أفتقدكِ كثيرًا
أعرفُ أنّكِ ربما الآن لا تنتظري أن تقرئي شيئًا كهذا، لكنني أفتقدكِ حقًّا، أفتقدكِ جدًّا، هناك أوقات في يومي وفي قلبي تخصّكِ أنتِ وحدكِ مشاعر تخُصّكِ وحدكِ، وأحاديث تخُصّكِ وحدكِ، لا أحد يفهم هذا الجنون كما تفهميه أنتِ، أنتِ جئتِ بكاملكِ تمامًا على مقاس عقلي وقلبي وجنوني.
عرفتها خفيفة الروح، فضفاضة القلب، أقصى أمنياتها إلا تفقد خفتها في البقاء، خفتها في الشقاء، خفتها في الرحيل، لطالما كانت اكبر مخاوفها أن تكون ثقيله، كانت اخر من يغادر، واهدأ من يغادر، وأجمل من يغادر، كان قلبها ورقة شجرة يافعة، وكان العالم خريفاً دائماً .
سأختاركِ مهما كان حالكِ الذي أنتِ عليه سأختار طريقنا الذي مشيناه سويًا سأختار الألم معكِ لا الأمل مع غيرك سأختار تلك الليالي التي غفينا بها معًا سأختار إنطفاءكِ تعبكِ ألمكِ سأختار الوقت الذي أنتظركِ به سأختار الساعات التي تنشغل بها عني , سأختاركِ دائمًا .
انتبهي لنفسكِ حتى وإن لم أكن معكِ ولا احادثكِ فأني احبكِ واميزكِ عن الجميع وسعادتكِ من سعادتي واتمنى لكِ كل شيء جميل .
سأبقى آخاف عليكِ وآهتم بـكِ وأحبـكِ حتى تغلق أجفان عيني منْ الدُنيآ وارحل ،
فالوفاءُ في الحبّ ليسَ مذلّة، والعطاء ليسَ شراء قُرب، والسؤال ليسَ تضييقاً وملاحقة، والاهتمام ليسَ مراقبة، والبقاء بالقرب ليس تطفّلاً، والمواساة ليست شفقة، والكلام العذب ليسَ تصنّعاً، الحبّ هو أن ترى كلّ ذلكَ جميلاً دون أن يكون له معنى آخر.
فحين يأتيك أحدهم لاجئاً إليك فأحسن إحتوائه وأكرم قلبه ، فما أتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان .
رحلت ولكن لم ترحل من البال تركت لي الم الاشتياق .