ايطاليا التي كانت مشتركة ضمن حصار اغلب العالم ضد كوبا الان تتلقى المساعدات الإنسانية والطبية من كوبا نفسها التي كان يتم حصارها منذ أكثر من ستين عام من العالم الطاغوتي المالي الربوي العالمي.
كوبا العظيمة التي حاصرها العالم انسانيتها اكبر من شرور الطاغوت المالي الربوي العالمي وما قامت به كوبا هو وشم تاريخي لن ينساه الايطاليون ولا العالم واتصور ان اقل الايمان لدى الايطاليون بعد انتهاء هذا الوباء العالمي ان يقدموا الاعتذار عن مواقفهم الحصارية السابقة ضد كوبا.
كوبا صاحبة احد افضل الانظمة الصحية في العالم واحد اكبر مصدرين الأطباء والطاقم الطبي المساند لكل دول العالم هي من تساعد من هنا وتنقذ من هناك وهذا صوت الطبيب الثوري ارنستو تشي غيفارا يعود وهو الثائر الارجنتيني العابر للقارات والشامل لكل الانسانية يعود بقوة وبكل اخلاقية لكل العالم.
ابناء الطبيب ارنستو تشي غيفارا يعودون ليساعدوا الانسانية في وضع بالعالم هو كارثي بامتياز وخاصة ان لا افق زمني لنهاية الوباء الا اذا كان الفيروس مصنع مخبريا والولايات المتحدة الأمريكية لديها اللقاح متوافر.
اغلب الكلام عن لقاح من هنا وعلاج من هناك حاليا هو كلام دعائي استعراضي او نشر لتفاهات كلامية بلا دليل احصائي طبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى على قنوات الاعلام العادية.
الاحصاء الطبي واضح والارقام بعيدة عن العاطفة والرغبات الشخصية للأسف الشديد والبشرية في مأساة.
نحن في زمن العلاج الطبي المعتمد على الحالة الاحصائية وهذه الحالة الاحصائية تحتاج الى بعد زمني وتحتاج الى عينات رقمية كبيرة وتحتاج الى نقاش لخبراء وتحتاج الى موافقة جماعية لهيئات عالمية وكل هذه الامور لا تنفع معها العواطف والاستعراض والرغبات لأن الاحصاء جاف والارقام لا عواطف فيها والحقيقة المنطقية سيدة القرار والموقف.
لسنا نعيش في فيلم سينمائي كما يريد ان يعتقد رئيس اكبر دولة في العالم وهو باستعراضاته ادخل الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها بالمأساة الانسانية الاكبر حيث لا نظام صحي حقيقي يحمي الانسان الامريكي والاسوأ ان الادارة الامريكية لا زالت مصرة على استمرار حصار الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران رغم الالم الانساني هناك دون اي اعتبار أخلاقي ونفسها الولايات المتحدة الأمريكية ستكون في حاجة الأخلاقية والإنسانية بالزمن القادم لأن بأستمرار الوباء وفشل النظام الربوي الطاغوتي بالقضاء على الوباء وهو ما يجري حاليا فأن الولايات المتحدة الأمريكية ستحتاج الى مساعدة الانسانية الاخلاقية نفسها التي تمنعها عن الجمهورية الإسلامية.
هل تريد الولايات المتحدة الأمريكية ان يتم التعامل معها أنذاك كما هي تتعامل حاليا بلا انسانية او أخلاق بشرية مع الجمهورية الإسلامية؟
هل تريد ان يتركها العالم تموت كما هي تترك الجمهورية الإسلامية تموت؟ سؤال يتم طرحه وبقوة؟
نحن نقول :
نحن اليوم بهذا الوباء نحتاج كلنا ان نكون الانسانيين في الشعار والفكر والحركة واي حالة عناد او استمرار على النهج القديم لن يصنع إلا الدمار الشامل لكل البشرية.
وهذا الدمار الشامل البشرية هو قطار يقوده ترامب وإدارته البعيدة كل البعد عن عقلية رجال الدولة ولسنا نلوم الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الاب الذي امتنع ورفض كل لقاء او تواصل او احتكاك مع شخصية كترامب و واضح انه كان لا يريد تشويه سمعته ولا تاريخه وايضا هو كرجل استخبارات وسياسة وقيادة ومسئولية هو يعرف من هذا الشخص الذي يدخل حاليا الولايات المتحدة الأمريكية بالحائط وهذا الحائط قيمته وفيات وضحايا وألم انساني.