18 ديسمبر، 2024 10:07 م

فوبيا الحجر والبديل في زمن كورونا

فوبيا الحجر والبديل في زمن كورونا

منذ هاجم الفايروس الصين والعالم في حالة ترقب
وصدمة وبين الجد والهزل في الاجراءات المتخذة انتشر الفايروس بشكل سريع ومخيف واصاب دول في خاصرتها وجعلها واهنة وضعيفة رغم تقدمها العلمي والصحي والخدمي والامني .
هذا الفايروس الذي اصبح وباء بدأ يحصد الارواح بشكل مريع ومخيف وبدا الاجراءات الحكومية في كل دول العالم اكثر حزماً وقوة في منع الانتشار وتقليل الوباء . ومصاب العالم يقلقنا اكثر ما يقلق الدول المصابة وذلك بسبب انعدام الخدمات الطبية في العراق بشكل يجعله يواجه تحدي مرعب، العراق في اواخر الدول ويعد تسلسه بعد ١٧٠ دولة في الخدمات الطبية تحت رعاية الاسلام السياسي العظيم .
عندالمصائب علينا ان لانرتكز على فساد الحكومات الظالمة والغاشمة التي سرقت خيرات العراق ودمرت الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والسياحة عن عمد ودارية وبشكل غير مسبوق في تاريخ الحكومات في العالم
كيف نواجه هذا البلاء بعد الاستعانة بالله وبقدرات الخيرين الذين هم نموذج تاريخي في التضحية والفداء، ان ابناء الشعب العراقي الغيارى سيكونون مضمدين ومضمدات في ساعات ويتعلموا ابجديات انقاذ المصابين وبدون منة علماء التمريض المفزوعين والمرتبكين وفيهم من هو من الفاسدين الذين يفرون من المواجهه كما حال الذين فروا من افراد يعدون بالاصابع اسمهم داعش وكانوا يتقاضون رواتب بالملايين ولديهم من الاسلحة والاعتدة ان تقاتل جيوش ولا ينقصهم سوى العقل والاخلاق والوفاء والتضحية، نريد رجال بمستوى الرجال الذين دافعوا عن حدود العراق وجعلوا من دمائهم ممراً لشعب موحد ليس له عدو الا وقهره وسيقهر كورونا حتماً وان لايعتبر الشعب خسارته للمعركة مع الحكومات الغاشمة والاحزاب الفاسدة الا استراحة محارب وسوف تنتهي بسيناريو يشبه الثورة الفرنسية والروسية والايرانية وحينها سيتذكر الاسلام السياسي ان الشعوب لاترحم الكافرين والفاسدين بنعمة الله باسم الدين.
علينا ان نترك استراحة المحارب ولانفكر في محاربة الحكومة الغاشمة والاحزاب الفاسدة الا بعد النصر على كورونا او ان مكن الله عدنان الزرفي من قيادة البلاد والعبور من بحر الظلمات والقهر والخوف والفساد فنكون بها وقد عبرنا المحنة ولانحتاج لمعركة.
نعود لكورونا فالعلاج الوقتي موجود لدى الصين وايرلندا وقد نجحت الكثير من الدول والعراق منهم بمعالجة مرضى الفايروس بدواء تم تفعيله بعد ان كان يعالج انفلونزا الطيور والخنازير والايدز والملاريا .
المصاب في العراق وخاصة المستضعفين على حد قول الرئيس ترامب وهم كبار السن والمصابين بامراض القلب والرئة والسكري والضغط فهولاء يحتاجون الى رعاية خاصة تزيد عن حاجة الشباب في تناول المغذي والاوكسجين وادوية مساعدة للامراض المزمنة غير تناول العقار الذي يوقف كورونا، خدمة المرضى تشبه مرافقة المريض من ذويه واقربائه ولكن يكون على درايه في توفير مايحتاجةالمريض وهي بسيطة ان تعلمها المتطوعين في اعطاء الاوكسجين وزرق الابر واخذ المغذي وبطريقة وقائية تجعل هذا المتطوع محمي من الفايروس وطير رحمة ومودة ومحبة لانقاذ حياة الناس وليس شخص مهني محترف تنقصه الرحمه فيصبح مرعوباً جباناً لاينتظر من الله رحمه فيعيش مفزوعاً فيقتل المرضى دون عمد. وبهذا ينتهي خوف وفزع المصابيين من الفايروس من الحجر وخصوصاً ان هذا الحجر في بلاد مابين النهريين . الرعاية والاهتمام والمودة والمحبة والتضحية والاحترام تجعل المصاب لايخاف من كورونا ولامن طريقة دفن الميت غير الانسانية والاخلاقية والدينية.
