بغداد – كتابات
لأن صوتها يحرك الجبال.. لأن إرادتها للفاسدين كالزلزال.. أقسمت على عدم الرجوع من الساحات إلا بتحرير العراق من خاطفيه.
غدروها وقتلوها داخل مسكنها قبل أن تشرق شمس الأحد 5 أبريل / نيسان 2020 ، ضمن مسلسل الاغتيالات الذي لا يتوقف من قبل المليشيات الموالية لإيران.
72 ساعة فقط مرت على زيارة إسماعيل قاآني خليفة قاسم سليماني في الحرس الثوري الإيراني للعراق، لتبدأ المليشيات بمعاونة عناصر أمنية في استهداف الثوار في ساحة الحبوبي بالناصرية بمحافظة ذي قار بقسوة؛ في محاولة لفض الاعتصام لأنها مركز تأجيج المشاعر الثورية.
يفشل هجوم المليشيات على المعتصمين هنا وهناك؛ لأن أمثال السيدة “أم عباس” يلهبن حماسة الثوار، لأنها بأناشيدها قادرة على استنفار عزيمتهم، لأنها حافظت على تقديم الطعام للمتظاهرين منذ بدء ثورة تشرين بموكب أسمته “ثوار القائم”.
أصبحت “أنوار جاسم مهوس” ابنة ذي قار أيقونة بـ “ألف رجل”، فكان لابد التخلص منها وإنهاء حياتها وإصابة اثنين من أبنائها؛ فقط لأنها خرجت تطالب باستكمال الثورة وتحث المتظاهرين على كسر حظر التجوال واستكمال المسيرة من أجل الشهداء، وكأنها تعلم أنها ستلحق بهم بعد أن صدقت في حلمها بوطن له سيادة.