الحكومة الصينية تمنع المسئولين في الصين من شراء كعك القمر وهو حلوى صينية تقليدية تقدم كهدايا في مهرجان منتصف الخريف بأموال الدولة في إطار حملة الرئيس شي جين بينغ على الفساد وقالت لجنة الانضباط المركزية للحزب الشيوعي الصيني في موقعها على الانترنت إن المسئولين ممنوعون من استخدام المال العام لشراء كعك القمر وإرساله كهدايا أو إقامة مآدب لا تدخل في إطار مهامهم الرسمية خلال المهرجان الذي يحل هذا العام يوم 19 أيلول الجاري هذا ما قامت به الحكومة الصينية لمنع الفساد في بلد المليار مواطن وأما ماتقوم به الحكومة العراقية في محاربة الفساد فحدث ولا حرج فكثيرة هي اللجان التي شكلتها حكومتنا الموقرة لكشف حالات الفساد الإداري والمالي ولأخلاقي حيث أصبح من المستحيل إحصاء عددها ومن المستحيل معرفة نتائجها ومعرفة من المسئول عنها( إلا الراسخون في الفساد) واختلفت أشكال الفساد العراقي من محسوبية (واسطة)وما أكثرها فالمواطن البسيط لايستطيع أن يحصل على حقوقه المدنية إلا وفي جيبه رسالة أو توصيه . وقد يكون الفساد عن طريق استغلال المنصب وما يوفره من منافع دنيوية فتراه لأبسط الأشياء يبرز هويته الموقرة وأما الفساد المالي (الرشاوى والهدايا ) وتحت شعار الرسول(ص) قبل الهدية فقد انتشر وتوسع طولا وعرضاً في جميع أركان الدولة العظيمة.والحديث ذو شجون وما قامت به الحكومات المتعاقبة من آليات للقضاء على الفساد بكافة أنواعه من دوائر المفتش العام وهيئة النزاهة……. هي نفسها أصابها فيروس الفساد العراقي وفي جميع أشكاله فإذا كان مرتكب الجريمة موظف بسيط لاينتمي لأي حزب فسوف تطبق عليه جميع القوانين منذ عصر حمو رابي إلى يومنا هذا وإذ كان ينتمي إلى اللاحزاب الحاكمة والغير حاكمة والتي في طورها لتكون حاكمة( فهذا اجتهد واخطأ ) وله أجره في كلا الحالتين . فنحن ندعو الساسة حفظهم الله إلى الاقتداء بالرئيس الصيني وإصدار أمر بمنع عمل (الكليجة ) في عيد الفطر أو الأضحى للقضاء على الفساد أو من تسول له نفسه لاستغلال( الكليجة التراثية) لبعثرة المال العام …