24 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

سامحونا على ما ترونه اليوم جموحا وجنوحا في الخيال ونظرية مؤامرة

سامحونا على ما ترونه اليوم جموحا وجنوحا في الخيال ونظرية مؤامرة

كورونا والنظام الدولي البيلدبيرغي اللاإنساني الجديد !
قالها قبل أيام ثعلب السياسة اليهودي هنري كسينجر، قائد منظمة ايباك وزعيم منظمة “بيلدبيرغ” الماسونية الأخطر وهي الحكومة الخفية الحقيقية للعالم وتضم كبار المليارديرات وأصحاب الشركات الصناعية الكبرى وكبار رؤساء وملوك العالم وكل إجتماعاتها السنوية الدورية سرية يمنع من تغطيتها ونقل وقائعها الاعلام ، بنشوء نظام دولي جديد بعد كورونا وأن العالم سيكون بعد كوفيد – 19 غيره تماما عما قبله،وفي كل يوم أتأكد فيه بأن كورونا هذا هو وباء – مطور- بشريا ليكون مقدمة لنظام عالمي لا إنساني جديد بحسب تقارير لم تأخذ حقها في الإنتشار والنشر حتى الآن وقد تكون مصيبة كليا وقد تكون مخطئة جزئيا وخلاصة أهدافها :
-استبدال العملة الورقية والمعدنية في كل العالم بعملة (بيتكوين) الرقمية الافتراضية بذريعة أن تداول العملات بين البشر تنقل عدوى كورونا ،وما يشجع على ذلك هو توطين جميع الرواتب والمخصصات المالية مصرفيا حتى أن البشر لن يكونوا بحاجة الى حمل حافظات نقود معهم لعدم الحاجة اليها مستقبلا ويكفيهم – ماستر كارد ، كي كارد ، فيزا كارد ..الخ – أو بالإعتماد على العملة الافتراضية ،وهذه تجعل من السلطات والبنوك المركزية حاكمة ومتحكمة كليا حتى بمصدر زرقك وقوتك اليومي فإما ان تطيعها في المنشط والمكره وأما أن تموت وعيالك من الجوع ،ويتم تدريبك على هذه الحالة بما يجري اليوم على قدم وساق في بقاع الارض كلها بذريعة الخوف من كورونا !
– حجر الناس في أماكنهم لفترة وإشعارهم بقوة السلطة وبقسوة المجهول غير المرئي الآتي من لامكان ،وقدرتها على التحكم الكامل بهم وبحياتهم وبتحركاتهم حتى الى دورعباداتهم ،حتى الى أشغالهم ،الى أسواقهم ، الى مستشفياتهم ،الى مدارسهم ،الى جامعاتهم ،الى نزهاتهم الى تزاورهم وزياراتهم العائلية فيما بينهم !!
– إستخدام الأساور الالكترونية أو ما يشابهها من شرائح الكترونية تزرع في جسد الانسان بغية متابعة تحركات الناس أولا بأول أينما حلوا وحيثما إرتحلوا ومعاقبتهم لخرق القوانين الصارمة الجديدة التي ستقيد حركتهم الا بما يناسب السلطة – كما يحدث في كوريا الجنوبية الآن – من إطلاق هذا النوع من الأساور الإلكترونية ما أحدث ضجة كبرى هناك تفوقت على ضجة كورونا كونها تمسح بحقوق الإنسان وحريته الشخصية الأرض وتحوله الى عبد ذليل ومطيع جدا للسلطة الحاكمة أيا كانت أيدولوجياتها وخلفياتها وطبيعة نظامها الحاكم ، ليبراليا كان أم تيوقراطيا ،ديمقراطيا أم راديكاليا ، دكتاتوريا أم برغماتيا ، ملكيا أم جمهوريا ،برلمانيا أم رئاسيا !
– مراقبة الناس حتى في منازلهم وأسواقهم وشوارعهم ومدارسهم وجامعاتهم ومعابدهم مركزيا والكترونيا وتوجيههم في كل شاردة وواردة على طريقة -الأخ الأكبر – كما في رائعة ،جورج اورويل “عام 1984″ الشهيرة وقد حدثت أمثلة ذلك في اليابان والصين وكوريا حيث تراقب وتوجه الطائرات المسيرة – الدرون – الناس في الشوارع وتأمرهم بلبس الأقنعة وإرتداء الكفوف ومحاسبة أي شخص تسول له نفسه عدم التقيد بذلك فورا عبر الاتصال بالأجهزة الأمنية المرتبطة مع هذه تلكم الطائرات مركزيا !
