17 نوفمبر، 2024 9:32 م
Search
Close this search box.

اوراق العاشق..رحيل عبد الستار ناصر

اوراق العاشق..رحيل عبد الستار ناصر

لا أدعي انني قرأت كل ما كتب , او تتبعت مسيرته المطنبة باكثر من خمسين عمل , ولكني قرأت بامعان وقبل سنوات جزءا من اعماله , بالتحديد اوراق امرأة عاشقة واوراق رجل عاشق وبعض قصصه القصير , مثل قصة قصير بعنوان الصورة التي كانت تنشر في الصحف اليومية العراقية , وهكذا فما اكتب أذا ينحصر بدقة باستقراء هذين العملين وحسب وتلك القصة.
وانت تقرأ في اوراق عبد الستار ناصر تشعر انك امام قلم جديد امام عبارات جديدة ولكنك ليس امام موهبة خلاقة , موهبة تجتاز بك عنصر الزمان  , تلقي بك الى حيث يملي عليك الكاتب ارادته وتعسفه وأهوائه بما فيه من ثقل الحديد او طراوة الحرير.
 وانت تقرأ له تبقى حيث انت لا يمكن ان تنال منك عباراته ولايمكن ان تدعوك مجرد دعوة الى ان تبحر معها او تستعرض امامك تحت وقع الصوت والصورة والاسماء رحلة عشتها يوما او عشت جزءا منها لتبوح انت ايضا او تلجأ الى الورق.
اذا شأت ان تطلق وصفا على قلمه فابسط ما يقال عنه انه قلم مدلل , وهي تجربة فريدة , تجربة ان لاينعى المؤلف ذاته وسط حزن الحروف في بلد الحزن المؤبد ,  في بلد يستذوق الحزن بنكهة الاوكسجين,  فيبدو كانه يتنفس حزنا .
في قصته  ((الصورة )) ركب تيار اخر غير ما ركبه في اوراق عشقه وحتى مع الاقرار بجودة اتقان صنعة الكتابة في قصته القصيرة تلك, الا انك لايمكن ان تقر انك امام موهبة من طراز فريد , موهبة غير عادية , بل هو عمل ابداعي استطاع الكاتب ان ينسجه بعيدا عن الق الموهبة او طرح اساطيرها.
لم اقرأ له المزيد لكي اتعرف عليه عن كثب واراقب حركات انامله مع الاسف , ولكنني اعترف انه  استطاع ان يضع اسمه بين اسماء جيل الكتاب والادباء وغدا لفظا لامعا معروف على حد قوله  يرحمه الله حتى في…

أحدث المقالات