صادفني ذات صباح
فقال لي …
سأغيب ياصديقتي…لأرتب افكاري …
همست له وقلت ….
لم أعد أخشى الوحدة ياصديقي فقد اصبحت كل حياتي
ولم يعد غيابك يقتلني …
فما دام حضورك قد شارف على الإنقراض..
فلن ألومك يا من كنت في حياتي كل المراد
لا داعي لأن تقدم لي تقرير تبريراتك التي افهمها …
ما دمت أنا من أسكن الشارع الذي يعج بالفقراء والمهجرين …
فلا تقحم نفسك في ما لا يجذب اهتماماتك…
ولا تلطخ ثوب الوجاهة الذي أصبح فجأة يليق بك ياصديقي..
يكفي أن ترمي السلام علي..
ان صادفتني عيناك من دون إذنك …
لن ألومك لمجرد ان اكتسبت جنات الهروب ….
لعلي في هروبك اجد …حياة
وتستمر المعاناة في وحدتي ….