– إستبدال العمالة البشرية بعمالة الكترونية وروبوتات آلية تفاديا لإنتشار وباء – مزعوم أو مطور مماثل – مستقبلا يؤدي الى غلق المصانع ما يسفرعن خسائر بالمليارات فستخدم الشركات روبوتات غير معنية بالعدوى الوبائية ولا بالجائحات لتواصل عملها على مدار الساعة بعيدا عن الأيدي العاملة البشرية الضعيفة من غير الحاجة الى كفوف ولا كمامات ولا معقمات وتكتفي بصناعتها وتصديرها وبيعها للبشريين القابعين خوفا في منازلهم !
– تحكم السلطات المركزية المربوطة كلها بنظام – ماسوني عالمي مركزي جديد – بشعوبها كليا عن طريق بث الشائعات والأخبار الكاذبة بما يسهم ببث الرعب ، إنهيار العملات المحلية وصعود الدولار بدلا منها وحدوث تضخم يدفع مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة الى إشهار إفلاسها تمهيدا لإبتلاعها ، إضافة الى الدفع تجاه طبع عملات ورقية محلية لاغطاء ذهبي لها وما يرافقها من تضخم هائل وارتفاع الاسعارقياسا بالرواتب تماما كما حدث أيام الحصار الغاشم ظهور عصابات تزوير العملة والتلاعب بالعملة الصعبة ونحوها ، إنهيار الذهب أو صعوده بحسب المصلحة في ذلك ،التحكم بسوق العمل وانتشار قطعات الجيش والشرطة في الشوارع والأسواق وبين المدن ويكفي أن – خدعة كورونا – هذه قد إنطلت على الجميع بهذه الكيفية والصورة العجيبة وأفقدت الملايين وظائفهم الى درجة أنها أغلقت معابدهم وملاعبهم واماكنهم السياحية والاثارية التي لم تغلق من قبل ، فيما لم يقتل الفايروس حتى الآن في كل العالم ما تقتله الحوادث المرورية لوحدها يوميا وضحاياها 3 ملايين سنويا ، ناهيك عن الإعاقات الدائمية والإصابات المباشرة من جرائها !
– تخفيض أسعار النفط والغاز والكبريت والفوسفات والمنغنيز والنحاس والحديد والماس والقصدير والمطاط والقهوة والشاي وبقية الغلات والمعادن كلها والتي تعتاش عليها دول وشعوب بأسرها الى أدنى أسعار لها لتصبح اقتصاديات هذه الدول التي تعتمد على الاقتصاد الريعي في خبر كان وفي مهب الريح وتصير عالة على غيرها، ما يرغمها للاقتراض ربويا وبقوة من البنك الدولي والنقد الدولي – المصرفان التابعان لآل روتشيلد الماسونية التي تتحكم بنصف سيولة العالم النقدية والذهب بأسره إن لم يكن أكثر – والاقتراض من آل روكفلير الماسونية وبقية المصارف والبنوك التابعة لهما كذلك لتبتلع هذه الشركات الكبرى مصادر الثروات الوطنية وتتحكم بها كليا ونهائيا !
– عدم قدرة الحكومات الوطنية والمحلية بعد إعلان إفلاسها على إدارة مؤسساتها بما فيها الصحية والتعليمية والتربوية والصناعية والزراعية والتجارية ما يضطرها الى خصخصتها للشركات الاحتكارية الكبرى المرتبطة بالبنك والنقد الدوليين الماسونيين ولكن بشروطهما المجحفة هذه المرة لا بشروط الحكومات الوطنية التي تضمن ولو يسيرا من حقوق المواطنين والعمالة المحلية كما في السابق !
– تحويل الجيوش الوطنية وإشغالها وبدلا من حراسة الحدود والذود عن حياضها الى – شَُرط – محلية تجوب الشوارع تقتصر مهامها على سوق الناس الى محاجرهم وتغريمهم وجلدهم ومطاردتهم وإحتجازهم في الطرقات والاسواق والشوارع والمطارات بزعم الحفاظ على الصحة العامة والحيلولة من دون إنتشار الفايروس !
