22 نوفمبر، 2024 12:56 م
Search
Close this search box.

في إيران .. ظاهرة رياض الأطفال السرية !

في إيران .. ظاهرة رياض الأطفال السرية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

مع بداية استئناف العمل في الإدارة والشركات بعموم البلاد، في نيسان/أبريل الماضي، واجهت الكثير من الأسر مشكلة بقاء الأطفال في المنزل، لاسيما مع تعطيل “رياض الأطفال” و”المدارس”.

وقد وقع آلاف الآباء والأمهات في حيرة شديدة بسبب عدم قدرتهم على إبقاء أطفالهم الصغار بالمنزل. لكن وبقليل من البحث على الموقع الإلكتروني (ديوار-الجدار) يمكن رؤية آلاف الإعلانات التي تطلب جليسة أطفال بشكل فوري، وقد بلغ عدد هذه الإعلانات 20 صفحة. بحسب موقع صحيفة (روزنامه آرمانملي) الإيرانية الإصلاحية.

مطلوب جليسة أطفال !

وتتراوح تكلفة رعاية الأطفال بالمنزل، لمدة 8 ساعات يوميًا، بين مليون ونصف إلى مليونين في الشهر.

وهذا نموذج إعلان طلب جليسة أطفال: “مطلوب سيدة لرعاية وتعليم طفل يبلغ عامان ونصف، يفضل أن تكون حاصلة على مؤهل عالي، وحصلت على دورات في تعليم الأطفال، أن تكون ذات نشاط سابق في رياض الأطفال، للعمل من التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، عدا الأربعاء والخميس من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا. وراتب شهري 2 مليون طومان”.

وتحصل السيدات مؤمن ومهربان ومتعهد على راتب مليون وسبعمائة ألف طومان لقاء رعاية فتاة تبلغ عامان ونصف وطفل يبلغ تسعة أشهر من الساعة السابعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا عدا الإجازات، وذلك بسبب سوابق عملهن في رياض الأطفال. وتطلب شركات تقديم الخدمات أيضًا مبلغ 2 مليون ونصف طومان لقاء توفير شخص غير مدرب، في حين أن التكلفة في رياض الأطفال لا تتعدى المليون طومان.

نقيس الحرارة يوميًا..

تقول إحدى المربيات، التي ترعى طفل في منزله: “بعد إغلاق روضة الأطفال التي كنت أعمل بها، لم أحصل على راتبي مدة شهرين، وعجزت خلال هذه الفترة عن دفع حتى إيجار البيت. والآن أقوم برعاية طفلين بعمر سنتين وثلاثة في المنزل مدة 8 ساعات باليوم، وأحصل على مبلغ مليون طومان شهريًا”.

ولم تكن أوضاع رياض الأطفال أفضل بالنسبة للمربيات، وكما يقول “سعيد بابايي”، مدير عام مكتب شؤون الأطفال والشباب بمنظمة الرعاية الصحية: “تم إيقاف كل أنشطة هذه المراكز بشكل كامل، وهذا الأمر سوف يخلف أضرار حقيقية مثل الإغلاق والإفلاس”.

من جهة أخرى، ومع انتشار فيروس “كورونا”؛ فقد تابعنا عودة نشاط رياض الأطفال بشكل سري في المدن الرئيسة. وكان “أحمد خاكي”، مساعد الشؤون الاجتماعية بمنظمة الرعاية الصحية، قد كشف في نيسان/أبريل الماضي؛ عن عودة نشاط رياض الأطفال بشكل غير قانوني، حيث يتم رعاية 40 – 50 طفل تحت الأرض وبدون إضاءة.

وحسبما قال: “يشارك 45,713 طفل تحت سن السادسة في هذه الرياض غير القانونية، أي 10% من الأطفال تحت سن السادسة في طهران. ولا أحد يعلم ما يحدث في هذه الرياض غير القانونية، ما لم يتقدم الآباء بشكوى”.

كذلك تتعلق بعض الإعلانات بمركز رعاية الأطفال فقط؛ وتكتفي بجملة واحدة في بيان الأنشطة هي: “رعاية الأبناء من عامين إلى ستة أعوام في بيت الطفل”. وفي اتصال هاتفي أكدوا إمكانية رعاية الطفل من الثامنة صباحًا حتى السادسة مساءً مع إفطار وغداء ووجبة خفيفة يقومون هم بإعدادها: “نقبل فقط الطفل الباغ عشرة أعوام، ونأخذ الراتب الشهري مقدمًا. ولدينا خبراء حاصلون على شهادات معتمدة من منظمة الرعاية الصحية والمنظمات الفنية والحرفية”. ثم يرسلون للعميل عدة صور عن غرفة الرعاية على مساحة 30 متر ومجهزة بأدوات اللعب، لكن العنوان مرتبط بدفع جزء من الراتب: “سوف نزودكم بالموقع في وسط المدينة والعنوان حال تسديد 40% من الراتب الشهري”.

وعن الرعاية الصحية يقولون: “نفحص يوميًا درجة حرارة الأطفال، فإذا كان أحدهم مصابًا بالحمى منعناه من الدخول”. ثم يؤكدون مجددًا أن المركز ليس روضة أطفال وأن أعماله لا تقتصر على مرحلة “كورونا” فقط. ولكن حين سألت عن امتلاك ترخيص من “منظمة الرعاية الصحية”؛ جاءت الإجابة: “كنا بصدد الحصول على التراخيص حين تم وقف العمل بالإدارات، لكننا نحاول”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة