ثالثا : ديباجة المواطنة
من ضمن اهم المحاور الفكرية والسياسية ،والسوسيولوجية العراقية لورقة الملك فيصل الاول رحمه الله ، لأنشاء الدولة العراقية الحديثة هو محور (( المواطنة )) !.
والحقيقة ان مفهوم ((المواطنة )) في الفكرالفيصلي السياسي الاول لم يكن مفهوما هامشيا ،او مفهوما يمكن ان يتأخر عن مجمل فكرة مشروع الدولة الحديثة وبنائها عراقيا عند الملك فيصل الاول !.
بل ربما لانغالي ان قلنا ان مشروع الملك فيصل الاول ومنذلحظات بداياته المبكرة 1921م في العراق كان متخذا من هاجس فكرة (المواطنة) وكيفية بنائها سوسيولجيا ، وسياسيا اولوية من الاولويات ولبنة يجب وضعها في اساس البناء المجتمعي العراقي الحديث !!.
نعم المطالع والباحث في ورقة فيصل الاول سيلتفت بقوة الى ((تأوهات)) الملك فيصل حول موضوعة :(( كيفية بناء مفهوم المواطنة في المجتمعية العراقية، وصناعة شعب من هذه المواطنة !!. )) ، واسترخائه قبالة باقي الموضوعات السياسية والاقتصادية والسوسيولوجية .. الاخرى داخل هذا المجتمع ، وهذا ان دلّ على شيئ ، فأنما يدل على : عظيم خطر مفهوم (( المواطنة )) في فكر ،وهواجس وتأملات وتطلعات … الملك فيصل الاول الاصلاحية المجتمعية والسياسية !!.
وهذه ((التأوهات الفيصلية)) حول مفهوم المواطنة تطالعنا بها فقرة بارزة في الورقة (شغلت) الفكر العراقي البحثي والسياسي ، لعقود متتالية تحت هذا الاطار ، وبهذه اللغة التي لم يزل منطوقها يتحدث عن الاتي :
(( وفي هذا الصدد اقول ، وقلبي ملآن أسىً : انه في اعتقادي لا يوجد في العراق / شعب عراقي/ بعدُ ، بل توجد كتلات بشرية خيالية خالية من اي / فكرة وطنية / .
متشبعة ( هذه الكتل البشرية ) بتقاليد ، واباطيل دينية لا تجمع بينهم جامعة سماعون للسوء ميالون للفوضى مستعدون دائما للانتقاض على اي حكومة كانت فنحن نريد والحال هذه ان نشكل من هذه الكتل/شعبا/ نهذبه وندربه ونعلمه ،. ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب ان يعلم ايضاعظم الجهود التي يجب صرفها لاتمام هذا التكوين وهذا الشكل . … / من ديباجة الورقة )) .
وهنا نحن امام وثيقة فيها من المخزون الفكري والسياسي والسوسيولجي التاريخي الكثير من الصور والابعاد التي تحمل تراث وتاريخ امة باكملها اختصرهاالملك فيصل الاول بكلمات عارفة وحكيمة ومدركة ومطلعة على سير خطوة من تاريخ هذه الامة العراقية الحديثة !!.
ولكن ومع الاسف وكما اشرنا سابقا فان الكثير من الباحثين اللذين اتخذوا من هذه الوثيقة وخاصة هذه الفقرة من الوثيقة نافذة ليطلوا من خلالها على تاريخ العراق الحديث ، وليدركوا بعض تفاصيله السياسية اوالسوسيولوجية لم يوفقواوهم يحاولون قراءة وبيان مضامين هذه الوثيقة الى الشكل المهني والعلمي الرصين الذي يمكنهم من اصابة المقصود الحقيقي من هذه الفقرة فذهبوا وتحت وطأة الشعوربجلد الذات العراقية الجريحة الى قراءة وتحليل هذه المقطوعة بمعاييراخلاقية وسياسية فردية وعلى اساس انها: (( اعلان الادانة التاريخي الحديث الذي سطره الملك فيصل الاول ، للسوسيولوجية العراقية ، التي لايمكن لها الا ان تكون غير وطنية ولا متماسكة ، ومفتتة ومتقوقعة وطاردة لمفهوم الوحدة والبناء السياسي الحديث والقديم ..الخ )) !!.