– تكريس ثقافة التباعد الاجتماعي ،والتباعد الجسدي كخطوة أولى لفض الاعتصامات والاضرابات والتظاهرات والتجمعات والاحتجاجات والمسيرات المناهضة للفساد والافساد للمطالبة بالخدمات وتوفير فرص العمل والعدالة الاجتماعية وزيادة المرتبات ومراقبة الانتخابات ، فضلا عن فض التجمعات في دور العبادة وبيوت الله ، حيث طبقت كل الدول بسبب كورونا نظام طوارئ لايطبق في العادة الا عندما تخشى الانظمة من غضبة الشعوب والتظاهر ضدها !
– إطلاق ما يعرف بالتجمعات – الالكترونية – أو التقارب الالكتروني ليعوض التباعد الإجتماعي يتابع الناس خلاله كل ما يودون متابعته عبر الشاشات الصغيرة والكبيرة بدلا من القاعات والميادين والساحات !
– تقسيم المجتمع الى طبقات أو فئات كما في افلام هوليوود وبالأخص في سلسلة Divergentالى مسالمين ،متفانين ،اذكياء ، شجعان ،صادقين تتحكم بهم كلهم منظومة مركزية صارمة الكترونية واحدة تعمل على تقسيمهم وتصنيفهم ومراقبتهم أولا بأول والتخلص الفوري من جميع العناصر المشاغبة أو المعارضة للمنظومة الحاكمة !
– التخلص من كل الشرائح غير المنتجة أوغير المطيعة وتطبيق النظرية النازية والفاشية والعنصرية للقضاء على غير المنتجين بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمصابين بالامراض المزمنة أو العاهات المستديمة ، أوالعمل على إقصائهم و تهميشهم وربما التمييز بينهم على أساس الالوان والقوميات والاديان !
وعلى قول فريد الاطرش مع التحريف ” فوق غصنك يا كورونا ، لأكتب بدمع العيونا” او على وزن الدلعونة ” على كورونا وعلى كورونا ،راحوا الحبايب وما ودعونا ..جووووب !” .
جل المحللين والمراقبين المعروفين فضلا عن كبار المفكريين الشرقيين والغربيين أمثال الاميركي من أصل ياباني فرانسيس فوكوياما ،والكوري الجنوبي ايونغ تشول هان ،وغيرهم يتفقون مع وجهة كيسنجر اللعين على أن النظام العالمي بعد وباء كورونا هوغيره ولاشك قبله ،ويتفقون أيضا على أن النظام الأوربي لن يكون حاكما ولا متحكما ولا أنموذجا يحتذى حذوه بعد اليوم لفشله الذريع في علاج الأزمة بكل المقاييس وعلى مختلف الصعد ،الا أنهم يختلفون في طبيعة هذه النظام المتولد كورونيا “هل هو استبدادي مركزي موحد على الطريقة الصينية ..أم إستبدادي إجتماعي موحد أقل مركزية على الطريقتين اليابانية والكورية تحكمه التقاليد والأعراف والعائلة برغم ديمقراطيته الظاهرية ؟ هل ستتفرق دول العالم وتتباعد جماعيا أسوة بالتباعد الإجتماعي الفردي لعلاج الأزمات ، أم أنها ستتضافر للتعاضد بينها في مواجهتها ؟” وارى والله أعلم أنه وبعد تقديم الأنموذج الاستبدادي على أنه الوحيد القادر على مواجهة الجائحات بما أقنع البشرية كلها بذلك فسيصار الى دمج الإحتمالين معا ، أو لنقل الانموذجين في إنموذج واحد ،بمعنى ” انشاء نظام استبدادي مركزي واحد يقود العالم كله من جهة ،والعمل على تباعد الدول المسيطر عليها مركزيا تحت مظلته لتعمل كل واحدة منها على إنفراد لمعالجة ازماتها من جهة اخرى” أشبه ما يكون بملجأ ومدرسة أيتام داخلية بإدارة صارمة جدا،الكل ينامون ويأكلون ويدرسون سوية خلف جدرانها حتى لتحسبنهم جميعا الا أن قلوبهم شتى ، كل واحد منهم لايحب الآخر ولايثق به البتة ولا يفتأ يفكر لوحده ويخطط بمفرده أملا بالخلاص يوما من المدرسة وطلبتها واساتذتها على سواء ولو تطلب ذلك الهروب بعيدا عن الملجأ الى أي جحيم سواه !
