26 نوفمبر، 2024 3:01 م
Search
Close this search box.

حسن الظن

في الساعة الأخيرة من الليل يهـدأ المكان
وأنـوار غـرفتي أُطفئت لكن ثمـة قلـوبا مستيقظـة هناك
بعضهم يحـاول النـوم علـى أمـل تحقيق أمنيتـه في صباح الغـد.
وبعضهم يغمـض عينـيه موهما مـن حولـه أنـه نائـم وهو يبكـي فـي صـدره شوقـاً لأيـام جميلـة رحلت ولـن تعـود..
بعضهم يقضي ليلته وهو ساجد لربه يبكـي بين يديه ويدعـو للمؤمنيـن جميعـاً..
زوجـة تنـام ودموعهـا تملأ وسادتها شوقاً لزوجهـا الراحل الى عالم الملكوت ..
ورجـل يحاول النوم ولكن آلام المرض الخبيث تداهمـه ..
وهناك شخص ينام مبتسمـاً شاكراً الله على راحة الضمير..
شاب يبكي سـراً شوقاً لصوت خطواته فقد ملل الكرسي المتحـرك..
سجين يستلقي وهـو ينظر إلـى ما وراء نافـذة السجـن لا يـدري ماذا يخبئ له القـدر
وأشخاص ينامون وهم حاضنين صـورا نجهلهـا
أتظـنون أن الناس كلها تنـام بسهولـة ، نظن بأنهم نائمـون ولكنهـم لا ينامون
لم تهنأ لهم الحياة ولكنهم مازالوا أحيـاء
لم يهنـأ لهم عمر ولكن أعمارهـم تمضي
في النهار يلبسون أقنعة الإبتسامة
وفي هزيع الليل يرمونهـا بشـدة من الم وجع الحياة
فالتظاهـر بالسعـادة متعب ومؤلـم جـدا
فليعرف كل واحد منا حجمه الطبيعي
وليذكر قدرة الله ….

أحدث المقالات