لايختلف اثنان على ان الجهود التي يبذلها رجال الصد الاول ذو الملابس البيضاء ليلا ونهارا من اجل حد وتحجيم انتشار فايروس كورونا في العراق وهم يقفون في الخط الاول لاستقبال الحالات المشتبة بها او الاشخاص المصابون بالفايروس ،
وقد لاقوا مالاقوا من الصعوبات في بادءا الامر وعدم تفهم المواطنين لمخاطر هذا المرض وعدم تعاونهم مع الجهات الصحية وعدم تطبيق حظر التجوال مما ساعد على ظهور بعض حالات الاصابة وانتشار المرض في الكثير من المحافظات ،، مما اضطر الملاكات والكوادر الصحية للنزول الى الشارع والحي والمنطقة وتشكيل مجاميع مختلفة المهام والواجبات والمباشر بعمليات التعفير والرش والتطهير .
والحق يقال فان جهود وتوعية رجال الصد الاول لم تذهب هباء بل وبفضل وتفهم المواطنين فقد شهدت الايام الاربعة الماضية تراجع عدد الاصابات وانخفض اعداد الناس المصابين بالفايروس بل وتزايد عدد حالات الشفاء من المرض والخروج من المستشفيات .
ان التزام المواطنين بالتوجيهات والارشادات الصحية الصادرة من وزارة الصحة قد شجع المسؤولين وعلى راسهم وزير الصحة بالاعلان عن النية في رفع الجزئي للحظر خلال شهر رمضان المبارك اذا استمر المواطنين بتطبيق فرض التجوال كما وصرح مسؤولي المحافظات برفع الجزي للحظر خلال شهر رمضان اذا تراجعت اعداد الاصابات فيها .
الارقام والاحصائيات البيانية اليومية التي تصدرها وزارة الصحة من خلال وسائل الاعلام بخصوص الاصابة بهذا الفايروس في تراجع وتناقص مستمر لبغداد العاصمة والمحافظات وهو يشجع على عبور مرحلة الخطر والسيطرة على المرض ويبعث برسائل تطمين للمواطنين وتجاوز الازمة .
ان الصفحات المشرقة التي ظهر بها ابناء العراق الغيارى ونكران الذات خلال مشاركاتهم في عمليات مكافحة هذا الفايروس مع اخونهم من كوادر وزارة الصحة وتشكيل خلايا متطوعين ضمن مناطقهم في عمليات الرش والتعفير والتعقيم والمساعد والارشاد ،، كما وقاموا بتوزيع السلة الغذائية والمساعدات على العوائل المتعففة والفقيرة والدخل المحدود ومساعدة المصابين والمشتبة باصابتهم وايصالهم الى المستشفيات .
ونحن مقبلون على استقبال شهر الخير والبركة ونزول النفحات الايمانية ويتساوى فيه الناس ليعرف الغني جوع وعطش الفقير ويعطف الكبير على الصغير وبفضل هذا الشهر المبارك ستنزل بركات السماء وستزول اثار هذا الفايروس من العراق باذن الله .
وعلى الجميع تطبيق شعار ( خليك بيتك ) تقي نفسك وعائلتك من مخاطر كورونا وبالتالي سيساعد على الاعلان عن عبور المرحلة وخلوا العراق نهائيا وقد عادت الحياة الى سابق عهدها وعاد الناس يمارسون حياتهم بكل حرية واطمئنان .