ما أجمل أن نعمل بعبادة جبر الخواطر فبين اكنافها كم هائل من الطاقة الإيجابية التى نمنحها للغير في ذات الوقت الذي تشعرنا فيه برضا الله تعالى عنا .
الجبر بالكلمة ، بالإبتسامة ، بلفتة كريمة ، بنصيحة ،فالشيطان له مآرب أخرى فى هذا المجال لا ليمنع العمل بجبر الخاطر فحسب ، بل وليدفع الى نقيضه عبر كسر الخاطر دفعا!
فترى ان صدر احدهم يضيق من شخص معين لسبب أو لآخر وتجده يتصرف بطريقة ليوضح له فيها أنه لا يرتاح لوجوده ولربما وصل به الأمر الى ان يجرحه بكلام أو يقلل من قيمته أو يتجاهله أو ربما يؤشر بيده بطريقة يستهين بها منه فيشعره الشيطان بنشوة غريبة ولذة أثناء قيامه بهذا العمل القبيح وكأنه إنتصر أو إستطاع أن ينال من الشخص الآخر بكسر خاطره و لا يعلم المسكين فداحة ما فعله أمام الله تعالى لأن حقيقة الأمر هي أن الشيطان قد نال منه هو شخصيا عندما نال من أخيه اوصديقه بأى شيء يكسر خاطر إنسان فهو مذموم ،ذاك ان كسر الخاطر ربما يودي بحياة إنسان أو ينخر فى روحه نخرا لايجبره اي شيء!
وعلينا جميعاً مجاهدة أنفسنا فى هذا الأمر ،وهنا يجب الانتباه لأمر مهم الا وهو أن العبادة ليست فقط أركان خمسة بل هناك عبادات أخرى هامة ومن أهمها اخلاقنا
و لا ننسى أن حسن الخلق هو أثقل ما يمكن وضعه فى الميزان يوم القيامة،
حقا نحن فى أشد الحاجة الى أن يجبرنا الله تعالى
وليكن طريقنا طريق الجبر وليس طريق الكسر