23 ديسمبر، 2024 5:45 م

ما وراء .. أفلام الإساءة والإفتراء..

ما وراء .. أفلام الإساءة والإفتراء..

انتاج فيلم يتعمد الاساءة، ويبالغ في الافتراء، قضية بالغة الخطورة، يفترض وضعها تحت المجهر، لمعرفة الخطط الصهيو-امريكية من ذلك التعدي. ويمكن القول: إن الادارة المعادية للدين والاسلام تستهدف اولا: اثارة الشكوك ضد الخط الديني عموما، وعلى مستوى البشرية، فضلا عن المسلمين. وذلك خدمة لفكرهم المادي الالحادي الذي يلتزمون به.   ثانيا: توسيع مساحة الفوضى والسفاهة، في المجتمع البشري، لاجل تسهيل مهمة نشر سيطرتهم الاستغلالية، في العالم.  ثالثا: إشغال الفكر البشري والاسلامي بمشاكل اضافية، وإشغاله عن قضايا اخرى.

الحرب الصهيونية ضد الدين:
 اهتم الحراك اليهودي الصهيوني بتطبيق نظرية مفادها: ان يتمحور اليهود حول الدين، والرموز، والطقوس، مع العمل على ابعاد البشرية (الباقية) عن القيم الدينية، والرموز والشعائر. ويستهدف اليهود، من ذلك، تقوية وجودهم والحفاظ على وحدتهم، مع ضمان تفكك الاطراف الاخرى، ونشر مقدمات الفوضى والفساد والفكر الالحادي، عند غير اليهود.
وبعبارة اخرى: ان اليهود (الصهاينة) فهموا اهمية الدين في بناء شخصية الفرد والاسرة والمجتمع. وحاولوا احتكار التدين عندهم، لاجل قوتهم، مع حرمان بقية الشعوب من التدين وفوائده. وهذا يفسر حرصهم على بناء دولة دينية، ومنع اقامة دولة دينية من قبل الاديان الاخرى، فضلا عن عملهم الجاد على نشر الالحاد، وابعاد الشعوب عن الدين والعبادة والشعائر.
ان الحرب اليهودية ضد التدين شملت نشاط الكنيسة، فضلا عن النشاط الاسلامي. وعلى سبيل المثال، عمل اليهود على منع اي نشاط رسمي ديني في امريكا، ومن ذلك اعتراضهم على ترديد القسم (الكنائسي) في مراسيم التخرج والتطوع العسكري، وغير ذلك..وكانت حربهم (اليهودية) ضد الدين الاسلامي اشد، واقذر..
وهذا يفسر هيمنتهم على الاعلام، فضلا عن هيمنتهم على الانتاج السينمائي في هوليود، وفي العالم والبلدان العربية. ويمكن للقارئ ان يكتشف ما وراء الانتاج السينمائي الشرقي والعربي المنحط قيميا..!!
استهداف الفكر الديني:
ان انتاج الفلم الامريكي المسيء للدين والاسلام ورموزه يستهدف التالي: اثارة الشكوك ضد الخط الديني عموما، وعلى مستوى البشرية، فضلا عن المسلمين. وذلك خدمة لفكرهم المادي الالحادي الذي يلتزمون به. ويمكن توضيح ذلك بالنقاط التالية:
 النقطة الاولى: انهم فتحوا الباب للتطاول على الفكرة الدينية عموما، والاستهزاء بها، وهم بذلك لا يستهدفون الاسلام فقط، بل يستهدفون الايمان بالغيب عموما، بل هم يحشدون ويدفعون البشرية نحو انكار الغيب والدين والقيم غير المادية كافة.
النقطة الثانية: هذا الفلم، موجه ضد الشعب الامريكي، ايضا. نعم، هو من انتاج امريكي، باوامر يهودية (صهيونية)..لان ادارة المفاصل الرئيسة في امريكا تابعة لهم، تماما، رغم انف الشعب الامريكي، المظلوم، المقهور، بقوة المال والسلاح والارهاب اليهودي. ولتوضيح هذه النقطة، نشير الى الاتي:
  ان الشعب الامريكي، وبسبب الازمة الاقتصادية، حصل عنده توجه ديني، متكاثر، مع فقدان الثقة بالفكر المادي والراسمالي، فضلا عن حصول وعي بالضرر الذي تسببت به الهيمنة اليهودية على الدولة. ويضاف الى ذلك، حصول اطلاع شعبي امريكي على عدد من المفاهيم الاسلامية، بسبب الحوادث والاخبار والنقاشات. وقد ازدادت المبيعات من نسخ القران الكريم (المترجم) .. وهذا الواقع، استنفرهم للهجوم والاساءة على القران الكريم والنبي الاكرم (عليه واله افضل الصلوات)  

