5 نوفمبر، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

نقاط و نقاط !

A \ مع كلّ رئيسِ وزراءٍ جديدٍ يأتي , ومع كلّ حكومةٍ او كابينةٍ تطلّ , وطالما وحيثما يستهلّون احاديثهم ويستفتحونَ تصريحاتهم بضرورة مكافحة الفساد الذي ساد , فأعاودُ كتابةً تتمحور وتدور ! , بأنّ لا يمكن للفساد المالي والأداري الذي تعجّ وتضجّ به وزارات ومؤسسات الدولة أن يسري ويمري دونَ مشاركةٍ او تواطؤٍ من مدير عامٍ ” ومن معه ” ما في احدى تشكيلات الوزارة الواحدة , وأشرنا وما فتئنا نشير أنّ الكثيرين من اعداد المدراء العامين قد جرى تعيينهم او تنصيبهم منذ زمن بريمر او بعده بسنواتٍ قليلة وفقاً لإنتسابهم للأحزاب , وامسوا هؤلاء المدراء العامين كهيكلٍ راسخٍ – متجذّرٍ ومعتّقٍ في كيان الدولة , وكنّا نوجّه النصح لكلّ رئيس وزراءٍ جديد بأتخاذ خطوة ثورية لإستبدال واجتثاث كافة اولئك المدراء بغيرهم , بالرغم من وجود بعضٍ من الخيّرين فيهم , حيث الوقاية خير من علاجٍ غير موجود ! , ولا ندّعي ولا نزعم بأنّ الفساد سوف يزال ويتلاشى , لكن سيجري تخفيفه على الأقل ولو ” بالثلج والماء ” .! , وفي كلّ مرّة تذهب كتاباتي بهذا الشأن هباءً منثورا , وقد اقسمتُ بأغلظ وارفع قسمٍ من الإيمان أن تكون هذه المرة الأخيرة في الصدد هذا .!

B \ لعلّ اصعبَ صعابٍ تواجه السلطة ” ايّ سلطةٍ ” في العراق ومعها ما يسمى بالرئاسات الثلاث , هو او هي زيارة مسؤولين اجانب سواءً من دول المنطقة او خارجها وعقدهم لقاءاتٍ واجتماعاتٍ مع قادة احزاب او مسؤولين سابقين في الدولة , والسلطة ليس بمقدورها منع ولا حتى التطرّق لذلك , وهذا أمرٌ يفوق العلاقات الشخصية والحزبية وحتى المبادئ البروتوكولية الأولية البالية , وهنا تتجسم وتتضخم ازدواجية السلطة وبشكلٍ مضاعف وربما متشظٍّ .!

C \ آخرَ ما وردَ عن اجراء الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الذي دنا موعده قبل منتصف هذا الشهر , وجرى تقسيم الوفد العراقي المفاوض الى ثلاثة مجاميعٍ < سياسية وعسكرية واقتصادية > , فقد جرى الإعلان فجأةً ومؤخراً أنّ اربيل او بالأحرى الأقليم سوف تشارك في هذه المفاوضات , وهذا في الحقيقة يعني فيما يعني ” على الأقل ” الإبقاء على وجود القوات الأمريكية ” تحت اي صفةٍ او عنوان ” في قاعدة – حرير – الجوية في اربيل , وسواءً فشلت او نجحت المفاوضات مع الجانب الأمريكي , وشاءَ مَن شاء وأبى من أبى .! , كما وكم تبعد هذه القاعدة عن < قاعدة القيّارة او قاعدة عين الأسد > وحتى سواها , سوى ” رمية عصا .! ” .

D \ اجتماع السيد هادي العامري قبل نحو اسبوع بثمانية محافظين , وكذلك اجتماع السيد نوري المالكي اوّل امس بمحافظي المحافظات , هو أمرٌ بلا شكّ له دلالاته , واحدى تلك الدلالات عدم وجود او ظهور ايّ تعليقٍ حكومي او من الرئاسات الثلاث على ذلك .!

E \ يُخشى ممّا يُخشى في هذا العهد الجديد من الوزارة الوليدة , احتمالات ظهور او انبثاق كورونا سياسية ” غير أممية ” ومن نوعٍ فريد , وربما تقتصر مهامها على الساحة العراقية وقد تنتقل عدوى هذا الفيروس الى بعض دول المنطقة القريبة من القطر , ويترآى أنّ هذا الكوفيد قد يحمل رقماً آخراً قد يوحي أن لا علاقة له بالجماهير الكادحة في بادئ الأمر .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات