لم يكن حصول ابطال الانتفاضة على حقوقهم ممن وضعتهم المملكة السعودية الوهابية في معتقل صحراوية ومهدد في كل لحظة بالقتل والمواقف الطائفية وبالفعل قتل السعوديون في يوم واحد اكثر من خمسين مجاهد بدم بارد واعتقلوا العشرات و أجبروا أكثر من 2500 مجاهد بالعودة الى العراق ولقاء مصيرهم المحتوم وهو الإعدام أو السجن و لا يبعد هذا المعتقل عن الحدود العراقية سوى عشرة كيلومترات بالأمر السهل والهين على الرغم من أحقية القرار ووطنيته ، ابطال كسروا حاجز الخوف الذي هيمن على العراقيين لعشرات من السنين تحت ظلم البعثيون الصداميون المجرمون والقتلة وعلى هذا الموقف البطولي والوطني عاقبتهم السعودية باعتقالهم وتركتهم في الصحراء تحت سقف الخيمة والمحاط برمال الصحراء والحرس الوهابي الطائفي لسنوات طويلة وبين فترة وأخرى يجتاح المعتقل القتل والعقاب العنصري الطائفي بسبب حمل الأبطال عنوانان هما التشيع والانتفاض على صدام العرب الطائفي البعثي وبالرغم من كل ذلك لم يترك المنتفضون الأبطال وطنيتهم أو تشيعهم بل اصبحوا نقطة القوة للمعارضة العراقية وواجهتهم الإعلامية للعالم لنقل معاناة الشعب العراقي فأبطال بهذا المستوى من الوطنية والانتماء المذهبي وقد وهبوا أجمل سنين عمرهم مطاردين من إجرام صدام البعثي ومعتقلين في سجن رفحاء الصحراوي السعودي إلا يستحقون مصدر مالي يجعلهم يعيشون حياة كريمة في مرحلة ما بعد سقوط الصداميين البعثيين تعويضاً لما عانوه في تلك الفترة المظلمة الجائرة ، فبالرغم من هذه الأحقية والوطنية والمعاناة ونكران الذات للوطن وترابه ومقدساته ولم تترك القيادات الكردية والسنية هذه القضية بدون أن تبتزها و تستغلها بشكل كامل فأدخلوا بالقانون عوائل ضحايا حلبجة والأنفال واللاجئين الكرد والشيوعيون ممن أعتقل من عام 1963 وفدائي صدام والمخابرات والقوات الأمن والإجرام والحرس الخاص لصدام وقيادات البعث المجرم وهؤلاء أعدادهم عشرات الاضعاف لمعتقلي رفحاء الأبطال ، وبين فترة وأخرى يطرح البعثيون والصداميون وكذلك الشيوعيون قطع رواتب ابطال الانتفاضة الشعبانية الذين جميعهم من الشيعة المظلومين علماً أن رواتب ابطال الشعبانية بالنسبة الى الموازنة السنوية لا يمثل الا بنسبة 0.25% أي لا يمثل حتى نصف 1% من الموازنة اي قطعها تحت عنوان الأزمة المالية شيء مضحك وسخيف ويثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام ؟؟؟ إذا كانت رواتب ابطال الانتفاضة الشيعة بهذا المقدار القليل الضئيل فلماذا دائماً تثار مسألة قطع هذه الرواتب ومن المستفيد من هذه الإثارة ؟؟؟؟ ، المستفيد من هذه الإثارة التي يقودها البعثيون والصداميون والسعوديون والأمريكيون وممن يريد أن يصبح الشيعي ضعيف ومهمش في وطنه يحركون بعض الشباب الشيعة السذج والحمقى تحت عناوين كاذبة ومخادعة وملفقة وخبيثة من أجل ضرب ومعاقبة من حطم كبرياء نظام صدام الطائفي وممن بإمكانه أخذ الحكومة السعودية الى المحاكم الدولية بسبب معاملتها الطائفية لأبطال الانتفاضة في معتقلات السعودية في رفحاء ، لهذا السبب فالمستفيد من هذا الإثارة وقطع مصادر معيشة أبطال الانتفاضة الشيعة هم البعثيون والطائفيون والسعوديون ولهذا يطلبون قطع رواتب الشيعة من معتقلي رفحاء ولا يطلبون بقطع رواتب المجرمين الصدامين من مخابرات وأمن وقوات خاصة وفدائيو صدام وكذلك الكرد ، حتى يعاقبوا ابطال الانتفاضة الشيعة على انتفاضتهم ضد نظام البعث الصدامي الجائر ويجعلوهم يعانون الفقر والتهميش والدونية .