وحسنا فعل الباحث احمد دعدوش، في تسقيط العديد من النظريات المتداولة بين الناس بما فيها نظرية المليار الذهبية ، غاز السارين ، نظرية بيل غيتس عن الأوبئة ،نظرية كيسنجر السبعينية لإجهاض الشعوب في الدول النامية وتعقيمها ، نظرية طائفة الكالت والمتحولين الزواحف التي يتزعمها الكاتب والصحفي ديفيك آيك ،وبعض افلام هوليوود ومسلسل سيمبسون الكارتوني ، علاوة على بعض الكتب التي توهم الناس أنها تنبأت بكورونا قبل سنين خلت ، ومع انه لم يأت على نظرية “هواتف الجيل الخامس وخدمات 5G” ودورها المزعوم بنشر كورونا على خلفية موجاتها المغناطيسية الا أنه وفرعلينا برغم ذلك جهودا مضنية لتناولها بإسهاب أو حتى بإقتضاب فضلا عن الوقوع في شراكها وإعادة استهلاكها مجددا بما لايخدم موضوعنا وحسنا فعل ، الا ان دعدوش وبرغم إبداعه فيما ذهب اليه فإنه ركز على أن الغاية من كل تلكم النظريات هو للتقليل من نسبة السكان في العالم عبرابادتهم وحاول دحضها كلها مطالبا أصحابها بدليل واحد مع أنه وبدوره لم يقدم لنا دليلا واحدا فيما ذهب اليه بنقضها بإستثناء سوق استدلالات عقلية خجولة أكثر منها منهجية أصيلة ومؤصلة ، فيما أن ما يجري اليوم هو تجربة عملية ميدانية “لإقناع البشرية كلها بشكل من أشكال الحكم الاستبدادي العالمي الجديد مستقبلا سواء قتل الفايروس الملايين من البشر ، أم لم يقتل منهم سوى بضعة الوف لا اكثر ” وأرى أن القضية برمتها هي “إقتصادية – سياسية -أمنية -استعمارية- اجتماعية – ثقافية – فكرية ” لتشكيل العالم وقولبته فكريا وإجتماعيا وثقافيا من جديد أكثر من كونها محاولة لتقليل عدد السكان على سطح الكرة الارضية أو لقتل كبار السن ، ودليلي في ذلك هي تلكم الحملة الشعواء البائسة والمشبوهة على فريضة الصيام ومحاولة اشاعة ، بل قل الافتاء بأن الصيام خطر على الصائمين وقد يؤدي الى اصابتهم بالوباء بسبب الجفاف ونقص المناعة بالتزامن مع ..مع ماذا ؟ مع غلق المساجد وإلغاء الجمع وايقاف الجماعات وتأجيل الحج والعمرة والتوقف عن اخراج الزكاة بسبب إفلاس الناس وبطالتهم وجنوح الكثير منهم الى المغيبات والسحر والشعوذة والتنجيم والمشتغلين بها ولم يتبق من الدين ركن واحد الا وإستهدفوه في ظل الازمة -حيث استهدفوا ركن التوحيد والايمان بالقدرخيره وشره ، استهدفوا الصلاة ، الصيام ، الزكاة ، الحج ، صلة الارحام حتى ان اقارب من الدرجة الاولى رفضوا زيارة ، تفقد ،دفن ، أداء صلاة الجنازة على آبائهم وأمهاتهم وأشقائهم المتوفين بالوباء خشية الاصابة ، فماذا تبقي لكم أيها الناس لتحافظوا عليه بعد اليوم ؟! ” .
وسامحونا وأرجو المعذرة على ما قد نراه اليوم جموحا وجنوحا في الخيال ونظرية مؤامرة ومجرد سفططات وفلسفات وأوهام جانحة وإفكارجائحة في الخيال لاتسمن ولاتغني من جوع ولا أقول لنفسي ولكم الا ما قد قيل قديما :
أمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِوَى…فلَمْ يَسْتَبِينُوا الرُشْدَ إلا ضُحَى الغَدِ
اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات

أحدث المقالات