الانترنت يسأل الكورونا كيف حالكِ اليوم ؟ الكورونا تُجيِبه أنها بإفضل حال فقد انتشرت في اغلب بلدان العالم وأصبح الناس في هلعٍ وخوفٍ كبيرين منها لانها قد تسببت في قتل عشرات الألأف من الناس ومن مختلف بلدان العالم ، فضلاً عن انها قد عطّلت الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، وفرقت الاحبة والاقارب والاصدقاء ، وأمست الدول تبحث عن تموّضعٍ جديد في ظل خارطة انتشارها .
فيرد عليها الانترنت بأنه سيكون جداراً مانعاً وحافظاً للمجتمعات والشعوب، وسوف يُعيد الحياة الى مجاريها ؛ بل أنه
سيدير أمزمتها (امزمة الكورونا) باسلوب يجعل من المجتمعات والشعوب والدول تُعيد النظر في ادائها وسلوكياتها ، فضلاً عن أنها (اي المجتمعات والشعوب) هي سوف من تأمر والحكومات هي من تنفذ ؛ لان الشعوب ُستوجِد بيئة تختلف عن ما كانت عليه قبل تواجدك (أيتها الكورونا)
الكورونا وكيف ذلك أيها الانترنت ؟ ، فأجاب الانترنت :
سيكون التعليم بواسطتي وفي الفضاء الالكتروني ، ومن خلال طرق عدة ، ولاسيما الصف الالكتروني مثل (Google class room) ، ويحصلون على التعليم عن بعد ، دون أن يتسببوا في انتشاركِ ونقل عدواكِ.
سيكون هناك استعمال للتسوق الالكتروني من محال الخضروات والفواكه والمواد الغذائية كافة ، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بالمحال ،حيث أن كل صاحب محل سيعرض بضاعته والمواطن سوف يطلب ما يحتاج وصاحب المحل سيوصلها الى المواطن (الزبون) المواد التي طلبها ، دون ان يخرجوا ويكونوا عرضة للاصابة بكِ أو نقل عدواكِ.
سيكون هناك تكافل اجتماعي وتّوحد لمواجهتك ، فيساعد الغني الفقير ، وبذلك اكون قد قدمت خدمتين في آن واحد ،خدمة التسوق الالكتروني وخدمة التكافل الاجتماعي، فضلاً عن مساهمتي في صّد انتشاركِ.
سيعقد الاحبة والاقارب والاصدقاء جلسات عن بعد ، ويتواصلوا اجتماعياً فيما بينهم ويرى بعضهم البعض من دون الحاجة الى الذهاب والتزاور ؛ كي يقطعوا الطريق عليكِ.
وأخيرًاستكون الحكومات مُلّزمِة بإن تتعامل مع بيئة جديدة من الاداء والسلوكيات ، وتُجبِر على ان تبحث في متطلبات الشعوب وخدمتها وتحسين ادائها ، بعيداً عن بيئة التوسل والترجي والفساد ؛ لانها ستكون قد غادرت مجتمعاتهم ، وبذلك أكون قد انتصرت عليكِ وعلى الفساد والفاسدين ، وأوجدتُ بيئة حكم جديدة تؤدي الى الحكم الرشيد.