في شهر مايس عام 1961 , أعلن الرئيس الأمريكي جون كنددي , عن بدء برنامج أبولو الفضائي للهبوط على سطح القمر.
وكانت الرسالة واضحة وحازمة , ومفادها , قبل نهاية عقد الستينيات على الشعب الأمريكي أن يُهبِط إنسانا على سطح القمر , ويعود به إلى الأرض سالما غانما!
وبدأ العمل بجدٍّ وإجتهادٍ وإصرار على تحقيق الهدف المحكوم بزمن.
وبعد محاولات متكررة وأخطار , وضحايا , بسبب الحريق الذي حصل عام 1967 , الذي قتل فيه ثلاثة رواد فضاء , لكن ذلك لم يمنع التحدي والإصرار والمحاولات.
وبرغم الإخفاقات , لكن المحاولات تواصلت , وتكللت بهبوط أول إنسان على سطح القمر في 2071969 , وهو (نيل آرمسترونك) , وكانت المركبة الفضائية , أبولو 11.
فكان أول مَن خطى على أديم القمر , ووضع عَلمَ بلاده بكل فخر على ترابه , وعاد إلى مركبته , ومن ثم إلى الأرض.
هذه الجهود الخلاقة كانت محكومة بالعزيمة والإصرار على تحقيق الرسالة أو الإرادة , التي أدركت بأن هناك قدرة على تحقيق ما لم يتحقق من قبل.
هذه حالة ربما غادرت الذاكرة , لأنها فتحت آفاقا شاسعة لسبر أغوار الكون السحيق , حتى أصبح الهبوط على سطح القمر أمرا عاديا , وربما ستكون هناك سفرات سياحية إليه في المستقبل.
والدرس المستخلص , أن الشعوب يمكنها أن تحقق ما تريده , إذا كانت الأهداف واضحة والجهود متظافرة , والعقول متفاعلة , والثقة بالنفس عالية , وطاقات التحدي متنامية ولا تعرف الإنكسار.
فكل مجتمع يمكنه أن يكون , ويصنع ما يريد إذا ثبت على أهدافه , ورعى تطلعاته , وتمسك بحبل الإعتصام المتين , المؤزر بطاقات جماعية مصهورة في بودقة واحدة , ساعية لتحقيق إرادة التفاعل الجمعي الخلاّق!!
هو الإصْرا رُ في النفسِ انْتصارٌ
فعِشْ أملاً يوافيه اقتدارُ
رسالة أمّةٍ في كُنهِ إلاّ
إذا اعْتصَمَتْ سَيأتيها افَتخارُ