قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) أي من خلع الأنداد والأوثان وما يدعو إليه الشيطان من عبادة كل ما يعبد من دون الله ووحد الله فعبده وحده وشهد أن لا إله إلا هو « فقد استمسك بالعروة الوثقى » أي فقد ثبت في أمره واستقام على الطريقة المثلى والصراط المستقيم،،وجاء في تفسير الأمثل ( الطاغوت صيغة مبالغة من طغيان، بمعنى الاعتداء وتجاوز الحدود ويطلق من يتجاوز الحد، لذلك فالطاغوت هو الشيطان والصنم والمعتدي والحاكم الجبار والمتكبر وكل معبود غير آلله، وكل طريق لا ينتهي إلى الله ولا فرق بين من يدعي الإسلام ومن ينكر الله إذا كان الهدف هو طلب الدنيا والجاه والمال والسلطان ومثل هؤلاء هم الأخطر على البشرية وبسببهم حل بالناس الظلم والفقر والجهل والعوز،، وقد أماط اللثام عن وجهة هؤلاء وكشف زيفهم وخداعهم وإظهار صورتهم الحقيقية للناس، سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني-دام ظله- في عدة تغريدات من على منصة تويتر بعنوان ،ولاية الفقيه…ولاية الطاغوت طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ
إنْ لَم تكنْ ولايةَ الفقيه فهي وِلايةُ الطاغوت، وِلايةُ السّفيه، وِلايةُ الشيطان، وِلايةُ فرعون وَ قارون، وِلايةُ قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وِلايةُ الكَهَنة، وِلايةُ الأنبياء الكَذَبة، وِلايةُ الأئمة الدّاعين إلى النار!! فقد تَواتَرَت المَعاني في العَهْدِ القديمِ والجديد، كما تواترتْ عن رسولِ الله وأهلِ بيتِه والصّحابةِ الأطْهارِ(عليهم الصلاة والسلام)، في التحذيرِ مِن أئمّةِ الضلالةِ الدّاعينَ إلى النارِ، الأخطرِ مِن الدجّال، نَعَم، وَبِكلِّ صَراحةٍ وَ وضوحٍ لَقَد حَذّرونا مِنَ الطاغوتِ الذي يُقيمُ حكومةً ويرفعُ رايتَها باسْمِ الإسلامِ والمذهبِ والإمامِ، فكلّ حكومةٍ ورايةٍ قبلَ الظهورِ المرتقَبِ للمخلّصِ المهديّ(عليه السلام) في آخرِ الزمان، فهي حكومةُ طاغوتٍ ورايةُ طاغوتٍ وضلالٍ.