18 ديسمبر، 2024 11:56 م

اهم مطالب الشعب والمعتصمين هو الانتخابات المبكرة

اهم مطالب الشعب والمعتصمين هو الانتخابات المبكرة

تعد الانتخابات بمثابة الوسيلة الأساسية التي تؤهل الناس للمشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلدانهم والتي بدورها تعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان و يعتبر حق الانتخاب في الدول الديمقراطية، من أهم الممارسات السياسية، فهي وسيلة لنقل السلطة بطريقة سلمية من شخص إلى آخر، أو مجموعة إلى أُخرى.
وهي كذلك إجراء دستوري لاختيار الفرد، أو مجموعة من الأفراد لشغل منصب معين، وتعرف أيضاً بأنها مجموعة من المبادئ القانونية التي تتكون من نظام تشريعي الهدف منه تنظيم عملية الانتخاب حتى ينتج عنها تطبيق قانون جديد، أو تعديل قانون قائم، أو غيرها من الأحداث الدستورية المرتبطة بالانتخابات ارتباطاً مباشراً.

إن فكرة الانتخابات تعد من الأفكار الإنسانية القديمة، والتي تساهم في حل النزاعات، والاختلافات حول رأي ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات في اختيارهم للقادة، والشخصيات البارزة لتولي المناصب، والمهام في الدولة، كما أنها عرفت في العالم العربي الإسلامي عندما كان الصحابة – رضي الله عنهم – يختارون خليفة للمسلمين عن طريق الإجماع على اسم صحابي منهم .
وعليه صارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات من اساسيات دستورها لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطي الذي يدعواختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناء على رأي افراد الشعب واعتبار الانتخابات حقا من حقوق الناس وواجب عليهم لتفعيل دورهم الايجابي في الحياة السياسية .
في عراقنا الحبيب خلافات سياسية وحزبية وتكتلات طائفية وعنصرية ، اصبح في عداد الاستحالة حلها نتيجة اسلوب المحاصصة وتوزيع المناصب على شكل حصص طائفية وعنصرية للاستحواذ على السلطة والمال ، وهذا ما تسبب بانهيار الوضع السياسي والامني والاقتصادي وانتشرت البطالة والفقر ، وعلى اثر هذا الحال المزري والخطير انتفض شبان العراق الابطال بمضاهرات مليونية واعتصامات في بغداد وكافة مدن الوسط والجنوب لاعادة كرامة العراق وشعبه ، ورغم معانات المعتصمين من اعتداء العصابات والاحزاب وقوى الامن وقتل اكثر من ستمائة متضاهر وجرح اكثر من عشرين الف شخص واختطاف العشرات لازالوا صامدين باعتصامهم ومطليبهم الشرعية والتي عرفها الجميع .
وضع العراق الان صعب وخطير جدا بسبب انهيار الاقتصاد وانخفاظ سعر النفط اكثر من النصف وتاخر الميزانية وتفشي فايروس كورونا ، ومع كل هذه الكوارث تتصارع الكتل السياسية على عنوان رئيس الوزراء وحصصها من الوزارات وكانها في عالم اخر دون الاكتراث للاخطار المنتظرة لهذا الوطن وشعبه ، لا امل من الجهات الحاكمة والكتل والاحزاب من اصلاح الحال او تنفيذ مطالب المنتفضين والشعب في امد قريب ولهذا نجد في الانتخابات المبكرة وفق قانون انتخابات عادل ومفوظية مستقلة وباشراف الامم المتحدة وخلال فترة لا تتجاوز السنة هو اول واهم طلب نسعى جميعا مع الشاب الثائر لتحقيقه في اي ظرف ، لان اطراف مستفيدة تسعى بكل جهودها للتسويف وتاخير تنفيذ الانتخابات .