18 ديسمبر، 2024 9:32 م

وزارة النفط … في مهب الريح

وزارة النفط … في مهب الريح

يبدو ان وزارة النفط العراقية تسير بخطوات ثابته نحو لا شيء ، وانا اعي ما اكتب ففي العراق العظيم سادت مقولة يرددها العراقيون ان الامس افضل من اليوم واليوم افضل من غدا فكل شيء في البلد الى النازل من ناحية الأداء ومن ناحية الأشخاص الذين يديرون البلد بكل مفاصله , وانا اتابع تقلبات أسعار النفط التي وصلت الى مستويات دون مستوى الخطر فلم اجد ولو تصريح واحد او نشاط واحد لوزراة النفط العراقية ويبدوا ان الوزارة في واد وما يحدث في سوق النفط العالمي في واد اخر ، العراقي معروف عنه انه كان واحدا من اهم لاعبي اشعار النفط في العالم برغم فترات التخبط التي سادت المشهد في العراق الا ان ذلك لم يمنع من بروز كوادر قيادية اعادت للعراق جزء من هيبته على مختلف المستويات التسويقية والتفاوضية ولكن مالذي يحصل الان ؟
وفد العراق في قمة أوبك + لم يكن يحظى باي قيمة من قبل المشاركين فوزيرنا الذي ترك العراق وما يشكله المؤتمر من أهمية ستراتيجية له ترك كل شي ليذهب الى استراليا بحجة الاطمئنان على ابنه الذي تعرض لحادث سير رغم ان الحادث وقع قبل المؤتمر بشهرين تقريبا في حين كان احد كراسي وفد العراق فارغا فيما تم تسمية ممثل للعراق في المؤتمر لا يعرفها الا الله والراسخون في العلم ولا يدل هذا الا على عدم اهتمام وان عمل الوزارة يعد ثانويا في نظر السيد الوزير ، يؤسفني ان يصل حال البلد الى هذا المستوى والمضحك المبكي ان وزير النفط السيد ثامر الغضبان صار تماما مثل رئيس الوزراء يؤيد فقط وليس له أي دور إيجابي فما ان أعلنت السعودية دعوتها أعضاء أوبك + للانعقاد للتباحث حول السياسة السعرية اطل علينا وزيرا بانه يؤيد الدعوة ولا اعلم اين كان قبل هذا هل هناك أي مساعي او تحركات قام بها غير ان يذهب لأستراليا للاطمئنان على شركاته ، كلنا نتذكر كيف كان أداء وزارة النفط حين تولى جبار اللعيبي ادراتها وكيف انه لم يبق وزيرا للنفط في دول أوبك الا وجاء للعراق سعيا لنيل تاييده والحصول على استشارات مجانية من الوزير جبار اللعيبي حتى وصل الحال الى ان امين عام منظمة أوبك وتكريما لدور العراق الفاعل منح الوزير جبار اللعيبي اكثر من كتاب شكر لدوره في تبني سياسة تهدف الى المحافظة على ثبات الأسعار وهو ما يصب في خدمة الدول المنتجة ، وبرغم تشابه الظروف فلم يترك جبار اللعيبي الوزارة الا في عطلة نهاية الأسبوع ولايام معدودة حيث كان عمله مستمرا ل 18 ساعه في اليوم فاين أداء ثامر الغضبان من جبار اللعيبي ، العراق بحاجة الى كوادر من جيل جبار اللعيبي هذا الجيل الذي أعاد للعراق مكانته واعطاه ما يستحق على المستوى الدولي والمحلي ، نعم فلم نشاهد وزارة النفط في داخل البلد ولا نشاهد الوزير في حين مازالت مشاريع وزارة النفط التي بوشر بها في عهد جبار اللعيبي تتحدث عن نشاط الوزارة برغم ما تم لتشويه هذه الجهود والنشاطات ، ليس هذا مهما بقدر ما نبحث عن دور وزارة النفط العراقية في ظل ازمة الأسعار التي تكاد تودي بالبلد والتي ترافقت مع غياب تام لوزارتنا العزيزة ومن هنا ندعو رئيس الوزراء القادم أيا كان للنظر بعين مسؤولة لهذه الوزارة التي تساوي العراق بح