5 نوفمبر، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

نصيحة للشيعة..على ضوء المعطيات وازمة كورونا

نصيحة للشيعة..على ضوء المعطيات وازمة كورونا

انا رجل ليس طائفي ،ادافع عن دين واحد هو ديني واحترم ديانات الانسانية ،وادافع عن مثلها وقيمها الغير مرتبطة بدين .كتبت ونصرت غير طائفتي منذ صغري حتى انني كنت أُتهم بتحولي عن ديني ممن لاعقل مميز لديه ،ولست من انصار المناطقية او العشائرية بدليل ان كثيرا من العراقيين- بعد زوال الدكتاتورية البغيضة المنتجة الموحدة للوطن -ومجيء الديموقراطية المحببة الفاسدة المفرقة للشعب- انقلبوا يترحمون على الدكتاتور ويتمنون حكمه او حكما كحكمه ، ومنهم من ابناء طائفته او منطقته متفاخرا مذكرا بحسناته التي بدأ اعداء الامس يشيدون بها اليوم على منابر كثيرة ومازلت اجادلهم واحمد الله على زواله ، وانا درست في حوزة وفي كلية شيعية في جانب من دراستي وهذا مايعرفه عني القليلون! وكنت انادي بحكم للشيعة (في العراق) متاثرا بكتابات ونظريات قراتها في شبابي المبكر ، واعتقلت بتهمة كانت تخص الشيعة وحدهم ( لا اتقاضى راتب سجناء سياسيين للملاحظة)..ولكن عندي مقال منشور قبل عام اسمه (لماذا فشل الشيعة!)
كان لابد ان اوضح ذلك لضرورته كتمهيد لما اريد ، اقول ومن نية وطنية مخلصة وبعد فشل الشيعة الذريع لعقدين وعلى جميع الاصعدة ولا ادري ان كان هذا فعلا (لاشكالية وراثية في جيناتهم كما يدعي منتقدوهم) ام لان الذين تصدروا المشهد هم الفاشلون منهم فقط.! ولكن بمناقشة واقعية بسيطة تجد ان الذين جربوا الحكم منذ 17 عاما الى الان هم جميع الاصناف والاحزاب والمشارب الشيعية تقريبا ، ولم يحققوا اي شيء .لنتجرد عن التحيز ونعترف ،،لاشك ان الكل فاسدون شيعة وسنة وتركمان ومسيح وحتى (العصفور اللي يوكر على المنطقة الخضراء فاسد)كما كان يقال عن التلفزيون .ولكن لنعترف ايضا ان الشيعة فشلوا فشلا ذريعا مخزيا في كل ناحية ولم يفلحوا في اي جانب ،قضوا على كل شيء وسرقوا كل شيء واخروا العراق بكل شيء .لاشيء مطلقا ،حتى ان البصرة الى الان بماء مالح وبغداد الى الان بمطار متهالك وشوارع مهشمة موروثة من حكومة قبل الاحتلال او “التحرير” سمه ماشئت .وكذلك كل مدن الجنوب (الشيعي)..
ولان الفعل على الارض هو القياس ورغم كل الطعون لكن هناك محافظات الغربية والانبار بالذات (والتي ايضا تحررت من المتطرفين صنيعة ايران بجهود عراقية شيعية في معظمها مع عشائرها هي (الانبار) ايضا ،اقول هذه المحافظة وكما هو معروف لدى كل العراقيين جميعا اليوم ،ورغم تدميرها بشكل شبه كامل منذ عهد قريب على يد ايران واتباعها من الارهابيين المسلطين عليها وعلى مناطق السنة خصيصا، فانها سجلت رجوعا اعماريا وعلميا واقتصاديا ملموسا بل باهرا قياسا بكل مناطق العراق المستقرة ! وسجلت ظهورا حضاريا ملفتا في كل جانب معتمدة على سواعد ابنائها وسواعد اخوانهم العراقيين جميعا ومؤتمرة باوامر حكومتها المحلية وقادة جدد لم يعرفهم الناس في السياسة بشكل محترف من قبل ، واخرها مكافحتهم واجراءاتهم المتقدمة لازمة كورونا وكاننا في الصين !،
بينما تراس الشيعة محافظاتهم وهم ذوو خلفية سياسية وقيادية (يُفترض)! منذ ايام المعارضة وتحت راية احزاب منظمة ترعرت في دول محترمة كامريكا وايران واسرائيل وفي دول كبيرة ومتقدمة اخرى وكان منطقيا ان تثبت جدارة في الحكم على تلك الخلفية .ولكن الفشل والفساد والتاخر والسقوط في العمالة والذيلية والتبعية ومن ثم جر البلد الى كل ماراينا من طائفية ثم فقر ثم خروج من التصنيفات العالمية لكل شيء من التعليم الى المدن التي لاتصلح للعيش كان هو الحصاد.
فبعد كل هذا وبالنظر الى مايظهر في مدن شمال العراق كأربيل وفي غرب العراق كالانبار.انصح الشيعة بالاعتراف بالفشل وعدم الاهلية للحكم واعطاء رئاسة الوزراء لرجل من الكرد او من السنة فان قلتم ان الكرد غير مناسبين لانهم قوميون ويبحثون عن دولة مستقلة فاعطوها لرجل من الانبار اوغيرها (واخلصوا)! لان يبدو انه فعلا (اللي مامعلم عالبخور ….! يحترگ ) ، والساكت عن الحق شيطان اخرس (والدين النصيحة)..والشعوب تبحث عن مصالحها .والله من وراء القصد

أحدث المقالات

أحدث المقالات