كل مجتمع في الكوكب الأرضي المتلاطم بالأحداث والحروب والأمراض, له عاداته وتقاليده, سواء منها الموروثة أم المكتسبة , أما الظاهرة السيئة جدا والتي إنتشرت في مناطقنا ومجتمعنا وغزت الأسواق والمناطق الترفيهية و(المولات ) أو محلات التسوق , والمستشفيات وحتى في مراجعة الدوائر الرسمية أحياناً , شباب بعمر الورد يرتدون “نصف شورت ” فوق الركبة بـ “شبرين ” خصص للمنزل وليس للشارع والنزهة , تظهر فيه مفاتن الشاب” الأفخاذ ” والمنظر المقزز (الأمامي والخلفي ) مع وجود عوائل ونساء تخجل أو “تستحي ” من ظهور تلك ” العورات ” الغير لائقة بالمرّة , وللنظر الإنسان لما ينظره غيره لتلك المظاهر وفكر جلياً بآداب الشارع وأخلاقه وأنه ملك للجميع وليس ملكاً لأحد , تلك الشورتات الأجنبية الصنع التي إستوردها التجار من بقايا ” بالات ” وفضلات الغرب التي تتلوث بعضها بفايروس لمرض معد أو ماشابه ذلك , في كل الاحوال خصصت للنوم أو العمل داخل البيت بين الاهل , ومن مبدأ ” الشكل يتبع المضمون ” ..يأتي إختيار الملابس وفق المناسبة المعينة , فمثلا ملابس الاحزان ومجالس الموتى تختلف عن ملابس الاحتفالات والاعراس وأعياد الميلاد أو السهرات الليلية وملابس الرياضة واللياقة تختلف هي الأخرى عن سابقاتها , أما الشارع فهو مقياس الذوق العام والتربية والأخلاق والسلوك والعادات , كيف ترضى لك نفسك بهذا اللبس أيها الشاب الذي يحتاجك وطنك في التفكير والبناء , وربما ان تكون أنت القدوة لغيرك من أقرانك ومحبيك ولكي ينظر لك المجتمع بعين ثاقبة من إحترام وإجلال , لا بمنظار التخنث والميوعة والانحطاط , رحم الله “الدشداشة والبجامة” ورحم الله أهلنا الطيبين في دروس التربية والاخلاق والذوق العام حينما رددوا” إكل ما يعجبك وإلبس ما يعجب الناس “