19 ديسمبر، 2024 12:40 ص

هناك ثمة مشکلة کبيرة يواجهها النظام الايراني ويجد صعوبة بالغة جدا في حسمها لصالحه وهي تتعلق بشأن تأريخ وصول فايروس کورونا لإيران وإبتلاء الشعب الايراني به، ذلك إن النظام قد أعلن بأن 18 من شباط الماضي هو التأريخ المحدد لدخول الفايروس الى إيران لکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، المعارضة الرئيسية والفعالة في إيران، فندت ودحضت هذا التأريخ ووصفته بالکاذب والمخادع عندما أعلن وإستنادا على وثائق رسمية دامغة صادرة من داخل النظام نفسه بأن 24 کانون الثاني هو التأريخ الحقيقي لدخول الفايروس لإيران وإن النظام تستر عليه وأخفاه لکي يقيم مسرحية إحتفالاته السنوية في 11 شباط وکذلك من أجل أن يجري الانتخابات الصورية لبرلمانه الکارتوني، ولأن الوثائق والمستندات عندما تتکلم فإن المزاعم والادعاءات المستندة على الکذب والخداع تتبدد کالفقاعات أمامها، ومن هنا فإن العالم ليس يميل بل وإنه يأخذ بما قد أعلنته المقاومة الايرانية لأنه يستند على أساس راسخ من الصدق.
مشکلة النظام الاکبر هي إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کشف أيضا کذبة أخرى للنظام حيث إنه ومنذ انتشار فيروس كورونا في إيران فإن المسؤولون الإيرانيون يحاولون ممارسة الضغوط على أطراف دولية لحث الولايات المتحدة الأميركية على إلغاء العقوبات الأحادية الجانب على طهران بإعتبار إن العقوبات تمنع النظام من مواجهة الوباء والوقاية منه، لکن النظام الايراني يمتلك أموالا وإحتياطات کبيرة کتلك التي ينام عليها المرشد الاعلى للنظام وتقدر بأکثر من 200 مليار دولار، لکنه يرفض صرفها على هذه الجائحة ويريد الزعم بأن العقوبات تحول دون ذلك في حين إن الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي أعلنوا بأن الاغذية والادوية غير مشمولة بالعقوبات والاهم من ذلك إنه قد وصلت بالفعل العديد من شحن الادوية لإيران خلال الفترات الماضية وبصورة متتابعة، وهذا مايدل ويثبت على کذب وزيف ماقد صرح به رئيس النظام الايراني روحاني يوم الاحد الماضي عندما قال: “كورونا الموجود عندكم موجود في إيران أيضا، لكن هناك فيروسا أسوأ منه تفتقدونه أنتم ألا وهو الحظر”، وهو کلام لايبدو عليه أية مصداقية.
روحاني عندما يصف العقوبات الدولية على نظامه بالفايروس الاخطر، فإنه يقوم بإستخدام وصف سبق وإن إستخدمته المقاومة الايرانية في وصف النظام الايراني من إنه الفايروس الاخطر والاکبر ويجب القضاء عليه جنبا الى جنب مع فايروس کورونا، بل وإن هذا الوصف هو الشائع الان في داخل الاوساط الشعبية الايرانية ولاسيما بعد کشف کذبه وخداعه بتستره على الفايروس والذي يضاف الى سجل جرائمه وتجاوزاته الاخرى بحق الشعب الايراني، لکن والحق يقال فإن نظام ولاية الفقيه هو الفايروس الاخطر الذي إبتلا به الشعب الايراني والذي هو سبب وأساس کل بلاويه ومآسيه.