18 ديسمبر، 2024 11:49 م

داعش ( يقتل ) لكن لا يقاتل

داعش ( يقتل ) لكن لا يقاتل

حين تجتمع القوة الهائلة والحماقة الشديدة في ان واحد أصبح من الواضح أن العراق يقترب من حالة الجحيم التي عرفها عدة مرات في تاريخه بسبب تحالف الحماقة و الغطرسة والقوة , وغالبا ما كانت النتيجة في غير صالح المتهور المعتدي الغاصب, بعد إحداث تعرضات واعادة سيناريو داعش عل حدود المدن الغربية الانبار صلاح الدين والموصل وديالى من جديد ! حيث أصبح العراق تحت ضغط كبير إمام الرأي العام العالمي وشعب العراق ، كيف لم تستطيع اجهزتها الأمنية التي تخطط للإمام عن كشف خطة ضرب أهداف حيوية في عمق تلك المدن فوقعت إدارة حكومة بغداد في تخبط ، فتريد عمل شيء ما على وجه السرعة ، كي توري للعالم جبروتها ، لذلك قررت البدء بخططها الجهنمية لغزو بعض من المحافظات تحت أسباب واهية وهي محاربة الإرهاب الإسلامي و بإبادته من مصادر نشأته و ما زاد الطين بله هو حقد احزاب التحالفات الحزبية التبعية الايرانية الذي يستولون على الإدارة العراقية على الإسلام والمسلمين بمعية من يشاطرهم الفكر نفسه ككيان و بعض الدول المجاورة التي بها قادة وأعداء للأمة العراقية والإسلامية , إن العراق اليوم يمر بدوامة خطيرة قد تشهد أعنف التحولات وأكثرها قوة وإشاعة للبلبلة وعدم الاستقرار بعد مشروع غبار فشل تشكيل حكومة عراقية جديدة والكل يبحث عن المكاسب والمناصب والحقائب الوزارية الذي جاء قبل الشتاء لأن فشل المشروع ( الأمريكي – الايراني ) في المنطقة و الفشل في العراق ، من شأنه إن يفقد الحكومة رغبتها في مواصلة مهمتها هناك بذريعة الحفاظ على الأوضاع القائمة التي كانت قبل غزوها للعراق , أما عن قضية الإرهاب فالإرهاب هو مقاومة رد فعلفي مواجهة قرن من الهيمنة والاستغلال اللذين مارسهما الكيان الايراني اللقيط الذي يؤيده الأجنبي الغربي و الأمريكي و بعض حكام الذل و الهوان بتصرفاتهم المشينة لخضوعهم للمعتدي و قمع شعوبهم في المنطقة , الغرب خلق إسرائيل على حساب الفلسطينيين ، وأي تسوية واقعية عليها بأقصى ما تستطيع أن تعيد إنصاف هذا الغبن التاريخي , الوضع في فلسطين يتدهور بواسطة تأثيره العكسي على العراق أيضا . كارثة أمريكية في العراق تحمل دائما ميلا كامنا لان تصبح كارثة أمريكية في المنطقة كلها , سوف تسقط كل مبررات الحرب وكما علمنا التاريخ كل حقبه السابقة بأن الغزو والاستغلال الأجنبي لن يبقى بالمنطقة نظرا لرفض أهلها الاستعمار مهما كان نوعه !
ولله ……….. الآمر