18 نوفمبر، 2024 1:04 ص
Search
Close this search box.

عراق دكاكين الاديان وصكوك الغفران ومفاتيح الجنان

عراق دكاكين الاديان وصكوك الغفران ومفاتيح الجنان

{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
 كان مما يثير العجب لدي ان الله يطلب عدم تعليم الاعراب حدود ما انزل حتى ادركت ان تعليم هؤلاء الاجلاف سيكون وبالا خطرا على الامة لانهم سنتقلون من جهل بسيط الى جهل مركب يزعمون فيه انهم العلماء وانهم على يقين وصواب فيما يفعلون والاعراب وان كانوا سطان البادية سابقا الا انهم كل من ذا عصبية وفكر رجعي متخلف وهم  ذوغلظة وحقد وعجرفة  و في عصرنا وفي عراقنا اصبح الاسلام السياسي  السني والشيعي دين دكان وصك غفران ومفتاح جنان .على الصعيد السني اصوات نهيق التكفير اصبحت عالية ولاصوت للعقل الان والاعتدال فان وجد ذاك الصوت فهو مخنوق كاختناق صوت عندليب يغرد وسط زربية كبيرة من الحمير الناهقة. واصبح لا دين للسني الا بتكفيره الشيعي ولا جنة الا في قتل الشيعي واتهام الشيعي بانه عميل لايران وانه ايراني وليس بعربي وانه انجس من الكلب واليهودي كما يدعو له عتاة الارهاب السلفي لذا فالارهاب والقتل والذبح والخطف والتفخيخ والتفجير والتامر والسب والقذف  لايتوقف ضد بسطاءالشيعة وضد كل من يتعاطف او يتهاون او يهادنهم من السنة من اصحاب العقل والضمير. وعلى صعيد الشيعة فلقد مارست رجالات حوزة  النجف من اغلب المراجع الا ما ندر دورها السلبي في عدم الثورة على صدام وعدم الوقوف ضد الارهاب  وضد الاحتلال ودفعت بحكومة واحزاب شيعية فاسدة الى سدة الحكم ثم انزوت واعتزلت اي موقف ضد اللصوص القتلة سوى بعض التنديد الخجول متنكرة لدورها في التصدي لهم لانها كانت المسؤولة الاولى على تسلطهم على رقاب شعبنا.بل وحتى الثوار والمصلحين من المراجع الشهداء فلقد تحولت اطروحاتهم الى ايقونات مقدسة فاحدهم وهو السيد الشهيد  محمد الصدر(قدس) بمجرد ان ذكر احتمال خفاء عنوان الشخص للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف حتى اصبح هو الامام وورثته هم الامام وظهر امثال احمد الحسن والقحطاني والكرعاوي من ادعياء الامامة رغم تخلي هذا المرجع عن اطروحة خفاء العنوان وعندما طرح في كتابه موسوعة الامام المهدي فكرة التمهيد عن طريق اقامة القواعد الشعبية حتى اصبحت هناك قاعدة من الجهل مستعدة لقتل الامام ان ظهر لانها ترى في ابن المرجع وحده الامام وترى في كل من لايتبعه كافرا يجب قتله. واي قاعدة شعبية تلك واي تربية فالمرجع الشهيد الثائر قد فر منها الى الشهادة فر من قاعدة جاهلة فاسقة لاهم لها الا تسقيط الاخر والوشاية واللصوصية والقتل والكذب واي تربية تلك فلم يطلب منهم محمد الصدر الكذب والوشاية والسرقة والتسقيط والطعن والتشهير والقتل والطاعة العمياء لدرجة الاستعباد  وكان الانتماء الكاذب للمرجع الشهيد صك غفران مدفوع مقدما يغفر الله به ما تقدم وما تاخر لاي كبيرة او جريمة او خطيئة. المرجع الشهيد لم ينجح في تربية باطنية لاي احد الا ان ادعياء المعرفة المنحرفين اصبحوا بالمئات ان لم نقل بالالاف ولم ينجح في تعليم اي طالب  كي يكون مجتهدا الا ان ادعياء الاجتهاد كثر ولا دليل حقيقي على اجتهادهم لم ينجح في اي مشروع سياسي الا ان المتملقين من الاكاديمين ومن اتباعه يقولون بانه احدث ثورة في الوسط العراقي بمجرد ان وضع لوحة اعلانات في البراني وبان صلى جمعة فاي ثورة واي مشروع واي نتيجة لا شي لقد هرب منهم  الى الشهادة تاركا من هم كالانعام بل اضل سبيلا فكان حجة عليهم لاحجة لهم لقد صدق من قال  من الائمة المعصومين عليهم السلام  (دعوا الناس على غفلاتهم) ولقد حان الان اعلان موت السيد محمد الصدر فينا عندما تحول الى صنم يعبد هو وورثته عند اتباعه عندما نزلوهم بمنزلة المعصوم  بل سيصبح اتباعه من اشد اعداء الامام المنتظر عليه السلام اذا ظهر لانهم لايؤمنون الا بانه مهديهم هو ابن محمد الصدر لاغير الا لعنة الله على الظالمين.

أحدث المقالات