اليهود ونشر الفوضى:
اليهود، عموما، ضد الدين والبشرية، عدا نفر قليل منهم. وهم يعملون على توسيع مساحة الفوضى والسفاهة، في المجتمع البشري، لاجل تسهيل مهمة نشر سيطرتهم الاستغلالية، في العالم. وهذا يفسر الطريقة الواطئة والمبتذلة في صناعة احداث الفيلم، وانحطاطه الفني والتقني، وفشله على جميع المستويات.  ويمكن توضيح ذلك كالتالي:
اولا: ثبت تاريخيا، الدور اليهودي الافسادي. وحملتهم الشعوب مسؤولية الازمات التي مرت بهم، وهذا يفسر تعرض اليهود الى النقد والبغض والرفض من قبل بقية الشعوب. وان السكوت عنهم، حاليا، هو بسبب هيمنتهم على امريكا وبريطانيا والمنظمات الدولية. وبعبارة اخرى: ان اليهود استخدموا الارهاب الفكري والمادي لاخماد الصوت البشري الرافض لهم.
ثانيا: ثبت في البيان الشرعي (القران والاحاديث والروايات).. قتل اليهود للانبياء والرسل، قتلا معنويا ثم ماديا. ويتحمل اليهود مسؤولية قتل نبينا الاكرم  (عليه واله افضل الصلوات)   ماديا، كما ورد، وذلك بدس السم، وذلك محتمل الصحة، الى حد بعيد. ثم استمروا بالقتل المادي والمعنوي للرموز الاسلامية، والقتل المعنوي للنبي الاكرم، حاليا.
ثالثا: يفهم اليهود اهمية الرموز الدينية في تثبيت البنية المجتمعية، واثر الرموز في اثارة الفعل التكاملي، عند الشعوب، وهذا لا يخدم المخطط اليهودي، الذي يستهدف نشر الانحلال والفوضى في المجتمع البشري، لاجل اضعافه، وتمكين اليهود من الهيمنة التامة.
رابعا: يبذل اليهود جهودا جبارة، لايجاد رموز تسافلية، وفعاليات تعطيلية. ان اغلب رموز الغناء والرقص والرياضة، هم من صناعة اللوبي اليهودي، وذلك لنشر الفشل التخلف، وتحجيم النشاط العلمي والعملي، البناء. ويرافق هذا الفعل اليهودي التخريبي، هدم الرموز الدينية البناءة، وتحجيم الشعائر الدينية، الدافعة نحو الالتزام والتنمية البشرية.
مبدا الفوضى واثارة المشاكل:
يمارس اللوبي اليهودي، دائما، اثارة المشاكل والحروب، لاجل إشغال الفكر البشري والاسلامي بمشاكل اضافية، وإشغالهم عن الفساد اليهودي. ان انتاج هذا الفلم يستهدف، ايضا، التالي:
اولا: اثارة مشاعر المسلمين، واغاضتهم، وتهديم ماهية الذات الاسلاميه، عند الفرد والمجتمع.
ثانيا: الايقاع بين المسلمين والمسيحين، وهذا هدف اساس عند اللوبي اليهودي.
ثالثا: اشغال الامم والدول بنتائج هذا الفعل اليهودي القبيح.
وهذا لا يعني السكوت، او غض النظر عن هذا الفيلم الفاشل، بل يفترض ان يواجه بمعارضة شديدة وغاضبة، تحرج الجهة المنتجة للفلم، والحكومات الحامية لهم، فضلا عن انتاج افلام ردع تتضمن:
اولا: مهاجمة اليهود، وفضح جرائمهم ضد الشعوب والانبياء والرسل.
ثانيا: فضح جرائم امريكا ضد الشعوب الشرقية، وخاصة في العراق وافغانستان.
ثالثا: فضح الديمقراطية الامريكية، المزيفة، والتي يتحكم بها اللوبي اليهودي، رغم انف الشعب الامريكي.
وهنالك العديد من الطرق التي يمكن لمثقفينا المحترمين لحضارتهم (غير المتغربين) لمواجهة هذا الهجوم القذر، والدفاع عن حضارتنا ووجودنا، المتمثل بديننا الرائع، ورموزنا الغالية، وشعائرنا الحبيبة.