(نكون) أو (نكون) .. تلك هي المسألة..
يقف المسرح ظهيراً أساساً في عالم الأدب، فالنظرية الأدبية الأولى التي كتبها (أرسطو) اسمها (الأدبية أو الشعرية) ومادتها المسرح الذي جمع بقلبه تهجّدات البوح الإنساني.
فيا أيها الواقفون كثيسبس على خشب العربات لتأدية أدوار الجمال، أيها الطاهرون المتطهّرون، أيها المندفعون من قلب شكسبير وهو يعلن (أن الحياة مسرحٌ كبيرٌ وأنا دوري حزين)، أيها الملحميون والعبثيون والرمزيون…..، يا كاسري الجدار الرابع، وملهمي الشعب الخبز والحياة..
كل عام وأنتم بألف ألف خير..
كل عام وأنتم مزلزلو السلطات بصدقكم، وكاشفو أقنعة الزيف والرياء بوجوهكم الباكية مع الناس والضاحكة بهم.
كل يوم عالمي للمسرح وأنتم أشقّاء الروح والأدب..
دمتم للثقافة عَرضاً مستمراً، يرسم للجماهير طريق توجيه الصفعات للديكتاتورية والظلم، وبوركتم أيها الأدباء الفنانون والفنانون الأدباء.
ترنّموا بالوطن، وأمروا بفتح ستاره ليبزغ الأمل من كواليس الظلام، واصنعوا الفضاء بضوئكم، ودوروا دراويشَ في تجلّيات البهاء.
سنرقص معاً.. لننتصر بكم، ويشرق الأمل العميق.
#الأدباء_نبض_الوطن