رغم ان جائحة كورونا لأتعرف الحدود الا انها كانت مثار خلاف بين العديد من دول العالم ، رغم كونها مميتة لأتعرف التمييز بين سكان الدول ، وكان الأجدر بقادة الدول التوحد في الإجراءات لا الخلاف ، غير ان وحدة العالم تظهر جلية دون استثناء في الاؤل من أيار ، اليوم الذي تتوحد في شغيلة العالم لوحدة ظروفها الانتتاجية ، لوحدة معاناتها من ظروف متشابهة رغم اختلاف الدول ، فلا زالت هذه الطبقة تبيع قوة عملها وان أصحاب العمل هم من يربح خلاصة هذه العملية .
ان الرأسمالية تدرك أن العمل اساس القيمة ، وتدرك أن الرأسمال هو عمل سابق متراكم وانه تكون نتيجة الفرق بين ثمن السلعة وثمن قوة العمل المدفوع للعامل ، ومن هنا يبدأ الظلم الاجتماعي والقهر الطبقي الذي يدفع الطبقة العاملة لان تنظر إلى الرأسمالية نظرة ريبة ، وما كان من الإضراب العمالي في أستراليا وإضراب عمال شيكاغو الا أن يكونا حجر الزاوية لمطالبة العمال بحقوقهم وتقليل ساعات العمل وجعلها ثمانية ساعات عمل وثمانية ساعات نوم وثمانية ساعات للحياة اليومية الا دليل على وحدة ظروف الانتاج ووحدة ظروف الاضطهاد وما نتج عنها من وقفات عمالية تبنتها الحركة الماركسية لتحويلها إلى مطلب عمالي يقضي بعدم العمل يوم الاؤل من أيار تعبيرا عن الأسف لمقتل العمال على أيدي الشرطة الأمريكية وتعبيرا عن وحدة وتضامن هذه الطبقة المنتجة الخيرات في عموم العالم عابرة الحدود بلا جوازات ، إلا جواز وحدة الآمال في مستقبل أفضل لهذه الطبقة المظلومة…