والحقيقة المهنية والعلمية لقراءة هذه الفقرة من وثيقة او ورقة الملك فيصل الاول تحتم علينا ان نحلل هذه الفقرة حسب معطياتها السياسية والتاريخية الواقعية فحسب وان لا نسقط رؤانا الشخصية المسبقة او المؤدلجة عليها لنجعل من الوثيقة (دليل) على رؤانا الشخصية القاصرة وليس العكس بان نتعامل مع الوثيقة ، او فقرة الوثيقة على اساس علمي يصلح ليكون شاهدا على العصر العراقي الحديث ، ودليلا فكريا يقود افكارنا للحقيقة !.
هكذا (مع الاسف) فعل الكثيرممن تناول هذه الفقرة من وثيقة الملك فيصل الاول لجعلها(فقط) وثيقة ادانه سياسية واخلاقية للمجتمعية العراقية لينتصر لرؤيته المعقدة ، التي تعلن بلاعلمية: (( اصابة الشخصية العراقية المزمن بالازدواجية والاختلال القيمي والسياسي … وغير ذالك )) !!.
بينما منطوق الفقرة الفيصلية وفحواها الفكري والسوسيولوجي يدلل بشكل لالبس فيه على ان هذه الفقرة من ورقةالملك فيصل الاول رحمه الله ذاهبة الى عملية (توصيف واقعية) ، وليس الى عملية (تقييم اخلاقية او سياسية) فردية لما موجود في تلك الفترة الملكية من الكينونة الاجتماعية !!.
ماهو الفرق بين (توصيف اجتماعي واقعي) وتوصيف آخر يسمى ( قيمي ومعياري سياسي ) ؟.
هذا موضوع يتصل بالسوسيولوجيا الاجتماعية او بعلم الاجتماع الحديث اكثرمنه موضوعا يتصل بالابحاث السياسية، كالتي نكتبها ونحاول تحليلها في ورقة الملك فيصل الاول العراقية !!.
ولكن مع ذالك مضطرين للقول : مرة نصف الظواهر الاجتماعية الفكرية والاخلاقية والسياسية على اساس نقل، و (( رسم صورتها )) بدقة لنتمكن فيما بعد من دراسة فحواهاومضامينها الداخلية لنصل بعد ذالك الى الجذور التاريخية النفسية ، والسياسية والاقتصادية والتربوية ……. التي ساهمت بصناعة هذه الظواهر الاجتماعية الموجودة اليوم فيما بيننا !!.
فهذا يسمى ((وصفا واقعيا )) للظواهر الاجتماعية ولايمكن فيه الزيادة او النقصان ولا يمكن فيه المجاملة او الخذلان ، ولا يمكن فيه ادخال العنصر الشخصي في التقييم ، ولا يمكن ….لانه مادة للبحث العلمي ويتكئ عليها (علم الاجتماع)كمادة في دراساته للظواهر الاجتماعية مبتدءا من ظواهرها الفوقية التي يراهاجميع الناس بعين واحدة لينتهي الى تحليلهاوبيان جذورها بما لايفقهه الا اصحاب الاختصاص من علماء الاجتماع !.
ومعلوم ان ( علم الاجتماع ) لم يصبح علما ، الا بعد ما تخلص من خرافة الفكري الاجتماعي المسبق والاسطوري الغيبي بدراسة الظواهرالاجتماعية وتفسيرها وتبني العلمي الواقعي ((الشيئي حسب مصطلح دوركايم مؤسس علم الاجتماع الفرنسي الحديث في قواعد المنهج )) ،الذي يذهب الى : ان الظواهرالاجتماعية ماهي الامنتج واقعي لحركة ومتطلبات المجتمع المادية والتاريخية قبل النفسية والفكرية !!.
