23 ديسمبر، 2024 8:55 م

جر….شيشة….واشرب حشيشه…….!!

جر….شيشة….واشرب حشيشه…….!!

ألحشيشه وجمعها حشيش وتعد آفة كبرى وتكون ضارة وأحيانا  قاتلة تختلف عن النباتات الأخرى, والحشيشه أكثر المخدرات انتشارا في العالم لسهولة تعاطيها فهي لاتلزمها أدوات معقدة مثل سرنجات الابر…ويعتبر دخانها مهيجا ويمتاز الإنسان الذي يدخنه بالهلوسة نتيجة التأثير المباشر على الجهاز العصبي المركزي نظرا لوصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم ومنه إلى أنحاء المخ…حيث يظهر على مدخنها النشوة ,الفرحة  والابتهاج والشعور بجمال الطبيعة , ويمكن أن يسرد الضحك المتواصل أو أن يهدئ في تفكير عميق أو أن يغني ويسمع الموسيقى حيث يشعر المتعاطي بالاسترخاء والنعاس أحيانا.
ولها مشتقات وتسميات عديدة ويطلق عليها في بعض البلدان(القتاد – القعفاء – الكراك -الماريجوانا – البانجو- والأفيون وفي العراق هناك ثمرة تستخرج من فصيلة نبات القنب الهندي وهي جوزة الطيب أو –جوزة بوه-  العشبة المفيدة .
وفي  إيران-قليان ,.وأكثرها مشتقة من نبات القنب الهندي وهي مادة ملصقة وثخينة ولونها بني غامق يستخرجونها من مبيض أنثي نباتي اسمه العلمي –القنب الهندي .
وتوضع الحشيشه أما في السيجارة أو في الشيشة أي النارجيلة  وكما يسميها أهلنا أيام زمان (الغرشه) يستخدم فيها نوع من أنواع التبوغ يسمى (تتن هندي ) ويزرع في الهند والهند الصينية وانتشرت زراعته في العراق عن طريق الهنود الذين جاءوا مع الانكليز وجلبوا بذورها واشتهرت منطقة الهندية سابقا (طويريج ) التابعة لمحافظة كربلاء بزراعة هذا النوع من التبغ والنرجيلة أو الشيشة هي أداة تدخين تعتمد على تمرير دخان هذا التبغ المشتعل بالفحم بالماء قبل استنشاقه واخترعت الشيشة في الهند في فترة المغول باعتقاد إنها وسيلة غير ضارة لتدخين ألحشيشه وانتقلت إلى الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام لكنها انتشرت عالميا من خلال الدولة العثمانية, وحيث أن التدخين بكل أنواعه وصنوفه هو مضر بالصحة ويسبب أمراضا سرطانية للرئة وجهاز التنفس .
وتعتبر ألحشيشه ومشتقاتها نباتات مخدرة تجمع من زهور النباتات المجففة وبعض أوراقها وتحوي مركب عضوي كيميائي رباعي يسمى (هيدروكانا بينول ) وتدخن في الصين وبريطانيا وتزرع في المستعمرات الهندية الى الصين وتزرعها قبائل الباشتون في أفغانستان وتعتبر تجارة مربحة, أما في هولندا فتقدم في المقاهي المتخصصة لذلك بشكل شرعي وقانوني وتفنن تجار المخدرات في تحويل مسحوق الكوكايين إلى الكراك الصلب لتدخينه في الشيشة وغالبا ماتكون هذه الممارسات في كثير من الحانات والملاهي الليلية وحتى في آماكن النزهة والعمل…
اما في العراق كانت تصل عقوبتها إلى الاعدام أحيانا ولكن بعد احتلال وغزو العراق وانهياره راجت تجارة المخدرات ضمن مافيات تقودها بعض الاحيان أحزاب  وسياسيين, وهي جريمة منظمة تقف ورائها  عصابات الجريمة المنظمة التي تشرف على بعضها أحزاب وشخصيات مرتبطة بأجندات خارجية لها أهداف أكثر من تهديم بنية المجتمع العراقي وطليعة شبابه ويتم الترويج لهذه التجارة في منطقة  البتاوين بوسط بغداد وتزداد أنشطة عصابات تهريب المخدرات التي تستهدف شريحة الشباب العراقي وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية, كما كان ,وهي سابقة خطيرة تعد من نوعها في بلد كالعراق, وقد تسببت في حالات كثيرة من الوفيات  وتأتي محافظات كربلاء –ميسان- بابل-وواسط وديالى وبغداد اكثر المناطق المناطق تعاطيا للمخدرات.
وتمتهن هذه التجارة جنسيات مختلفة ومن بينها العراقيين  حيث تأتي من شرق آسيا وإيران عبر ممرين,الأول:عبر الحدود الشرقية مع إيران , والثاني عبر حدود إقليم كردستان وصولا إلى دول أوربا الشرقية إضافة للممرات المائية في الخليج العربي وأصبح العراق في ظل -الديمقراطية- مخزن تصدير تستخدمه مافيا المخدرات ولم يعد كمحطة (ترانزيت ) للمخدرات فحسب وإنما تحول إلى منطقة توزيع وتهريب حيث إن اغلب التجار يوجهون بضاعتهم نحو العراق ومن ثم شحنها إلى الشمال حيث تركيا والبلقان وأوربا الشرقية وعلى البرلمان العراقي سن قانون وقائي قمعي لتجار ومتعاطي المخدرات وتشديد الإجراءات الرقابية على الحدود مع إيران والمحافظات المحاذية للحدود مثل البصرة والعمارة وديالى والكوت وهناك ضعف واضح في إجراء مسك الحدود لمنع حالات تسلل الإرهابيين وتجار المخدرات  والنفط والماشية  وغيرها والعمل على تقليل السيطرات الداخلية المعوقة للسير والتسبب في كثرة الازدحامات والاختناقات المرورية التي لا فائدة منها وسحبها لحماية الخطر الخارجي وحماية العراق وشعبه من المافيات والعصابات.
وتستبد السلطة كما يستبد تجار المخدرات والمافيات وكلما ضعفت عين الرقابة وقصرت يد الحساب …..تهاوى البلد….!!!