رغم كل ما علق فيها وبذيولها من اسباب تقهقر حال البلد ، ورغم انها تعلن على الملأ انها أخفقت في ادارة الدولة واوصلته الى هذا الحال ، رغم كل ذلك نراها مصرة على أخراج المشهد بنفسها ، وهذا من حقها كونها تمثل الكتلة الاكبر ، ولكن هذا لا يعطيها الحق بأطالة زمن الأزمة السياسية ، خاصة وان البلد يمر بظرف يقوى فيه الوباء على كل الكتل ، فالوباء هو الكتلة الاكبر ، واثقاله مميتة وناخرة لقوى الدولة والمجتمع . فالامر يتطلب اليوم التنازل عن الاستراتيجيات الى التكتيكات القادرة على الاحتفاظ بمستحقات الكتلة الاكبر وهموم البلد الكبرى ، وهذا يعني التنازل عن بعض الثوابت نحو تعين رئيسا للوزراء قوي وحرك وقادر على الصرف المطلوب والنزيه لاغراض وزارة الصحة وارسال الوفود لاستيراد المعدات والمختبرات الطبية وأدوات العمل والوقاية ، لان الوباء نفسه طويل وبحاجة الى نفس قصير للقضاء عليه.
ان الكتل السياسية ومنها بالدرجة الاؤلى الشيعية مدعوة اليوم إلى حل مشكلة الكابينة الجديدة ، ولتكن كابينة طوارئ تعمل بالاتجاهين ، الاؤل استنفار أموال وإمكانات الدولة والمجتمع للقضاء على الوباء والثاني الإعداد لانتخابات مبكرة لان البلد بحاجة الى السرعة في الاداء ، وان تنتبه الكتل الشيعية ان هذه المرحلة بحاجة الى جدية في القرارات لمعاجة اخطر الاوضاع التي باتت تهدد مصيرنا الذي هو في الاصل يعد من عالم المجهول ….