ما معنى أن أفتقدك عند كل بزوغ ضوء…
عند كل رمشة عين…
ما معنى أن أكتبك بكل هذا الحنين وكل هذا الإنصهار…
وكأن الكتابة عنك هي الفتنة التي تحملني خارج سرب الحياة….
لم تكن تهمس في أذني بل في نبضي… لم أكن أحفظ كلماتك بل صوتك…..
ما معنى أن يتنازعني رحيلك… ما معنى أن نصاب بلحظه هبوط حين تعيد الدقائق توقيت غيابك…..
سيدي لم تعلم إنني وبكل هذا الوقوف وهذا الصبر لم تعلم إنني خلف هذه الملامح في داخلي فراشة هشة الروح والحنين….
على مشارف نبضي فراشة تحط على رصيف حديثك..
سيدي لم تفارقني موسيقى أحرفك وهي تنفلت من إيقاع صوتك….
ممتنة جداً لأنك تعيدني إلى مدارات الكتابة وفوضى الحروف وأمواج الحبر….
ممتنة جداً لأنك ترياق أبجديتي كلما ينهش الذبول نظارة عبيرها….
سيدي فراشتك تعانق أسمك ووردك المتوحد بقلبك يزهر عصى على كل الحرائق….
همس الفراشة….