يغضب بعض السياسيون ويتحامل عندما نكتب بموضوعية عن المشهد العراقي ونتهم بأننا ننقل صورة مغايرة الى الواقع يريدونا منا وعبر برنامج “جاي وجذب” ان نلبس الرذيلة والفساد الحاضر بقوة في المشهد اليومي ثوب الحرير والإستبرق ليبدو جميل وهم من يكشف حقائق هذا الفساد عن طريق الاتهامات والسجالات التي وصلت الى ثقافة “القندرة النسائية في وسط الكافتريا البرلمانية” عبر وسائل الأعلام والفضائيات ليظهر واحدهم “ابو زيد الهلالي ومنقذ البلاد والعباد” ويتهم الأخر والأخير يرد و هكذا ثم يتعانقون ويحلفون و يشكون ويتباكون على تردي الوضع الأمني والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة ويجب محاربته, بمعنى ان نكتب على مزاج متقلب وعلى طريقة الردح الإعلامي والمسح على الكتف والعيش عل فضلات موائد اللئماء “لنحصل من بركات السلطان ألف درهم أكثر اقل حسب المدح” بمعنى أن نكتب على قانون الانتخابات الذي لم يمرر ولمرة الثالثة و بنجاح ساحق وتأجل الى ما بعد عيد الاضحى للارتباط اغلب السادة المسئولين بمواعيد خارج البلاد و احراج مفوضية الانتخابات(ضرب عصفورين بحجر) ووضعها أما خيارين أحلاهما أمر من الأخر أما التأجيل او البقاء على ما هو علية مثل مقولة النظام السابق(أما النصر و أما
الشهادة) الأول يسعى إليه الكثير كونه يسمح لهم البقاء فترة أطول في برلمان البرلمانات “والخمط “بالمرتبات والامتيازات والايفادات والثاني لا يسمح للأحزاب المستقلة التي تريد محاربة الرذيلة والفساد من الكفاءات والمستقلين والمثقفين الى الصعود ومزاحمة الكبار وتحويل المجلس القادم الى لعبة شطرنج يتحكم بها السيد الرئيس للكتلة والحزب بتحريك البيادق وفق ما يريد,هم يريدون ان نطبل لا نكتب ونقول هذا القانون المهم يحتاج الى توافق سياسي وإجماع وطني وربما استفتاء شعبي(جا شلون غير ارندجها) ودراسة مستفيضة واخذ مساحة من الوقت والتشاور والاتفاق على صيغة ترضي جميع الأطراف والشارع العراقي (كلام صحيح بس نعلت الله على الجاذب)” يريدون ان لا نرى لا نسمع نكتب حسب المزاج” ثم تداعيات الخرق الأمني الذي يتحمل السياسيين الجزء الأكبر والذي طال الأبرياء من أبناء هذا البلد المتخم بالأوجاع لا نراها وان لا نشم رائحة الموت التي ملئت المكان ولا نلمس التدمير الذي طال دور وممتلكات المواطنين, ونكتب الوضع مستتب وان الفساد ينفض أنفاسه الأخيرة وقد فشل في الوصول الى الأهداف الحيوية وان بعض وسائل الأعلام التي تدعمها جهات خارجية هي من تؤجج الوضع ولا وجود لمثل هذه الإنباء والمواطنين و المسئولين يتسامرون ويتبادلون الحديث في الحدائق والمتنزهات والبلاجات المنتشرة في بغداد والمحافظات الى ساعات متأخرة من الليل ولا وجود لحذر التجوال والمسولين بدون حمايات ولا سيارات مصفحة ويتنقلون بسيارات الأجرة الى محال سكناهم في حي التنك وحي العامل والحسينية وان الزراعة والصناعة تسد الناتج المحلي وتصدر الى بلدان الخليج الهندي والصومال وجيبوتي جاي وجذب مسلفن و”يا يعيش يا يعيش”
وليخسأ الخاسئون