اي ان هناك ((جذور واقعية)) في بنية الاجتماع الانساني هي التي تصنع ظواهر المجتمع الفوقية وفي حال تغيرهذه البنى الواقعية ((لا اقول المادية كي لايفهم احد اننا نتحدث عن المادية الاقتصادية الماركسية فقط)) تتغير بنى الظواهر السياسية والفكرية والاخلاقية …. الفوقية للاجتماع الانساني بصورة آلية !!.
طبعا هي جذور متنوعة تاريخية ، وتربوية وسياسية ، وعقدية واقتصادية وعقلية ونفسية … ولكن المهم انها اجتماعية بالاساس ولها واقعية تصلح كي تكون مادة للعلم الاجتماعي !.
اما من يريد ان يصف الظواهرالاجتماعية ((وصفا اخلاقيا اووصفا سياسيا )) فهذا شيئ مختلف تماما ويخضع عادة لمعايير الفرد التربوية والفكرية والنفسية …… التي تحاول دائما طرح وجعل المقياس الاعلى للاحكام هو ((ماينبغي وجوده ، اكثر من طرح ماهو موجود بالفعل )) ولا علاقة لهذا ((الوصف الاخلاقي )) ب((التوصيف الواقعي العلمي)) فلكل فرد ومجتمع معاييره الاخلاقية ومعاييره السياسية المختلفة من مجتمع لاخر ومن بيئة الى اخرى ولا تصلح مثل هذه المواصفات الاخلاقية او المعيارية السياسية لتكون مادة لعلم ثابت وواقعي كعلم الاجتماع الذي يحاول دراسة الظاهرة بشكل علمي مهني بعيدا تماما عن الُمثل وغير المثل المعيارية الاخلاقية والسياسية !!.
والآن اذا ما اردنا (مثلا) ان ندرس اونحلل المواصفات التي اطلقها وكتبها الملك فيصل الاول ابان حكمه حول الظواهرالاجتماعية العراقية ، والذي هو وصفٌ فيه الكثيرمن المواصفات المختلطة فيما بين السياسي والفكري والاخلاقي للاجتماع العراقي وفيما بين التوصيفي الواقعي البحثي في هذا المجال فهل سنحكم ان وصف الملك الاول للعراق فيصل كان وصفاينتمي وحسب عقلية رجل مفكر وواعي كالملك فيصل الاول الى حيز (التوصيف الواقعي)العلمي الذي يحاول بناء دراسة علمية وسياسية واصلاحية عليه؟.
أم انه كان ذاهبا لوصف معياري اخلاقي قيمي فردي شخصي … لظواهر الاجتماع العراقي فحسب ؟.
جزما لايمكن القول: ان رجلا سّياساوحكيما ومدبرا وصاحب مشروع بناء امة ودولة عراقية حديثة ، كان من البساطة والسذاجة بحيث تسيطر عليه نوازعه الفرديةومعياريته الاخلاقية السطحية كي يقيّم ظواهرالمجتمع الذي يحاول بناءه على اساس مواصفات شخصية لا علاقة لها بالعلم والحكمة والدراسة والبناء الاجتماعي !!.
وهذه الحقيقة تدلل عليها نفس ورقة الملك فيصل الاول الذي كتبها لالتكون انسه في وحدته طبعا بل لتكون(برنامجٍ شاملٍ وخطةُ عملٍ متكاملة) يخضع لمقرراتها وزراء وقادة دولة الملك فيصل الاول بفاعليتهم ، لصناعة امة وقيام مشروع دولة في (اعقد بنية) في التاريخ العربي والاسلامي ، فكيف نسمح لانفسنا ، ككتاب وباحثين ومفكرين ومثقفين وعلماء … ان نقرأ هذه الفقرة في ورقة الملك فيصل الاول رحمه الله ونحلل مفرداتها السياسية على انها ادانة اخلاقية فردية وآنية فحسب من قبل ملك بحق شعبه وهذا اولا !!.
