في هذا الوقت المتضخم بالأنباء السوداوية…
حين تحول العالم فجأة إلى عالم موبوء وملوث بالأحاديث الملونه بطلاء أسود وكأن الأرض تنفض عنها سكانها….
حين أصبحنا نستيقظ متسمرين عند شاشات التلفاز ونحن نرى العالم وكأنه في مزادات الأرقام…..
كنت أتسلل إليك هربا” من هذا الضجيج…
التصق بصوتك بنبرتك المنفردة وكأنني أحجب بها صوت المذياع وهو يسرد غزوات كوفيد المتمدد…
أقلب صورك وكأنني أغوص في تفاصيل وجهك حتى يخيل إلي إنني عددت شعيرات رمشك…..
سيدي لربما الحنين يأخذني إليك كلما أحسست بتضائل الفرح من حولي…..
حنيني إليك يبقيني معتكفه تحت عبائتك وكأنك مرسى أمان من خوف بات ينخر في عظام عالمي….
سيدي كلما فاضت رائحة الرحيل تتلبسني رائحة ذكرياتك وضحكاتك وكأنني أختبئ في دفئك…
نافذة الحنين….