الحملات التي لاتريد لشعلة النورأن تتوهج، فأنها لم تلتفت الى تلك الاصوات النشاز والمحاولات الحاقدة، وسارت في طريقها ، برغم الصعاب وحجم التحدي الذي واجهته، وشجعها عراقيون كثيرون على أن تستمر في صوتها الهادر ، الصوت الذي لايحرض على التمرد والارهاب، وانما يعمل على تخفيف المعاناة والتوتر النفسي والاجتماعي، ويسهم في الارتفاع بالذائقة العراقية الى حيث تأمل أن ترتقيها، وكانت عند حسن ظن الكثير من العراقيين، حيث حصدت علامات الإعجاب والاشادة لتوجهاتها على أكثر من صعيد!!
تحياتنا للـ Mbc عراق ، في عيد صاحبة الجلالة ، وهي ترتقي النجاحات الباهرة ، لتكون معينا للإعلام العراقي الهادف الاصيل، ولها في عيد الصحافة العراقية ، من كل العراقيين والوسط الاعلامي ، محبات وورود عطرة بوهج إبداعها الراقي الاصيل..ونأمل ان يزيد اهتمامها الفني والاخباري والاعلامي غبى شكلة العربية والعربية والحدث وقنوات الأم بي سي الاخرى .. وكل عام والصحافة العراقية في عيدها دوام التألق والنجاحات الباهرة ، بعون الله!!