زُرْ الحسينَ بمهجةٍ مكدورا …. إنَّ الحسينَ قيامةً ونشورا
مَنْ كان جَدهُ أحمداً فغدا …. من فضلِ جَدهِ سيداً وحصورا
هذا الذي بكت السماءُ لقتلهِ …. والفُلكُ أصبحَ نادماً محسورا
عجباً لمن خلق الاله لأجلهِ …. شمساً وأرضاً والبحارُ سجورا
كوناً فسيحاً واسعاً متوسعاً …. يُقضى صريعاً ظامئا وحسورا
……………………………………………………….
عُذراً أبا الأحرارِ جِئتُكَ شاعراً …. قد لا أفيكَ لذا نطقتُ شعورا
أنت الحُسينُ وما لِشعريَّ حُظوةٌ …. إلا بِذكركَ أن ينالَ حبورا
لكَ في الفؤادِ حرارةٌ لا تنطفي …. وأوارها فيهِ يدوم دهورا
ما زالَ طَفُك شُعلةٌ وقادَّةٌ …. بسما التحررِ تَفضَحُ المستورا
أرعبت حتى قاتليك فما غدو …. يمحون سطراً تستفيضُ سطورا
………………………………………………………..
لكن ولكن يال لكنها الأسى …. يبقى الزنيمُ عُتلَّها مسرورا
ويطوف رأسُك يا حسينُ على الملا …. تطويهِ أيامٌ كذا وشهورا
يأبى لِيُدفن في الترابِ فيعتلي …. نحو السماءِ مراقِباً وحَضورا
في كُلِّ ثورات الأُباةِ وباعثاً …. روحَ الصمودِ والتحرر نورا
ألهمتنا حب الحياة حقيقة …. لا لاعتبارات وقولٍ زورا
………………………………………………………….
سرنا على دربِ المودةِ والتقى …. والناس راحت تركب المحذورا
فالناس تهوى نومها ونيامها …. والحرُ يأبى أن يكون بُسورا
صرنا كمن صمتم ثلاثاً لأجلهم ….. يتيماً ومسكيناً فَثَمَّ أسيرا
ونراقب الأيام تمضي بينما …. رشيداً يولي رقابنا مسرورا
كنتم وكُنا والزمانُ يَلفُنا …. طياً كأوراقِ السجلِ مرورا
………………………………………………………….
لكنها الأيامُ تُنضجُ ثورةً …. النصرُ فيها ثابتٌ مسطورا
خطت ملامحهُ دماءٌ زكيةٌ …. من سورة الأحزاب أو في الشورى
طفقت تلاحق قاتليكم وإنما …. فر الخليفةُ خائفاً مذعورا
فالحشدُ حشدك يا حسينُ ولم يزل …. يمضي باسمك فائزاً منصورا
لولاه طفك يا حبيبَ قلوبنا …. لدنى الخليفةُ وأستباحَ ثغورا
…………………………………………………………..
هذي وفودُ العاشقين تأُمكم …. لتبايع المرقوبَ والمنظورا
مُلئتْ وجدك غربها وشمالها …. ظلماً وساد المشرقينِ الجورا
حربُ المياهِ ارادوها وسيلتهم …. ليقتلوا الإنسان والحيوان والمبذورا
فمتى يحينُ الحينُ حتى تنجلي …. سُحبَ الظلامِ وتُستردُ زهورا؟
ومتى يكون الثأرُ ثأراً واضحاً؟ …. ومتى لأبنكمُ يكونُ ظهورا؟