ثانيا : ( في اعتقادي ) ان من مميزات الملك فيصل الاستثنائية في تاريخ العراق السياسي الحديث انه كان رجل بين جوانحه شخصية(( رجل الدولة ))المتمكن من ادواته القيادية والتي تفصل بوضوح بين ماهوشخصي للملك فيصل نفسه ، وبين ماهو فكري قيادي لامة في هذه الشخصية !!.
ولوكان الملك الاول في وارد توصيف ظواهرالمجتمع العراقي من منطلق شخصي واخلاقي فردي لكان احتفظ بهذه التوصيفات الشخصية لنفسه ولم يطرحها كتابة وفي ورقة مصيرية وتاريخية ليبني عليها مشروع بناء دولة واصلاح امه اكلها التقسيم والتفتت والانهيار السياسي من قبل !!.
نعم شخصيا من الذاهبين الى: انه لو كان الملك فيصل الاول يحمل روح التوصيف الشخصي للظواهرالاجتماعية الاخلاقية لما كان هو الرجل الذي يطرح مشروعا لبناء امة وبناء دولة عراقية حديثة فيها كل الحب والخير للاجتماع العراقي الحديث لان مثل هذه الافكار الشخصية الضيقة تتمكن من حامليها ، والمؤمنين بها على ان تصنع دكتاتورا معقدا تسوقه نوازعه الشخصية والتربوية الضيقة لاخضاع المجتمع بالعنف والكراهية حسب ما تسيطر عليه مثل هذه الافكار المسبقة ، لظواهر مجتمعه وشعبه السياسية والاخلاقية والاجتماعية !!.
اما الملك فيصل الاول ، فلم نلمس من اخلاقه السياسية ، او بناءه لمشروع الدولة المنفتح على المجتمع والمعتمدعليه في صيرورة النجاح ايًّ من هذه العقد الشخصية المدمرة لحامليها نفسيا وفكريا واخلاقيا مما يدلل على علو كعب فكر هذا الرجل ، وانه لايطرح من فكره الا بما يتصل بتطوير شعبه ورفعته واصلاحه !!.
ثالثا : ان الملك فيصل نفسه عندما يتحدث في ورقته هذه عن المجتمعية العراقية ومكوناتها النفسية الاجتماعية المتنوعة ( كما ذكرناه في مقالاتنا السابقة ) لايغفل مطلقا المعاناة التاريخية لبعض هذه المكونات الاجتماعية العراقية وكيف انعكست هذه المعاناة التاريخية في العهود العثمانية السوداء على بعض ظواهر مكونات الاجتماع العراقي السياسية وبناءها الفكري اوالنفسي المستريب (مثلا) من الدولة وحياديتها بين مواطنيها !!.
ولهذا اكد فيصل الاول على قادة دولته الذين وجهت لهم نفس فقرات هذه الورقةعلى وجوب الالتفات الى مشاعرالعراقيين في التعامل معهم وادراك ان هناك جذورتاريخية دفعت من رؤية العراقيين السياسية بان تكون سلبية تجاه الدولة ونواياها وحيادها …. الخ !!.
وهذا ايضا يدلل على ان الملك فيصل الاول كان(( متحصنا )) ايضا بثقافة اجتماعية ونفسية لابأس بها تسمح له برؤية اجتماعية علمية (( تميز بين الاخلاقيات المجتمعية او الظواهر الاجتماعية البارزة على سطح الاجتماع العراقي وبين جذورهاالتاريخية التي ساهمت ببناء هذه الظواهرالاجتماعية سواء كانت سلبية او ايجابية )) !!.
بمعنى ان الملك فيصل الاول يبدو ومن خلال قرائتنا لورقته انه كان واعيا ومدركا مفهوم ان الظواهر الاجتماعية الاخلاقية والسياسية والفردية …. ماهي ، الا منتجات ترتبط بظروفها الموضوعية وفي حال تغير الظروف المتحكمة بهذه الظواهر ستتغير حتما رؤى وتصورات واخلاقيات وسلوك هذا المجتمع !!.