في مقال سابق ذكرنا حاجتنا الى ابنية الفنادق كافة والكليات والمعاهد والمدارس وعيادات الطب الشعبية في ان تكون وحدات ميدان طبية طارئة يديرها قادة عسكريين وقوات مشتركة مع منتسبي وزارة الصحة وطلبة الطبية والعلوم والتمريض ومفارز الجيش والشرطة الطبية والمتطوعين ممن يشبهون فتوى الجهاد الكفائي خصوصاً وان سماحة المرجع الاعلى اية الله السيستاني افتى بان من يعالج مرضى كورونا ويموت هو شهيد، السيد السيستاني يوضح بشكل جلي في حماية الناس من الاصابة ولكن ظاهرة الجهل لازالت اكثر قوة من ارادة العلم والعقل.
وفي ادناه وبسبب ضعف الدولة وانهيارها الاقتصادي فلابد من رئيس الجمهورية ودون تدخل السلطة التنفيذية الفاسدة مايلي.
١- اعلان حالة الطورائ القصوى .
٢- تنفيذ ماورد في مقالنا السابق بعنوان معركة كورونا .
٣- اعلان التطوع لمن فيه الكفاية في مساعدة الجهدالطبي في انقاذ المصابين ودفن المتوفين بطريقة لائقة وحضارية ومحترمة وليس طريقة الجبناء والمخذولين الذين اهانوا الموتى وذويهم بسبب جبنهم وتخاذلهم في رمي الجثامين في حفرة عميقة، وبطريقة غيرلائقة.
المفزوعين والجبناء ليس لهم دور في انقاذ المصابين ودفن الموتى وعليهم ترك المهنة قبل ان تطالهم عقوبة الاعدام وترك المجال للشجعان من منتسبي وزارة الصحة والمتطوعين والجهد المساند .
٤- تهيئة الابنية والقاعات ودور الاستراحة والاندية واي مكان تجده هيئة الطورى العليا مثل قاعات معرض بغداد والقاعات الرياضية ودار الازياء العراقية وابنية منجزة حديثاً او اي ابنية تجدها هيئة الطورى انها مناسبة لمكافحة الوباء .
٥- تشكيل هيئة من الوقف الشيعي والسني وباشراف ناس مخلصين لجمع التبرعات من المواطنين .
٦- تخصيص ريع وتبرعات المواكب الحسينية لهذا العام من قبل المواطنين لمكافحة وباء كورونا.
٧- استقطاع مبلغ ١٠٠٠٠٠ لمن راتبة مليون ويزداد الاستقطاع مع زيادة الراتب ومثلا يصبح استقطاع مبلغ ٨٠٠٠٠٠ لمن راتبه اربعة مليون وهكذا صعوداً .
٨- الغاء رواتب رفحاء والسجناء السياسيين والنثريات والاكراميات .
٩-منع كل الصرفيات التي تتعلق بالايفاد او الاثاث او اي مصرفات ثانوية وليس لها اهمية في حالة الطورى .
١٠ – جعل كل موظفي الدولة في وظائفهم خفراء بالتناوب فيما بينهم وبين يوم ويوم ولحين انتهاء حالة الطوارئ .
١١- يبقى القانون وادواته هو قوة الردع في مواجهة الفوضى والتسيب والتمرد والخذلان والجشع والفساد وماغيرها بانشاء محاكم ميدانية تصدر احكام قاسية بحق من يلحق ضرر بالامة وان تكون احكامها نافذة ان قوة البلد بطاعة قوانينها واحترامها وليس هنالك شي سواها .

١٢- الحق الحق ان وزارة الصحة ورغم امكانياتها المحدودة وضعف كوادرها الطبية وفقدان الدعم الحكومي والشعبي لها الا انها امام تحدي كبير شكلت به الوزارة لحد الان نجاح متقدم في مواجهة الوباء ونتمنى ان تتجاوز الوزارة فوبيا الخوف لدى المصابين من الحجر ومكان الحجر والخوف من طريقة الدفن المريعة والمقززة والمحرمة