22 نوفمبر، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

اليمن .الارض. والانسان. في.زمن الاوبئة!!!!!!!!!!!!!!!!

اليمن .الارض. والانسان. في.زمن الاوبئة!!!!!!!!!!!!!!!!

في زمن المكابدة في زمن المعاناة في زمن التشرذم والانقسام في زمن الانكسارفي زمن الاوبئة والعجزوالانحسارتبقى ثمة حقيقة اجدهااناويجدها كل احرارهذا الوطن المعطاءومفادها استحالة ان يقبل عاقل بيع حياته حتى ولوبمقابل كل كنوز الأرض باستثناء ان يبيعها لله ثم الوطن فإن التضحية في سبيلهما تعد من أقدس الواجبات المفروضة على الإنسان وليس هذا فحسب بل إن نيل شرف الشهادة في سبيل الله ثم الوطن تعتبر من اعلى درجات الفوزوالنجاح وترقى بصاحبها الى اعلى مراتب نعيم حياة الخلد في الفردوس الأعلى من الجنة وكذلك بالمثل يخلد فعله الوطني والديني هذا في ذاكرةالتاريخ حياً كأعظم قصة نجاح تتذاكرها الأجيال جيلاً بعد جيل في حياتنا الدنيا حتى يرث الله الأرض ومن عليها وأي شرف هو أعظم من هذا الشرف العظيم… وبالتالي فإنه وفي جوهر ادبيات ديننا الإسلامي الحنيف اقترن حب الوطن بالايمان ما يؤكد هذه القيمة العظيمة بالمطلق للوطن الذي نستظل بسماه ونعيش فيه مكرمين أعزاء بفضل ما اودعه الله فيه من خيرات آمنين على أعراضنا وأموالنا وأنفسنا مطمئنين احراراً كما ولدتنا امهاتنا اعزنا الله بالاسلام ديناً وشرفنا ان نكون من امة خير خلق الله الرحمة المهداةرسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإذا كنا فيما سبق عددنا بعض محاسن ومكانة وفضل الأوطان بالنسبة للإنسان بشكل عام فما بالنا بأعظم أرض بعد الأرض المقدسة «مكة الارض الطيبة الوطن المهد للأمة العربية اليمن السعيد يمن الايمان والحكمة وطن حصاه من ذهب وترابه من مسك وجباله حبلى بكل المعادن النفيسة سهوله تختزن بحاراً من الذهب الأسود السائل من النفط والغاز وكل مقومات الثروات الاقتصادية التي لو استغلت لجعلت كل ابناء هذا الوطن اغنى الأوطان في العالم هذا الوطن المتحف المفتوح الذي يحتظن معظم الكنوز الاثرية التي تؤرخ اعظم واقدم الحضارات الانسانية في الشرق، وطن الانتماء اليه بحد ذاته يمثل أعظم وسام شرف لصاحبه وحلماً بعيد المنال يطمح اليه اي انسان على سطح البسيطة عرف مكانة هذا الوطن الفريد بكل ما لا يخطر على قلب بشر من كنوزالطبيعة التي حباه الله بها فجباله الشاهقة مثلت لوحات فخر على جدارالزمن مرسوماً عليها بالخط الحميري نحت تفاصيل إنجازات وإعجازات الانسان اليمني الذي شيد اقوى الحضارات قبل عشرات آلاف السنين قبل الميلاد تاركاً لجدار الزمن ليحكي حكايات ابناء سبأ وحمير ومعين وقتبان وعاد وثمود وقصةالهدهد والملكة بلقيس وسد مارب وسيل العرم والجنتين وقلعة قاهرة تعز والثقافة والسلام والحب والوئام وجبال شمسان وجنة عدن جوهرة البحر وثغراليمن الباسم وقرينة النجوم حجة الشموخ و الإباء وصنعاء سام بن نوح ورازح صعدة الصمود والتحدي وجبال مران الشماء وجبلة الملكة اروى وإب الخضراء وعروس البحر الحديدةالسمراء وشبوة ولحج وابين الفن ومدارس الشعراء وجبال ومرتفعات والضالع والبيضاء

وسقطرى جوهرة المحيط الهندي وشجرة دم الاخوين والكهوف العميقة ذات الفجاج والدهاليز المثيرة للدهشةوالاستقراء للماضي السحيق للآباء والارتفاع الشاهق لقلعة المقاطرة الزهواء وجبل النبي شعيب الاعلى المكسو بالثلوج البيضاء وما ذكرت ليس إلا جزءاً يسيراً من محاسن هذاالوطن العملاق الذي يجثوبركبتيه على صدرالتاريخ

بالله عليكم وطن كهذالايستحق منا جميعاً أن نفديه بأرواحنا ودمائنا ونعاهد الله ان يكون اليمن اولاً في كل حركاتنا وسكوننا وأن نعمل من أجل اليمن اولاً وقبل كل شيء الا يستحق وطن عظيم مثل اليمن أن نقدس ثوابته الوطنية وأن نقبل ترابه وذرات رماله وأن نكون خدماً وجنوداً مجندين لخدمته والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره كواجب وطني وديني يقع على عاتقنا جميعاً ؟ وإذا كانت الإجابة نعم, إذا لماذا نرى بعض من ابناء جلدتنا يحاولون اليوم جر الوطن الى محارق الفتن والاقتتال الأهلي ولا يبالون؟! ولماذا طغت المصلحة الحزبية على المصلحة العليا للوطن؟! أ ولا يكفي النخبة المتصارعة على تقسيم كعكة السلطة ما خلفته لنا من مصائب تكاد تخسرنا وطناً وتفني حضارة أمة وتفقدنا كيان دولة كانت تحت التأسيس وتعيدنا الى الوراء عشرات السنين لنسقط مرة اخرى في مثلث الفقروالجوع و المرض , بالله عليكم أيها المتصارعون اليوم الا تستحون من افعالكم هذه التي ترقى الى مستوى الخيانة الوطنية العظمى نناشدكم بالله أن تعودوا الى جادة الصواب وأن يقدم لبعضكم البعض التنازلات من أجل إعلاء المصالح الوطنية العليا للوطن وأن تنزلوا من صهوة جواد قمركم هذا الذي قد يكون ثمنه ضياع وطن وانهيار دولة وكفاكم لعباً بالنار وصدقوني أن أي قوى سياسية ستقدم التنازلات الأكثر من أجل مصلحة الوطن هي المنتصرة حقاً وسيحسب لها هذا الفعل الوطني التاريخي في إنقاذ اليمن من الانزلاق الى ماهو اسواءمن الحرب الأهلية التي لاتبقي ولاتذر .

أحدث المقالات