يوم واحد او يومان ونحن نودع شهر الله المبارك شهر رمضان شهر الخير والرئفة والرحمة والبركة وقبول الاعمال لنستقبل عيد الفطر المبارك في اجواء ومراسيم وطقوس تختلف عن الاعوام السابقة .
وفي ظل الحظر الشامل للتجوال ومنع الحركة والتزاور بين الاقارب والاحباب وعامة الناس وتحت شعار ( خليك بالبيت ) فلا حدائق عامة ولا منتزهات ولا العاب ولا مولات ولا سفرات سياحية ولاقاعات مسرحية او دور عرض سينمائية اوحفلات .
ففي هذه الظروف لازيارات للمراقد المقدسة في كربلاء والنجف ولا زيارة القبور فهي سنة اعتاد عليها الناس لزيارة قبور موتاهم في صباح اول يوم العيد .
فساعد الله قلب ام الشهيد وزوجة الشهيد واولاد واحفاد الشهيد الذين اعتادوا على زيارة القبور وتادية هذه المراسيم فقد اعتذر محافظ النجف ومحافظ كربلاء عن استقبال الزائرين واقامة صلاة العيد للمحافظة على صحة الزائرين وتجنب الاختلاط والاصابة لاسامح الله ب فايروس كورونا .
ان انتشار هذا الوباء وعدم السيطرة عليه في اغلب دول العالم ومنها العراق جعل الحكومة الى اللجوء واتخاذ هذا القرار وتمديد الحظر خلال العيد واحتمال تمديد الحظر الى الاسبوعين القادمين كما وتم اغلاق اربعة مناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة الصدر والحبيبية والكمالية لوجود اصابات فيها وكاجراء احترازي .
ان ماشاهدناه خلال شهر رمضان من توزيع السلة الرمضانية والمعونات العينية والنقدية على العوائل الفقيرة والمتعففة لهي صورة مشرفة لابناء العراق من الميسورين والتجار وبعض المؤوسسات الخيرية والعتبات المقدسة ومن رجال الحشد الشعبي وايصالها اليهم .
وان هذه الصورة المشرقة ستستمر لايصال ملابس العيد ولعب الاطفال والمبالغ النقدية وهي جزء يسير لرسم الفرحة والبهجة للايتام وللعوائل الفقيرة خلال ايام عيد الفطر المبارك وقل ما نجد لمثل هكذا مبادرات في شعوب الكرة الارضية فهي متاصلة في شعب العراق شعب الغيرة والنخوه .
علينا جميعا تطبيق شعار ( خليك بالبيت ) لنتجنب الاصابة والعدوى بفايروس كورونا وعبور هذه المرحلة الخطرة لاسامح الله وان نكتفي بارسال تهنئة العيد عبر الموبايل النقال الى الاهل والاقارب والاحباب والاصدقاء والتكيف مع هذا الوضع الجديد فبالتاكيد هي مختلفة عن العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية والدينية والتراثية والفلكلورية عن باقي السنوات الماضية .
فان صورة رمضان هذه السنة وصورة عيد الفطر وفايروس كورونا قد رسمت اجواء غير مسبوقة ولامعهودة للمواطن العراقي وهي تجربة جديدة ستؤلف حولها الحكايات والقصص والروايات من الاباء والاجداد للاجيال القادمة …. فتقبل الله صيامنا وصيامكم وفرج الله عن العراق وكفاه شر الاشرار.