تعد الانتخابات بمثابة الوسيلة الأساسية التي تؤهل الناس للمشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلدانهم والتي بدورها تعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان و يعتبر حق الانتخاب في الدول الديمقراطية، من أهم الممارسات السياسية والدستورية، فهي وسيلة لنقل السلطة بطريقة سلمية من شخص إلى آخر، أو مجموعة إلى أُخرى.
وهي كذلك إجراء دستوري لاختيار الفرد، أو مجموعة من الأفراد لشغل منصب معين.
والانتخابات المبكرة هي احد اهم مطالب المنتفضين من الشباب الذين اعتصموا في ساحات الوطن لشهور ومنهم اعداد كثيرة اشتشهدوا بسلاح اجنبي وبايدي ملطخة بالعار والخيانة ،كل أبناء وطننا وضعوا ثقتهم بشبابنا لانهم عماد التقدم ومستقبل العراق، وهم اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها طموح المجتمع ليحقق أهدافه المعلّقة، خصوصًا أنَّ الشباب يملكون ما يكفي من الحماسة كي يجتازوا كل الصعاب، كما أنَّ الشباب يحملون قلوبًا قوية لا يقف في وجهها اليأس أو الإحباط، وهم بشكلٍ عام مهيؤون لأن يحملوا رايات التطور والتقدّم في بلادهم،
شبابنا في العراق هم العنصر الاهم لتقدمنا لكونهم يمتلكون القوة والحيوية التي ينهض بها شعبنا وهم سر قوته وحصنه المنيع. .
الشباب اليوم يبدون قوة في روح التضامن عبر التواصل الاجتماعي وتعبئة الصفوف والنضال من اجل كرامة وحقوق الانسان العراقي التي هدرت على مر السنين الماضية على يد الحكومات المتعاقبة والكيانات الطائفية .
الان بعد ان صاق مجلس النواب على حكومة السيد مصطفى الكاظمي ومنحها الثقة وما تظمنه منهاج العمل الذي طرحه رئيس الوزراء الكاظمي والذي نرجو له النجاح بعد فشل الحكومات السابقة التي انهكت البلد بفسادها وسرقتها المال العام والخاص والتي نشرت الفساد في كل مرافق الحياة وامتلئت السجون بالابرياء وشردت الكفاءات خارج الوطن وقضت على اقتصاد البلد وموارده وجاع الشعب وانتشرت البطالة الامر الذي ساعد على دخول الإرهاب
يترقب شعبنا بحذر هل سيستمع الكاظمي لألام الشعب وصيحات الشباب المنتفض ؟ هل سيتحسس بالام عوائل الشهداء المغدورين وهل يقتص من المجرمين الذين سفكو دمائهم ؟وغيرها من المطالب التي وعد بتنفيذها، ونحن نعول على الفقرة الأولى التي تعهد بتنفيذها في المنهاج وهي الانتخابات المبكرة لانها اهم مطلب للشعب وابنائه الثوار البررة ،وان تحقيقه يتطلب جهد استثنائي من قبل رئاسة الوزراء بالتنسيق مع مفوظية الانتخابات لتحديد تاريخ الانتخابات وهذا واحد من اهم الأمور التي تطمئن الشعب وتعيد ثقته في الحكومة ، ان الانتخابات هي المعول عليها في اصلاح بلدنا الذي عاثت به زمر الفساد ، الجميع يدرك ان مهمة السيد رئيس الوزراء صعبة جدا امام الفاسدين الذين يصرون على تعطيل الانتخابات بكل الوسائل الرخيصة بل بعض الجماعات تحاول خلط الأوراق لافشال مهمة الكاظمي ووضع العراقيل في طريقها ، ورغم جسامة المهمات امام الحكومة في الجانب الاقتصادي والمالي والصحي لكن الكثير يؤمن بقدرة رئس الوزراء ووطنيته وكفاءته اجتياز المرحلة بنجاح لاعتماده على الشعب ورفضه املائات الفاسدين وانحيازه مع مطاليب المتظاهرين .
ان مطلب الانخابات المبكرة يجب ان ينطلق مدويا من حناجر الشباب المنتفض باستمرار لحين تحقيقه ومن واجب كل وسائل الاعلام والنقابات المهنية والمنظمات المدنية وحقوق الانسان التأكيد على الانتخابات المبكرة لانها مطلب وطني وبوابة للإصلاح .