وعلى هذا الاساس كان الملك فيصل الاول يطرح مشروع :
(فنحن نريد والحالة هذه ان نشكل من هذه الكتل شعبانهذبه وندربه ونعلمه)
ولو كان هناك اي فكره مسبقة تسيطر على ذهن وفكر الملك فيصل الاول بان الخلقية العراقية هي خلقية او ان الظواهر الاجتماعية العراقية ، التي يصفها واقعيا هي ظواهر حتمية تاريخية اصيلة فطرية .. لاعلاج لها ولا يمكن اصلاحها ، باي حال من الاحوال (( كما يفهم بعض الجهلة من كلام الملك فيصل الاول)) لما طرح اصلا هذه المشاريع التي تهدف الى تشكيل شعب وتكوين امة متماسكة من خلال التدريب والتعليم !!.
نعم من الجانب الاخر لقراءة فقرة الورقة الفيصلية يؤكد لنا توصيف الملك فيصل الاول رحمه الله الواقعي لظواهرالمجتمعية العراقية ، وحسب رؤيته السوسيولوجية اننا امام مجتمع (( قابل للتطور )) فكريا وسياسيا ومجتمعيا و..غير ذالك ، وهذا وامثاله ما دفع الملك فيصل الاول ان يطرح مشاريع كبيرة وعملاقة تؤكد على ارادة (( التشكل ، والانصهار الشعبي والتدرب والعلم)) ولذالك طرح فيصل الحكيم مشروعه على مجتمع فيه من الطاقات وحب التطورمايجعله عجينةسهلة لاستقبال ماهوافضل والتحول نحوالاكمل !!.
هذا هو الفكر الفيصلي الاول الذي استطاع (ادراك سرّ الطاقة) الكامنة في المجتمعية العراقية وتحريكها وقيادتها وتحويلها الى فعل وصناعة !!.
وهذا هو الفكر الذي يدرك ان الامم ( صناعة ) يمكن خلق نواتها وتاسيس لبناتها لقيام دولة وحضارة وفعل تاريخي مختلف ، وليس الشعوب والدول والحضارة مجرد ضربة حظ او صدفة عابرة في تاريخ البشرية او معجزة الاهية تهبط من السماء ، او قالب يولد الانسان ليجده قبالته !!.
بل هي بالفعل (( صناعة )) لها قوانينها ولها افكارها ، ولها ورشها ولها مهندسيها وعمالها ولها موادها وراس مالها ولها مؤسساتها و ……. هكذا تصنع الشعوب والامم في فكر الملك فيصل الاول رحمه الله !!.
هل نجح فيصل الاول في مشروع بناءالدولة الحديثة وتكوين مجتمع تطفوا على سطحه مفاهيم الوطنية بشكل مبالغ فيه كثيرا الى يومنا هذا ؟.
ام ان فيصل اخفق في تاريخ العراق الحديث بانشاء هذه الدولة ، وبناء هذا الشعب الذي يقدس الوطنية ومفهومها حتى اليوم ؟.
واذاما اتفقت كلمة عقلاء العراق بالامس وحتى اليوم على ان فيصل الاول قد نجح ببناء الدولة في تاريخ العراق الحديث ، ونجح ايضا في بناء شعب اصبح اليوم يفتخر ( بحق بباطل شيئ اخر ) بعراقيته ووطنيته على الرغم من كل ما اصابه من كوارث وانتكاسات !!.
فهل يحسب هذا النجاح فقط للملك فيصل الاول(ان وجد) في تاريخ العراق الحديث ؟.
ام ان هناك نصيبا لهذه المجتمعية العراقية بالنجاح ايضا تدلل على ان هذا الشعب فيه طاقات لوهيئ لها قيادة حكيمة ومخلصة ومفكرة وواعية لارت العالم تاريخ اكثرمن عشرة الاف سنة خلقت فيها اكثرمن عشرة حضارات انسانية متعاقبة تقوم كلها على مفهوم المواطنة والدولة الحديثة ؟!!.
[email protected]
مدونتي
http://7araa.blogspot.com