18 ديسمبر، 2024 9:49 م

بناء الانسان قبل العلم

بناء الانسان قبل العلم

تتكرر المفاهيم المغلوطة من قبل عقول لا زالت قيد النمو وعقول نمت فاخرفت ، يعرفون الحقيقة فيتمادون في غيهم وغلطهم ، الكل تدعي الانسان قيمة عليا وقالها القران والسنة النبوية قبلهم ، وعندما يكون الانسان قيمة عليا ويمنح حقوقه ويؤدي واجباته فان العلم سيكون مبسوط الذراعين لكي يحتضنه .

وطالما تتذرعون وتتشبثون بالمقارنة التافهة بين العلم الدين ، انا اوجه لكم السؤال ايهما افضل الانسان ام العلم اي لو سلب شرف وكرامة الانسان ومنح العلم افضل ام الانسان الشريف العادل احسن ؟ دعكم من الفلسفة حتى العلماني يؤمن باستقامة الانسان قبل العلم ، لربما تسال كيف ؟

اي انسان وخصوصا امريكا او فرنسا او بريطانيا هنالك مجالات علمية دقيقة عندما يريد الانسان ان يقتحمها يبحثون عن سيرته وسلوكه ليطمئنوا من تبعيته لسياستهم ، البيت الابيض لا يرشح للرئاسة من يثبت تورطه بعلاقات جنسية مشبوهة بينما قوانينهم تبيح الحرية الجنسية وغايتهم تسقيط شعبهم بينما تبقى شريحة معينة ومتخصصة بادرة البيت الابيض بل حتى هنالك قوانين في البيت الابيض يحدد اخلاقيات الزوجة ومدى تطابقها مع اخلاق الزوج وعنصرهما البشري قبل الزواج فان تطابقت تم الزواج وان لم تتطابق يرفض الزواج .

اعود للدين الاسلامي الذي اول غاياته بناء الانسان القويم المستقيم حتى يكون مهيأ لاقتحام العلوم بكل مجالاته ، واسال اصحاب العقول المتعجرفة ما رايهم برواية صناعة المسكوكة او العملة في زمن الدولة الاموية ايام الامام الباقر عليه السلام ، صناعة العملة وفق الوصف الذي ذكره الامام اليس علم يدخل في الصناعات الدقيقة في حينها؟ بل كيف تمكن ذو القرنين من صناعة الحديد (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)) وزمن ذي القرنين بعد نوح عليه السلام مباشرة يعني الاف السنين، بل نوح عليه السلام الم يصنع سفينة ؟ وماهي المواد الاولية لصناعتها ؟ اليست هي مصنوعة الاخرى ؟

عندما يتمتع الانسان بحقوقه ولا يقتحم مجال العلم مع عدم وجود الموانع واهمالا منه فالدين الاسلامي غير مسؤول عنه بل يوبخه على تقاعسه .

الطب الذي اشتهر به الغرب اليوم قبل ثمانمئة سنة واكثر كان العرب المسلمون هم اسياد الطب وتعلموه ممن سبقوهم ، وطب الائمة عليهم السلام مشهور في وقته حسب طبيعة الحياة في حينها .

اما اليوم والعالم يعيش محنة كورونا فالياس تملك طناطلة السياسة ترامب وامثاله بل الحياة في امريكا عادت كما كانت الحياة في تكساس قبل مئة سنة وسعيد الحظ من يملك مسدس حتى يدافع عن نفسه اذا ما تعرض للسلب الان في امريكا وليست اقاويل ، اليست الاخلاق هنا هي التي تحكم؟

واذكركم بالمقولة الفضفاضة لمن كان يرددها ان في الغرب يوجد الاسلام ولا يوجد المسلمين ، نعم اخطا كائن من كان الذي قالها والخطا ليس ذنب بل راي وراي غير صائب .

لو ان الغرب يعيش علاقات اسرية سليمة لما تخلى عن كبار السن في هذه المحنة ، هل رايتم رب عائلة في المجتمع الغربي يفكر بعائلته وهم في هذه المحنة ؟

دعواتنا ان يزيح الله هذه الغمة عن كل البشرية باسلامهم ومسيحيهم ويهودهم وغيرهم من الاديان السماوية وغير السماوية دون استثناء ، وكفوا عن هذه المقارنات المغلوطة وتاريخ الاسلام غني بالروايات العلمية ولكن اغلب العقول الاسلامية في سبات والسبب الرئيسي الحاكم الذي يحكم البلاد الاسلامية العميل للغرب الذين تتبجحون بهم.