( ويستخلف ربي قوماً غيركم ولا تضرونه شيئاً ) صدق الله العظيم
١- لابد للشعب ان يفيق من رقدة الغافلين قبل جفاف الارض وانقطاع الرحمه والقطر من السماء بعد فسق العلوج والغرباء وتكالب الاوباش بتقاسم ارزاق البلاد قبل التلاش .
٢- فالعراق قد ضحى وبذل الاقدمون فيه لبناء وطن يعمه الشرفاء العاملون وينبذ اصحاب العقد والانتهازيين ليعم الرفاه والكفايه للخيرين وليكون عبرة للتاريخ والزمان وقد قضت ارادة الاعداء ان يجازى رجال العمل والعطاء بالقتل والانكار !
٣- لماذا قتلتم نوري باشا السعيد والذي بنى العراق الحديث دون منة ولا اكتساب واستشهد ولم يخلف مالاً ولا اطياناً ، وكذلك الزعيم عبدالكريم قاسم رحمهم الله وكانا مثالاً الزهد والتضحيات ، ومن تبعهم من رجال لم يخلفوا بنوكا ولا اموالا وماتوا فقراء مثل العقيد عبدالسلام عارف والفريق عبدالرحمن عارف واحمد حسن البكر رحمهم الله والذين لا يسوى لصوص المال والحلال ممن نصبهم الاحتلال فردة حذاء اولئك الابطال ، وحتى المرحوم صدام بنى الشوارع الحديثه والقصور في كل المحافظات كأملاك للدوله ولم يدع بملكية واحدة منها والتي صادرها اليوم واستملكها رموز الرذيله والتشرد دون ان يلقوا اي رد من النائمين …( أليس الله بأحكم الحاكمين ) ، كما لم يدر في اذهان الفاسقين علم الناس بمصادرة وتهريب الثروات !
٤- ومهما تأسف الواعين على ظلم العاملين وتكريم الفاسقين دون حساب المتحاصصين .. وسيلعن التاريخ مواقف المتخاذلين .
٥- اما هدر مال البلد بشكل غريب بالجمله وتهريبه الى البنوك الأجنبية واستثماره فيها وشراء العمارات والابراج في دول الخليج ولبنان واوربا من قبل حثالات الشوارع والمشردين اصحاب العقد بأسم الدين وبدعم المحتلين .
٦- ولابد لكل ذي لب وعقل ان يعي ما معنى :
أ. ميزانية الرئاسات الثلاث تبلغ ٤٣ ترليون دينار وتساوي ٤٠ مليار دولار وهذا المبلغ يوفر رفاهية لشعب عدده ٥٠ مليون نسمه بينما تذهب هذه المليارات لقله من المتحاصصين .
ب. متعددي الرواتب بالعشرات ممن يستلم ( ٣٠ – ٥٠ راتب مليوني ) وبالمئات ممن يتقاضى ( ١٠ – ٣٣ ) مليون دينار شهريا وهذا ما ذكر على قناة ANB العراقيه وقد عرض السيد محمد السيد محسن بعض تلك القوائم ومستعد لتسليمها لأي مسؤول شريف يتعهد بفضح النصابين امام الشعب وان مجموعها يشكل ثروه ملياريه تحقق الرفاه للعراقيين لو وجد الفاعلون ؟
ج. اما الرواتب الفضائيه فباللاف وقد بدأت هذه البدعه من المسؤولين الكبار الى المدراء العاميين فما دون فماذا ابقوا لفقراء البلد ( ٧٠% ) من ابناء البلد الجريح ؟
٧- واما استغلال الاحزاب العنصريه والطائفيه اخذت تفرض نفسها على مناصب الوزارات المثمره ، فوزارة الماليه لازالت يتوارثها حزب برزاني والتي كان يلعب بها هوشيار زيباري بتحويل المليارات الى سيده دون اعتراض( عادل لنگه ) ، واليوم قام بديله فؤاد حسين بتحويل ٧٢ مليار دينار الى برزاني حسب ما ذكر على الفضائيات من قبل عضو اللجنه الماليه السيد عبدالهادي السعداوي يوم ١ شباط من العام الجاري ، وبدون سند قانوني وان نفس الوزير كان قد أصدر امرا بأيقاف العلاوات والترفيع لكل موظفي الدولة… !
فأين الدوله وأين المسؤول ؟ ومن سينصف شعبه من نهب اللصوص ؟ وعبث العملاء او رواتب رفحه والسجناء السياسيين ؟!