23 ديسمبر، 2024 9:26 م

شرق أوسط … يأبى الاستقرار !!

شرق أوسط … يأبى الاستقرار !!

الاجواء غير مطمئنة في العراق .؟
 
يعيش العراق تخبط سياسي ملون بالمصالحة بين الكتل السياسية لكنه في الواقع لم يتغير شيء يخدم البلاد , فمازالت الاخفاقات التي لم تجدي نفعاً في تغيير الوضع المترهل نحو الاستقرار قائمة , فكردستان بزعامة برزاني تعيش اجواء تأجيل الانتخابات في الاقليم على الرغم من رفض الشعب الكردي والمعارضة الكردية لهذا التأجيل المتمثل بتمديد مدة الحكم سنتين لنظام الحكم الحالي , لكن برزاني يحاول اقناع الاطراف في بغداد للبقاء على هرم السلطة حتى لو عارض ذلك الدستور وربما يحقق هذا البقاء في السلطة ؟
 
الصراع السوري الحالي .!
 
ان الصراع الدامي ما بين نظام الحكم المتمثل ببشار الاسد والجيش السوري والمعارضة المتمثلة بالجيش الحر السلفي , المدعوم من الحاضنة القطرية التركية السعودية وغيرها من الدول العربية التي تخبئ الارهاب تحت عباءتها مازال قائم , على الرغم من أن مجلس الامن افرض عقوبات صارمة ضد بشار الاسد لكن مازال متمسك بالحكم , وبذلك اصبحت سوريا مسرحاً للقتال , فالوضع الراهن غير مستقر والمترقب ينتظر حسم هذا الصراع الذي راح ضحيته الألف من الشعب السوري .
 
ايران والانفتاح .!
 
أجريت الانتخابات التي فاز بها حسن روحاني في ايران وتوليه الحكم فيها خلف الرئيس السابق احمد نجاد , خصوصا ان الافكار التي جاء بها روحاني كالانفتاح واحترام الحريات هو الذي اوصلهُ الى هرم الحكم في ايران , على الرغم من معارضة بعض الاسلاميين المتشددين من سياسة روحاني في المستقبل .
 
السعودية تدعم بالخفاء .!
 
السعودية تحاول اسكات الشيعة في المناطق الشرقية الذين يعانون من الاضطهاد , ومع ذلك تدعم الارهاب بالمال والفتاوي التكفيرية التي تزلزل العالم العربي وخصوصاً سوريا من خلال دعمها الجيش الحر في سوري والجهات التي تتدعي المعارضة في سوريا . لكن يبقى هدفها الاساس هو تهدأت الوضع في بلادها .
 
الكويت تتمتع بالديمقراطية .!
 
مصلحتها تتطلب الصمت لما يحصل في الواقع الاقليمي كونها تعرف موقعها السياسي بالنسبة للدول الكبرى التي تعاني عدم الاستقرار , فمشكلتها الاساس الان هي صراعات الحراك السلفي الحاصل الذي يهدد استقرار الوضع من خلال حل مجلس الامة , لكنها قد تنجح في السيطرة على اوضاعها الداخلية بما تتمتع به من ديمقراطية فعلية .
 
قطر وتغيير الحكم .!
 
تغير الحكم فيها بعد مسك زمام الحكم لولي العهد تميم بن حمد ال ثاني اميرا على دولة قطر , بعد عزل والده عن حكم البلاد , ولعله يختلف عن السياسة التي كان يقوم بها والدهُ لدعم الارهاب المتمثل بالقاعدة في عموم الشرق الاوسط .
 
الاردن والحفاظ على الحكم .!
 
الملك عبدالله يحاول البقاء على ما هو عليه كون حكمه ايضا مهدد بالخطر من قبل الاخوان المسلمين في الاردن , وخصوصا بعد ان شهدت مصر وغيرها من الدول العربية تحرك الاخوان من اجل فرض قوتهم , لكن مازالت محاولاتهم محصورة في أطار محدد .
 
الاضطراب في تركيا .!
 
سياسة التدخل الغير مجدية التي يتخذها رجب طيب اوردغان في الشرق الاوسط أثرت على مصلحة تركيا من خلال تدخله في أمور لا تخدم البلاد وقد تحرمه الانضمام الى الاتحاد الاوربي الذي يسعى الاتراك اليه , وخصوصا ان الشعب التركي اتصف بالعلمانية المعتدلة التي تخدم جميع الاطياف , ولعل اوردغان الذي يحاول احياء الرجل العثماني , لفرض السيطرة على الشرق الاوسط من جديد ولم يدرك ان الاتراك سئموا من هذه السياسة فانتفضوا عليه ويطالبون بتغييره , ومازال الصراع قائم حتى وقتنا هذا.
 
مصر واطاحت حكم الاخوان .؟
 
عندما مسك الإخوان الحكم لمدة سنة قدموا نموذج الاسلام السيء الذي خلق ظروف اقتصادية سيئة بدء المواطن المصري يعاني , وخصوصاً ان مصر بلد موارد ضعيفة , فضلاً عن أخونت مؤسسات الدولة واسناد المناصب الحكومية لشخصيات إخوانية غير كفؤة وعزل الكفاءات المصرية , وبهذا بدء الخطر الحقيقي وهو حالة الانقسامات في المجتمع المصري غدتها فتاوي شيوخ التفكير السلفي بمساندة واضحة على لسان محمد مرس بوصفه جزء مهم من الشعب المصري ( بالأنجاس ) . مما نتج هذا الهجوم الوحشي على رجل الدين الشيعي حسن شحاته وبعض من انصاره من قبل الالف من المتطرفين وقتله بطريقه بشعة والتمثيل بجذتهُ , هذا المشهد نزل كالصاعقة على الشعب المصري الذي نزل 22 مليون مصري الى الشارع مطالبين مرسي بالاستقالة , وإعادة مصر الى سابق عهدها كبلد نموذج للتعايش السلمي بين أطيافهُ , لكن جماعة الاخوان رفضوا تنحي مرسي بحجة تمسكهم بالشرعية , هنا كانت كلمة الفصل للجيش المصري بوضع المهمة لرئيس انتقالي والدعوة الى انتخابات مبكرة , ستفرز شكل الحكومة المصرية القادمة .